أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البيت الأبيض: نخشى أن تصبح إسرائيل أكثر عزلة مسّاد: ما حصل باليرموك لم يحصل بأي جامعة أردنية أخرى (فيديو) "الأطباء" تعمم بعدم الالتزام بـ"البصمة" إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى سيناء الأردن .. انخفاض طفيف على الحرارة الأربعاء والخميس حملة أمنيّة بجبل اللويبدة وضبط 13 مشبوها مجزرة جديدة بمخيم للنازحين في رفح .. 21 شهيدا وإصابات خطرة (ِشاهد) الحكومة: نقدم جميع أنواع الدعم لقطاع النقل البري توتر على حدود رفح .. العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى أين؟ فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة – أسماء الوطنيون يكتسحون في انتخابات اليرموك (أسماء) سياسيون : مجزرة رفح رسالة من الاحتلال الصهيوني للعالم بانها فوق القانون الأردن يدين استهداف الاحتلال لخيام نازحين في رفح مجددًا نصر الله: مجزرة رفح المهولة يجب أن توقظ كل الغافلين في العالم الدويري: 19 لواء إسرائيليا يعمل في غزة ومحيطها البنتاغون: الولايات المتحدة ما زالت تعتبر هجوم إسرائيل في رفح "محدودا" نائبة الرئيس الأميركي: مأساوية هو أقل ما توصف به ضربات إسرائيل لرفح بلجيكيا تتعهد بتزويد أوكرانيا ب 30 مقاتلة أف 16 الحزب الديمقراطي الإيطالي: حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين الامن العام : لهذا حجزنا على مركبة هذا السائق
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة أسرار تفجّر أزمة "زمزم" وعلاقتها...

أسرار تفجّر أزمة "زمزم" وعلاقتها بحماس .. !!

17-05-2014 02:14 AM

زاد الاردن الاخباري -

إجتماع حاشد عقد لأكثر من 400 عضو في جماعة الإخوان المسلمين الأردنية الأربعاء الماضي في مقر المركز العام في العاصمة عمان يمثل المكاتب والافرع التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين.

تخللت الإجتماع دعوات لإصلاح الجماعة من الداخل ولإسقاط المراقب العام لكنها لم تؤثر في سياق الإجتماع العام الذي حاول أنصار حركة ‘زمزم’ التأثير فيه. الواضح في الصورة حتى الآن أن هذه الإجتماعات تتضمن المطالبة بالإصلاحات داخل التنظيم الإخواني لكنها برأي دوائر تراقب عن بعد هذه التحركات التي تتعلق بما يمكن تسميته بـ ‘ثورة بيضاء’ تتفاعل منذ عام 2009 ووجدت في حراكات الربيع العربي فرصة للتوظيف.

المدرك لواقع الأمر من خلال المشهد السياسي في الدول العربية يرى أن الوضع التنظيمي للأخوان المسلمين تأثر بما جرى ببعض دول الجوار، حيث يلاحظ تقرير إستراتيجي حصلت عليه ‘القدس العربي’ أن أنصار فكرة ‘المغالبة’ ما زالوا يتحكمون بمواقع القرار التنظيمي على حساب أنصار منهجية ‘المشاركة’.

الكلام هنا عن ‘تنظيم داخل التنظيم’ يؤيد المغالبة ولا يقرأ الواقع جيدا، الأمر الذي يسبب توترا في أوساط القرار الحكومية خشية من عدم وضع المصالح الأردنية كأولوية وهو ما بدأ مع رفض المشاركة في الإنتخابات النيابية والبلدية بعد موجة الربيع العربي.

هذا الخلاف داخل الجماعة أدى الى تدخل مكتب الارشاد الدولي وكان قراره بفصل المكاتب الادارية الاربعة في دول الخليج (السعودية/ الكويت/ قطر/ الامارات) عن تنظيم الاخوان المسلمين الاردنيين والحاقه بحركة حماس وعلى أساس أن ما يجمع من الاموال يرسل الى حركة حماس رغم وجود خلاف داخل الاخوان المسلمين في هذه الدول وبعضهم يرفض نهائيا أن يكونوا تابعين لحركة حماس او مجرد اشتراكهم فيها.

