أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل

جنائز الأفكار!!

25-04-2014 05:00 PM

الأفكارُ النَّيرة الخَيرة كَثيرة، تَكون بَعدَ جُهدٍ ومَشقةٍ، لكِنّها تموتُ، بلْ تُوأدُ -أحيانا - في صفَحاتِ الجدل، بجَدلِ المجادلين، وعجزِ الهاربين من المسؤولية، وبفعلِ مَن لا خَلاقَ لهم مِن الممالئين!!
عِندها وعندها فقط، تَحُلّ مَحَلَّها الْمَيْتَةُ: نَطيحةً ومُتردِّيَة، من الأفكار والنظريات والدعاوى، رافعة رايات النَّصر الكاذب، والإنجازِ الموهوم!!
كلامٌ نظمتُه في (9) إبريل نيسان عام 2008م أثناءَ خِدمَتي في الغربة، وأنا أرَى حَجمَ الغُثَاء، الذي يَجُودُ به البَعضُ لِتَسْويقِ أنفسِهم، وضَمانِ تَجْدِيدِ عُقُود عَملِهم، بِالمَدْحِ الكاذب للمديرين والمسؤولين، والمكرِ المخجِل لاغتيالِ شُرَكَائهم في العمل، والأكْثيريةُ – لِلأسف - تَلْحَظُ، وتَتَجَاهَل!!
رأيتُ هذا الحَالَة تَتَكرُ في الدول والمؤسَّساتِ والجمعياتِ، ولا تبرأ منها حتى الدعوات، فيكثرُ التَّنْظير، ويقلُّ العمل، وتَموت الكلماتُ في الأفواهِ، وفي بطونِ الحَقَائبِ والأدْراج، وتَستيقظُ الرَّغبات!!
فهل مِن لحظةِ صِدقٍ نُواجِهُ بِها أنْفُسَنا على قَاعِدةِ: أنّ الحقَّ -بعد تَعْرِيفِهِ -أحقٌّ بالتَّبنّي، أيُّها التَّائهون في مَتاع الغَُرُور!!
وها أنا أعود لأقدّمها اليوم، مُعَدِّلا ومُضيفاً إليها أبياتها الثلاثة الأخيرة، لأني أرى المبرّرات التي حَملتْنِي على نَظْمِها، لم تتغيرْ بعدُ، ولن تتغّير ما بقي إنسانٌ بميدانِ اسْتِباقٍ، وذلك حين يَغيبُ شَرَفُ السّباق!!
ملاحظة: تقرأ القافية بإشباع الراء المكسورة لتصير ياءً ساكنة مثل: (الأفكاري، لقراري، إنكاري، الكفَّاري) وهكذا.
1- وجَعُ القلوبِ الثَّاكلاتِ جِنازَةٌ
2- كَم يَهدُرُون على الموائِدَ سَاعَةً
3- كَم يَدْفِنونَ بِذِي المحافلِ فِكرةً!
4- وأدُ العُقولِِ شَريعةٌ مَذْمُومَةٌ
5- شَاْنُ الفَرَاعِن مِن قَدِيمِ زَمَانِهم
6- كَمْ زادَ في أَلَمِي، وَكَدَّرَ خَاطري
7- وأخُو الجَهَالَةِ قَارِعٌ لِطُبُولهم
8- تَرَكُوه طُعْمًا في ظِلال كَريهةٍ
9- هُمُ الصَّديقُ إذا الْتَقَوا لِحواره
10-غَالُوا فِرَاسَته، وَسُفِّهَ رأيُهُ
11-مُسْتَشْرِفِينَ لِخَصْمِهِ بِوِدَادِهِمْ
12-وَتَراهُمُ مُتَهافتين لمدْحِهِ
13- هَمُّ الجَمِيعِ لُعَاعَةٌ مَوهُومَةٌ
14- يا قومَنا هَذي السّبيلُ عقيمةٌ
15-وهَلُمَّ نَبْنِي لِلإِخَاءِ مَنائراً
16-ونَلُفُّ دَعْوتَنا بِثَوبِ تَوافُقٍ
17- سَعْياً لِرِضْوانٍ، وَحُسْنِ مَآلةٍ
وَجَعِي الْمُقِيمُ جَنَائِزُ الأفكارِ
يَتزافَتُون، ومَا هُدُوا لِقَرَارِ
مِن غِيرِ مَا إثمٍ، ولا إنْكَارِ
وأدُ البَّنَاتِ مَآثرُ الكُفَّارِ!
قَتْلُ الذُّكُورِ، وَعِتْقُهُم لِسَِرَارِ
عَجْزُ الوُعَاةِ، ولَوْذِهم بِفِرارِ
وأخُو البَدَاهةِ في المحافِلِ عَارِ
رَهْنَ الغُمُومِ الْسُّودِ والأوزارِ
وَهُمُ العدو بِغَيْبِةٍ وتَدَارِ
بل أثقَلُوه بِنَقْدِهم وهَذَار
قولاً لأفاّكٍ، وكِذْبَ مُمَارِ
إنْ قَالَ حقاً، أو هَذَى بِعَوارِ
حُلْمُ الجَميْعِ اللُّبْثُ باسْتِمْرَار
فهلُمَّ سعيًا للهُدى، وبَدَارِ
ومِنَ الموَدَّّةِ أنْجُمًا وَدَرارِ
ونَكُون للدُّنيا النَّسِيم السَّارِي
كَيدًا لِخَتَّارٍ مِنَ الأَشْرَارِ


a_dooory@yahoo.com
24/4/2014م





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع