زاد الاردن الاخباري -
تخطط اسرائيل لابتلاع القدس المحتلة, عبر توحيدها تحت سيادتها, وإقامة احياء يهودية في محيط الاقصى, بما يفضي الى تخفيض نسبة الفلسطينيين في المدينة الى 12% مقارنة بالاسرائيليين.
وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية, في عددها امس, ان "لجنة التخطيط والبناء الاسرائيلية ستوافق على خطة رئيسية, لم يسبق لها مثيل, تدعو لتوسيع الاحياء اليهودية في القدس الشرقية".
ويقضي المخطط, المسمى بـ "القدس 20- 20", بتوحيد شقي المدينة المقدسة, المحتلين عامي 1967 و,1948 كعاصمة ابدية لاسرائيل, وفرض السيادة على الصيغة الموحدة للمدينة.
ويرمي المخطط - وفق الصحيفة - الى إقامة احياء يهودية جديدة في محيط المسجد الاقصى والقدس "الشرقية", ورفع عدد السكان اليهود في المدينة الى 88% من اجمالي السكان, ما يعني ان عدد الفلسطينيين لن يتجاوز نسبة 12%.
ويلبي المخطط الجديد, الذي ترعاه بلدية الاحتلال في القدس, شعار اسرائيل القاضي بان "القدس موحدة, وغير قابلة للتقسيم".
ويسمح المخطط - بشكل محدود - للفلسطينيين بالبناء شمالي وجنوبي المدينة, في حين يطلق امر البناء على عنانه لليهود.
ويتوقع ان يثير المخطط وابلا من الانتقادات الفلسطينية والعربية والدولية.
وفي رد فعل اولي, اعرب مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية بركات الفرا عن قلقه جراء تصعيد عمليات التهويد الاسرائيلية, دعيا الى "تحرك دولي وعربي واسلامي, قبل فوات الأوان, لمواجهة المخططات الاسرائيلية في القدس".
وحذر الفرا من مسعى اسرائيل "إقامة أحياء يهودية بعمق القدس وفي محيط المسجد الأقصى", منبها الى "المخاطر التي تعترض المقدسات الاسلامية والمسيحية على حد سواء", ومبينا ان "السياسة الاسرائيلية لا تحترم عقيدة ولا بشرا ولا حجرا".
واشار الى "شروع اسرائيل بتنفيذ المخطط الهيكلي للقدس, المسمى عشرين عشرين, الذي بدأ بتغيير أسماء الشوارع الفلسطينية في القدس, بتزامن مع حفر المزيد من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى, ومنع ترميم أسواره القديمة, التي أصبحت عرضة للانهيار".
وكالات