وهذا الأمر اشعل فتيل الفتنة والخلاف وجوبه بمقاومة شرسة من قبل همام سعيد وآخرين ممن يتبعون قيادته لان جهودهم باءت بالفشل، ومجددا تحاول حماس أن تبسط سيطرتها على التنظيم الاردني عبر هذه المكاتب بسبب عدم قدرة قيادة حماس المحصورة الآن بقطر وعدم قدرتها على التحرك بمصر والاردن وبعض الدول.

أزمة ‘زمزم’ تعود لعام 2009 حسب وثيقة خاصة حصلت عليها ‘القدس العربي’ حيث تم تسريب التقرير السياسي المقدم لمجلس الشورى وقد أحدث تسريبه (علما أن هذا التقرير يقرأ ولا يوزع ) شرخا بالغا داخل الاخوان وحل على أثرها اللجنة السياسية المكلفة باصدار هذا التقرير برئاسة الدكتور رحيل الغرايبة المؤسس لاحقا لحركة ‘زمزم’.

إندلعت الخلافات بشكل اوسع، مما اضطر همام سعيد للتراجع عن قراره وارجاع رحيل الغرايبة لموقفه كما كان حيث تخلص همام سعيد، مما ورد في هذا التقرير رغم انه عرض على المكتب التنفيذي وتمت مباركته والمعروف أن مثل هذا التقرير لا يمكن عرضه على مجلس الشورى الا انه حصل وتمت الموافقة عليه.

اللافت هنا أن بنود التقرير تضمنت بعض الأفكار الثورية (العمل على تفعيل جسم الحركة وانخراط جميع كوادرها في برنامج مواجه طاريء، وتشكيل مكتب طواريء خاص قادر على هذه التعبئة) ويعتقد بان هذه التوصية تفاعلت على مقياس الحراكات والإعتصامات لاحقا وقد تكون وراء الأحداث الشهيرة على دوار الداخلية في عام 2012.

زاد الأمر تعقيدا بعد فوز الشيخ همام سعيد، بالإنتخابات الداخلية كمراقب عام للجماعة، خصوصا بعدما تحدث خصومه عن ظاهرة ‘شراء أصوات’ في الشعب الإخوانية، حيث نظمت محاكمات في الإطار وإستبعدت قيادات من هذه المحاكمات مما دفع بعض الرموز المعتدلة لإيجاد قرار حازم بعدم المشاركة في المكتب التنفيذي وكذلك في المحاكم الاخوانية.

رصدت في الأثناء محاولات من قبل حمزة منصور وآخرين للدخول في مفاوضات مع الطرف الآخر للاجتماع ومناقشة الخلافات بالتنظيم وتلبية طلباتهم، الا ان هذا الطلب جوبه بالرفض من همام سعيد والمكتب التنفيذي وصدر قرار بفصل ثلاث قيادات اسلامية (إرحيل الغرايبة وجميل دهيسات ونبيل الكوفحي).

على هذه الخلفية تحديدا عقد إجتماع فندق زمزم وولدت فكرة الحركة على أساس أنها محاولة داخلية للإصلاح تحت إطار تعديل خط الصف الإخواني وإبتعاد التنظيم عن الاهداف السياسية التي أسس عليها التنظيم الاخواني ورفض مناكفة الدولة ووضع الاخوان في طريق مظلم لا يحمد عقباه.

على هذا الأساس وفي ظل الوضع الإقليمي وبعد قرار السعودية بحظر الجماعة وإعتبارها إرهابية، يرى مراقبون بأن الإنقسام أو حتى الإنشقاق حاصل في الإخوان المسلمين بالأردن ما لم تحصل مراجعة حقيقية.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع