نظم ممثلو الحراك الشعبي والشبابي في لواء المزار الجنوبي عقب صلاة الجمعة اليوم وقفة احتجاجية طالبوا خلالها الاسراع في وتيرة الاصلاحات السياسية والاقتصادية ومواجهة المخططات الاسرائيلية لسحب الوصاية الاردنية على المقدسات الاسلامية في القدس الشريف.

وطالبوا خلال الوقفة احتجاجية التي نفذوها في ساحة مسجد جعفر بن ابي طالب في مدينة المزار الجنوبي الامة العربية والاسلامية توحيد المواقف ورص الصفوف للوقوف الى جانب الاردن والشعب الفلسطيني لحماية القدس الشريف واقامة دولته الشرعية على ارضه.

كما طالب الحراك الشبابي والشعبي لتجمع أبناء لواء فقوع في بلدتي فقوع وصرفا اليوم الجمعة خلال وقفتهم الاحتجاجية بضرورة تحقيق مطالب الحراك الإصلاحية.

وأشار الحراك خلال البيانات التي وزعها اليوم الى ضرورة تفعيل دور مجلس النواب الرقابي والتشريعي وان يلزم الحكومة بما يصدر عنه من قوانين وقرارات تخدم الوطن والمواطن بخطوات الإصلاح الشامل.

وطالب الحراك بمحاربة الفساد والمفسدين وتحويلهم للقضاء وكذلك وقف رفع الأسعار، ووقف تغول الحكومة على السلطات الأخرى لافتين ضرورة الإسراع بإنقاذ المزارعين ومربى الثروة الحيوانية بالمناطق النائية نتيجة لحالة الجفاف وشطب فوائد قروض الإقراض الزراعي وتأجيل المستحق منها وتقديم الأعلاف والأدوية والأسمدة بأسعار رمزية دعما لقطاع الزراعة الذي لحقت به خسائر فادحة تزامنت مع الجفاف وارتفاع أسعار الكهرباء ومستلزمات الإنتاج.

وفي اربد ، جدد مشاركون في مسيرة انطلقت من امام مسجد الهاشمي باتجاه ميدان الشهيد وصفي التل بوسط مدنية إربد، اليوم الجمعة، مطالبتهم بالإصلاح ومحاربة الفساد وإلغاء قرارات رفع الأسعار، ورفض مشروع ودعوات وزير الخارجية الاميركي جون كيري للسلام.

وطالب المشاركون في المسيرة التي نظمتها تنسيقة الحراك في إربد والحركة الاسلامية بمشاركة الملتقى الشعبي لحماية الأردن وفلسطين وحملت عنوان "اصرار 15"، الاجهزة الرسمية بوقف القرارات الرسمية الخاصة برفع اسعار العديد من السلع وخصوصا الكهرباء.

ودعوا الى اعادة الشركات التي تم خصخصتها قبل سنوات الى خزينة الدولة، معبرين عن رفضهم للمشروع الاميركي للسلام وان المشروع المطروح حاليا انما هو مشروع لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعبين الفلسطيني والأردني.

واعتبر المشاركون بالمسيرة التي تخللها احراق للعلم الاسرائيلي خطة مبعوث الولايات المتحدة لعملية التسوية جون كيري هي "محاولة لإسقاط الحقوق والثوابت الوطنية والفلسطينية".

وأكد المشاركون استمرار مطالبهم الإصلاحية وحشد كل الهمم التي يمكن أن تحقق لهم الإصلاح المنشود، مؤكدين أن حراكهم سيستمر حتى تحقيق الإصلاح الشامل، وتوفير العيش الكريم للمواطن الأردني.

ودعا المشاركون إلى إجراء انتخابات نيابية وفق قانون جديد يمثل الأطياف كافة ويحفز على المشاركة الفعلية من قبل أغلبية مكونات المجتمع الأردني ليأتي المجلس معبرا عن إرادة الشعب وقادرا على أداء دوره بما يجسد مفاهيم الدستور الأردني الذي يعتبر الشعب مصدرا للسلطات.

وأكدوا على ان استمرار الحكومة الحالية في سياستها التي وصفوها بالمعادية لمصالح الشعب الاردني سوف تؤدي الى مزيد من الاخلال بالمصالح الاردنية ومزيد من التردي في حال المواطن الاردني الاقتصادية والاجتماعية، مطالبين بتشكيل حكومة انقاذ وطني بمشاركة القوى السياسية الاردنية كافة.

ورفع المشاركين شعارات طالبت بالحرية ومحاكمة الفاسدين والحجز على أموالهم، مؤكدين عزمهم على الاستمرار في مطالبهم المتمثلة في الإصلاح ومكافحة الفساد، وإحالة كبار الفاسدين في الدولة إلى القضاء.

أما في الطفيلة ، طالب مشاركون في مسيرة نظمها الحراك الشعبي في الطفيلة حملت عنوان "لن نتنازل عن ثوابتنا "، بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال والمقدرات الوطنية المنهوبة بأشكال مختلفة من الفساد.

وأكد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام المسجد الكبير وسط المدينة باتجاه مبنى المحافظة أهمية تعديل الدستور، وسن قانون انتخاب عصري يفرز مجلس يمثل وبشكل حقيقي رغبات الشعب التي تحرص على أمن وسلامة الوطن، وينتج عنه حكومات منتخبة وقانون أحزاب عصري كما الدعوة إلى استقلالية القضاء وإلغاء محكمة امن الدولة.

ودعوا إلى توزيع عادل للثروات والمكتسبات وتحقيق السبل إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والحياة الكريمة والأمن والأمان الحقيقي.

وأشاروا خلال بيان في نهاية المسيرة إلى أنه وبعد مرور ما يزيد على ثلاثة أعوام من انطلاق الحراك الشعبي السلمي الذي يهدف إلى الإصلاح، والذي التزم بالثوابت الوطنية والذي هدفه الأكبر المطالبة بتحقيق إصلاح شامل يضع حدا لتدهور السياسي والاقتصادي والاجتماعي مع ما يرافقه من مؤامرات دولية على الأردن وأهله فيما البعض ما يزالون يعرضون عن سماع صوت العقل ويراوحون مكانهم في التقدم نحو الديمقراطية والحرية وكرامة الإنسان.