“المتهم المفترض فلسطيني والجاني الحقيقي برتغالي” .. حركة “ميغا-ترامب” تطلق اتهامات مسبقة حول إطلاق النار في جامعة براون
وزير الخارجية الاميركي : سنصدر إعلانات بشأن الإخوان المسلمين الأسبوع المقبل
الخلايلة يحسم الجدل حول رفع اشتراك الضمان
الكرك .. العثور على الشاب ماهر الرتيمات متوفى
صحيفة عبرية: نتنياهو يخطط لفرض فتح "معبر رفح باتجاه واحد
ياسر محمود عباس يقود حملة لبيع الاف العقارات لمنظمة التحرير في لبنان والأردن
إضاءة شجرة عيد الميلاد في الزرقاء تعكس قيم التسامح والوئام في الأردن
الأغوار الشمالية: إصابتان إثر حادث تصادم بين دراجة نارية ومركبة في منطقة وقاص
فيديو جديد يكشف الحقيقة .. النشامى لم يرفضوا مصافحة مدرب المنتخب المغربي
كتلة مبادرة النيابية تدعو للثقة بالمؤسسات العامة وحرصها على الرقابة - صور
حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة
الأرصاد: لا حالات مطرية حتى نهاية الأسبوع القادم
قصف إسرائيلي يستهدف حفل زفاف في مركز إيواء شرق غزة ويوقع 6 شهداء و5 مصابين- (فيديو)
الأردن يرحب بقرار تعيين برهم صالح مفوّضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
روبيو: الهدف الفوري في السودان هو وقف الأعمال القتالية قبل العام الجديد
تحذير ألماني .. ألعاب الأطفال قد تحتوي على مواد مؤثرة على الهرمونات
الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على الحدود وتقبض على المتسللين
القبض على رأس شبكة لصوص المتحف الوطني في دمشق
على الرغم من الملاحظات العديدة على نقابة المعلمين، تجنبنا أن نبادرها بأي نقد أو هجوم حرصاً على مسيرتها الفتية، وإدراكاً لطراوة عودها، ويقيناً أن هذه الأخطاء متوقعة بحكم الاجتهاد البشري، وإمكانية التأويل. ولكنَّ بعض الأمور لا تحتمل التأويل، ولا السكوت، وإلا كنا شركاء في الخطأ والجريمة. إن الوليمة الرمضانية المزمع إقامتها يوم الخميس 10-7-2014 في أحد الفنادق لزمرة من المسؤولين والإعلاميين لا يمكن قبولها أو تبريرها بأي شكل من الأشكال، ولا ندري كيف تقبل نقابة مهنية مضطهدة محاربة أن تدعو خصومها ومن يعرقلون مسيرتها ويسعون إلى إضعافها إلى حفل إفطار؟ ما الهدف؟ ما الغاية؟
قائمة بعض المدعويين أكرر بعض المدعويين حسب الجهاز الإعلامي للنقابة هم: وزير التربية، أعضاء مجلس التربية والتعليم في رئاسة الوزراء (قاضي القضاة/وزيرة الثقافة/مديرية التعليم العسكري/وزير اﻷوقاف/وزراء تربية سابقين)، لجنة التربية والتعليم في مجلس اﻷعيان، لجنة التربية والتعليم والثقافة في مجلس النواب، اللجنة المشتركة بين نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم، اللجنة المشتركة بين نقابة المعلمين ومديرية الأمن العام، مجلس نقباء النقابات المهنية، رؤساء تحرير الصحف المحلية واﻹذاعات والقنوات الفضائية، والعديد من الشخصيات الإعلامية والمهنية ... طبعاً هذه بعض قائمة المدعوين أما المعازيب فلا يعلمهم إلا الله.
وحسب النقابة يأتي هذا الحفل استثماراً لأجواء رمضان للتواصل مع هذه الهيئات الحكومية والخاصة لما يعود بذلك على النقابة والمعلم بالفائدة ...
لا يمكن تفسير ذلك إلا إنه نوع من الاستجداء والانبطاح وإعطاء الدنية، ولو عقلوا لأدركوا أن وزير التربية لا يسعه إلا أن يكون تابعاً لهم، حريصاً على رضاهم، وكذلك مجلس التربية والتعليم والأعيان والنواب ومن هم أقل شأناً منهم، ولكن النقابة أبت إلا الصغار للمعلمين، متذرعة بأن "هذه الخطوة ليست غريبة في عرف العمل النقابي، فهذا ما اعتادت عليه النقابات ومؤسسات المجتمع المدني عموما" وهذا لعمري افتراء لا يليق بأكبر نقابة مهنية، ولم نسمع يوماً بأن نقابة مهنية أقامت حفلاً لمن قامت أصلاً لانتزاع الحقوق من براثنهم، وهبها فعلت، فهذه ليس سنة تتبع، أو هدياً يقتدى.
ثم من فوض مجلس النقابة بهدر أموال المعلمين من أجل شراء الذمم ورشوة المسؤولين، واستجداء مواقفهم وموافقتهم. إن أموال المعلمين الكادحين المعدمين لا يجوز أن تكون طعاماً لمن يعادونهم، ويسدون المنافذ عليهم، ويهضمون حقوقهم، ويناصبونهم العداء صبحاً ومساء، بكل قواهم وجهودهم ودنسهم. إن الأمر ليس أمر نقود ونفقات لا لزوم لها فقط، بل أمر كرامة تشرخ توشك أن تهدر.
لن نسامحكم بأي فلس من أموال المعلمين يصرف على وليمة السحت هذه، وأي وليمة أو أمر على غرارها، وسم الهاري لكل من يتناول لقمة على حساب المعلمين دون وجه حق، والعار والشنار لكل من سكت أو وافق أو أقر إقامة هذه الوليمة التي ليس لله فيها نصيب. ولو عقلتم لأقمتم وليمة إفطار لفقراء المعلمين الذين يعيشون كفافاً ويبيتون خماصاً وما أكثرهم.
لا يشرف المعلمين أن تكون هذه الوليمة باسمهم، أو بدعوة منهم، ويتحمل وزرها مجلس النقابة حصراً وكل من وافق عليها، وإذا كانوا يعرفون الله سبحانه وتعالى، ويستشعرون عظم الأمانة التي يتحملونها، فليتحملوا نفقاتها من جيبوبهم وحدهم، عسى أن يتنفعوا من وراءها، وتكون لهم عند هؤلاء القوم يد ومعروف.
إن هؤلاء المدعوين، لن يستقيموا على أمر، ولن يكونوا للمعلمين عوناً إلا إذا رأوا ما يكرهون من مجلس النقابة ومن ثم الهيئة العامة، وقوبلوا بالتهميش والتطنيش. فهم أقوياء بضعف النقابة، استعلوا عندما استخذت، وانتفشوا عندما تقوقعت ولانت... لقد تخاذلتم فخذلتم.
والله ما جلس هؤلاء القوم على مائدة للمعلمين إبان تفرقهم وشتاتهم وما حلموا بذلك، فكيف تمكنوا لهم أن يتربعوا عليها في ظل نقابة تحصلنا عليها بشق الأنفس رغماً عن أنوفهم، ووافقوا عليها مقهورين وما تخفي صدورهم أكبر.
فاتقوا الله في المعلمين، ولا تضيعوا حقوقهم على موائد الحرام، ولا تساهموا في تقزيمهم وإهانتهم، فإن لم تكونوا قادرين على انتزاع الحقوق نزعاً، فتنحوا جانباً، ولا تسجلوا على أنفسكم عاراً لن يُمحى، وسابقة لم تفعلها أضعف النقابات، وتسنوا سنة معيبة لن تغفر لكم.