تحذير ألماني .. ألعاب الأطفال قد تحتوي على مواد مؤثرة على الهرمونات
الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على الحدود وتقبض على المتسللين
القبض على رأس شبكة لصوص المتحف الوطني في دمشق
الأرصاد تحذر: ضباب وصقيع يخيّم على الأردن وطقس شديد البرودة مستمر الأسبوع القادم
الخارجية الأميركية: إصدار إعلانات بشأن جماعة الإخوان المسلمين الأسبوع المقبل
وزير الخارجية الأميركي: لا سلام في غزة دون نزع سلاح حماس
أمانة عمان تبدأ أعمال تعبيد الأحياء ضمن خطة تطوير العاصمة
أداء استثنائي للنشامى يذهل الأرجنتينيين قبل مواجهة "مجموعة الموت" في مونديال 2026
مؤشرات الأسهم الأوروبية ترتفع وتسجل مكاسب أسبوعية
حماس تندد بمخطط لمدينة استيطانية جديدة شرقي القدس
إضاءة شجرة عيد الميلاد في محافظة الزرقاء
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025
الأرصاد الجوية: تدنّي مدى الرؤية في رأس منيف إلى أقل من 100 متر وتحذيرات للسائقين
رئيس هيئة الإعلام: دليل إرشادي قريب لترسيم الحدود بين حرية التعبير وخطاب الكراهية
روسيا تخفض أسعار الفائدة للمرة الخامسة إلى 16%
هجوم بقنابل دخان وأسلحة بيضاء يخلّف قتلى ومصابين في تايوان
إسرائيل تعلن اعتقال عامل روسي بتهمة التجسس لإيران
وزيرا خارجية مصر وروسيا يبحثان ملفات السودان وسوريا وغزة
زاد الاردن الاخباري -
" لا يستطيع تنظيم أو جماعة إرهابية أن يقف ندا لدولة بحجم مصر وأجهزتها الأمنية، وهذه التنظيمات تملك التهديد، ونحن نملك الردع وتجفيف منابع التمويل وضرب ذيول الجماعة " .
هذا التصريح ورد على لسان مسؤول أمني مصري رفيع المستوى ــ رفض الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بوظيفته ، وأضاف: لدينا ملفات تحدد بالتفصيل كافة تحركات واتصالات وعلاقات وتفرعات وأذرع والخلايا النائمة لجماعة الإخوان ومنذ بدايات تأسيسها العام 1928 حتى الآن، ولم تتوقف المتابعات الأمنية لحظة واحدة، خاصة بعد أن فتح لهم الأبواب الرئيس الراحل أنور السادات لدواع كان يراها ضرورية، وحتى في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وهي سنوات مهادنة وصفقات مع الجماعة.
ولم تتوقف المتابعات والرصد خلال العام الذي شهد حكم الإخوان برئاسة الرئيس السابق محمد مرسي، وكان التنظيم الدولي للإخوان تحت أعيننا، وكان طبيعيا أن تتكشف أوراقهم أمامنا ، وكنا ندرك تماما أن التنظيم الدولي لن يفرط في الجائزة بسهولة، وهي سقوط مصر في أيديهم.
مخطط العودة
وكشف المسؤول الأمني المصري " الكبير " عن الاجتماع الأخير في النصف الأول من شهر نوفمبر / تشرين ثاني الماضي في دولة عربية خليجية معروفة، وضم قيادات التنظيم الدولي، وأقروا خلال الاجتماع " مخطط العودة " واتفقوا على أن الخطة هي الفرصة الأخيرة التي تحتاج إلى تضافر كل الجهود وبمساندة الأصدقاء والأعوان للتنفيذ، وأن يكون يوم 25 يناير / كانون الثاني 2014 ذكرى الثورة المصرية " يوما مشهودا " للثورة الثالثة، للتطهير وإسقاط دولة الانقلاب ــ حسب وصفهم ــ .
وقد شكل الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان، غرفة عمليات مع عدد من أعضاء التنظيم الدولي ومقرها قطر، لمتابعة التظاهرات وإرباك المشهد السياسي في 25 يناير، وقال المصدر: ان المخطط الذي أقره التنظيم الدولي، يبدأ بتمهيد وتسخين الأرض وصولا ليوم 25 يناير المقبل، ومن خلال ( 5 ) أهداف تم تحديدها وهي : تعطيل مسيرة خارطة الطريق وتعطيل بعض مؤسسات الدولة ، واستهداف المنشآت العامة والخاصة وإثارة حالة من الذعر في أوساط المواطنين للإيحاء للرأي العام المحلي والدولي بعدم قدرة النظام القائم بعد ثورة 30 يونيو / حزيران على إدارة شؤون الدولة ،وعرقلة الاستفتاء على الدستور ،وتسخين تحركات طلاب الإخوان ومؤيديهم داخل الجامعات المصرية والمدارس وتحويلها إلى ساحات قتال أو إصدار قرار رسمي بإغلاقها وتجميد العام الدراسي.
وزحف أنصار الجماعة من المحافظات المصرية إلى القاهرة قبل أسبوع من يوم 25 يناير لتفادي الأكمنة المرورية التي تنتشر على الطرق في مثل هذه الظروف، واستئجار شقق في ميدان التحرير لعدد من أعضاء الجماعة، وفي نفس توقيت انفجار الأوضاع الأمنية ، يتم استهداف سجن برج العرب لتهريب الرئيس المعزول محمد مرسي!!
وهذه الأهداف تستند إلى ( 4 ) محاور للتنفيذ وهي: استئجار بعض العناصر الخطرة والبلطجية لتنفيذ أعمال تخريب وعنف وفوضى .. الاعتماد على دور " الأخوات " في تصدر المسيرات والاحتجاجات مع الأطفال.. احتواء واستمالة شباب الحركات الثورية والليبرالية والاشتراكية ودفعهم للاشتراك معهم في تظاهراتهم مع رفع مطالب تتجاوز عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وتحت مسمى " جبهة شراكة وطنية موحدة " مهمتها استعادة أهداف ثورة 25 يناير، وإسقاط الحكم العسكري تمهيدا للعودة إلى المسار الديمقراطي ــ على حد وصفهم ــ إلى جانب جذب المزيد من المؤيدين والمتعاطفين من أفراد الشعب البسطاء من خلال الحملات الإعلامية المزيفة والدعاية الكاذبة.. ورصد 800 مليون دولار للتنفيذ، وقام التنظيم الدولي بتحويل مبلغ كبير منها حتى الآن عن طريق فروع بنك تملكه دولة عربية خليجية، وشخصيات غير معروفة للتمويل، ومن ضمن تلك الأموال تم تخصيص 5 ملايين دولار (تم رصد تحويلها عبر إحدى السفارات الأجنبية ) للقيام بمهاجمة المصانع القريبة من سجن برج العرب، واستهدافها بالأسلحة الثقيلة، لإثارة الفوضى في هذه المنطقة ثم تحدث اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة والجيش وهذه العناصر، ثم استهداف سجن برج العرب لتهريب " مرسي "..
خطة التحرك
وكشف المسؤول الأمني، عن ضبط 12 عنصرا في محافظة الإسماعيلية ــ غير مصريين ــ تسللوا من سيناء مؤخرا، وعثر بحوزتهم على رسومات لعدد من السجون المختلفة وعلى رأسها سجن برج العرب، والمصانع القريبة هناك، وأن الأجهزة السيادية لديها معلومات عن قيام عناصر من جماعة الإخوان بتسليم مبالغ مالية إلى البدو من سكان منطقة برج العرب وما حولها، لتنظيم مسيرات مسلحة في المنطقة تدفع قوات الشرطة للاشتباك معها، ثم استهداف السجن، وتم رصد اجتماعات بين عناصر إخوانية من محافظة مرسى مطروح وبين بعض البدو في برج العرب للاتفاق معهم بهذا الشأن!!
وأضاف: أن جهاز المخابرات العامة أعد قائمة بأسماء أعضاء التنظيم الدولي للإخوان وسلمها إلى الإنتربول لاعتقالهم، وهم: " الدكتور محمود حسين، وجمعة أمين، ومحمود عزت، نائبو المرشد، ومحمود غزلان، المتحدث باسم الإخوان، ويوسف ندا وإبراهيم منير، القياديان بالتنظيم الدولي " وتم تعميم النشرة بأسمائهم من أجل القبض عليهم، وتمت مخاطبة 4 دول عربية على رأسها الأردن وعدد من دول الخليج لمنع دخول أعضاء التنظيم الدولي أراضيهم أو القبض عليهم، خاصة محمود حسين وجمعة أمين ومحمود عزت الذين يتحركون بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة لدعم تحركات العناصر الإخوانية على الأرض في المظاهرات، وكذلك الجماعات المسلحة في سيناء لدعمهم ماليا ولوجيستيا التي تعمل على استهداف المؤسسة العسكرية، وتمويل العمليات الإرهابية داخل البلاد، ومساعدة جماعات إرهابية على هز استقرار البلاد عن طريق شن هجمات متكررة بعدد من المحافظات خاصة سيناء شمالا وجنوبا وبعض المناطق السياحية..
بدء التنفيذ
وقال المسؤول الأمني: إن " مخطط العودة " يبدأ بخطة التصعيد الإخواني للعمليات العدائية داخل البلاد ضد قوات الشرطة والجيش، وتم توزيع المهام على " خلايا إخوانية " في المحافظات المصرية، وقد شرع مسؤولو التحرك الإخواني ببعض المحافظات في عقد لقاءات سرية لوضع آليات ومحاور تنفيذ المخطط، حيث تم رصد اعتزام المجموعة القيادية لتنظيم الإخوان بالإسكندرية عقد لقاء تنظيمي، بأحد أوكار التنظيم بدائرة قسم شرطة المتنزه أول، وقامت أجهزة الأمن باتخاذ الإجراءات القانونية، لضبط تلك العناصر حال اجتماعهم، وباستهدافهم تم ضبط 13 من عناصر تنظيم الإخوان بالإسكندرية، وبحوزتهم مجموعة كبيرة من الأوراق التنظيمية، من بينها الخطة المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة!
محاولات استقطاب الشباب الثوري
من جهة أخرى أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ( ويضم قوى التيار الإسلامي ) عن تشكيل لجنة من أعضائه للتواصل مع القوى السياسية والحركات الثورية المعارضة للسلطة القائمة بسبب قانون التظاهر، ومادة المحاكمات العسكرية في الدستور، وتشكيل جبهة شراكة وطنية موحدة مهمتها استعادة أهداف ثورة 25 يناير، وإسقاط الحكم العسكري.. وقال مصدر وثيق الصلة بجماعة الإخوان، ان هناك اجتماعا مرتقبا سيتم تحديد موعده خلال أيام، بين ممثلي تحالف دعم الشرعية، وقيادات شابة بالحركات الثورية، لوضع استراتيجية موحدة بين الطرفين، والتعرف على مطالب القوى الثورية التي ستشترطها للتعاون مع أنصار مرسي والتيار الإسلامي مجددا، وأن التحالف الوطني لدعم الشرعية يرى أن التعاون مع شباب الثورة يمهد لثورة جديدة في 25 يناير المقبل، تطيح بما يرونه انقلابا عسكريا، وتمهد لوضع خارطة طريق جديدة يكون " مرسي " طرفا أساسيا فيها، على حد قوله.. وقال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفي ، إن التحالف الداعم للإخوان يعرض على شباب الثورة رؤيته حول المرحلة المقبلة، وإن التواصل سيكون مع كل الحركات الرافضة لحكم العسكر وكل الحركات الوطنية، والتحالف يتحاور من أجل توحيد كلمة شباب الثورة من القوى الإسلامية والمدنية، لإعلاء كلمة الشعب المصري والنظر في مصالح البلاد!!
ضغوط متواصلة
ويؤكد ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن الجماعة تخطط لإرباك المشهد دائما ، واستمرار التظاهرات لعدة أسباب أهمها: إن 60 % من أعضاء الهيئة العليا، ومجلس شورة الجماعة ، وأعضاء المكاتب الإدارية، طلقاء، وغير مقبوض عليهم، وهذا ما يعطيهم شعورا بعدم خسارتهم من استمرار التظاهر، فضلا عن أن جماعة الإخوان ليست وحدها في المشهد، لكون الجماعة الإسلامية والجهاديين، والسلفية الحركية، معها في ذات الأمر، وإن كانوا يتخوفون من انسحاب جماعة الإخوان من المشهد ويضغطون عليها بالفعل حتى لا تقدم على هذه الخطوة، كما أن انسحاب الإخوان الآن به خطورة على التنظيم ككل، إذ أنه في هذه اللحظة سيثبت أمام القواعد أن القيادة أخطأت، أما الآن فهم يعيشون على المظلومية، واحتمال تنازل الدولة بالضغوط الغربية!!
عمليات ارهابية من سيناء
وأكدت مصادر أمنية وسياسية في القاهرة، أن أجهزة المخابرات المصرية رصدت عددا من المراسلات بين التنظيم الدولي للإخوان، ومجموعات إرهابية وجهادية بسيناء، بهدف تنفيذ أكثر من عملية إرهابية متزامنة ، في المواقع السياحية والكنائس ليلة الاحتفال برأس الاسنة الميلادية، وأن تلك الجماعات تلقت تعليمات لمواصلة ما يسمونه جهادا ضد الجيش والشرطة المصرية، وأن تمويلا ماليا وسلاحا سيصل لها خلال أيام قليلة، وقد تبين من خلال فك شفرة المراسلات التي ضبطت بحوزة أحد المنتمين للمجموعات الإرهابية بعد القبض عليه في سيناء، أن التمويل يبلغ 700 ألف جنيه مصري، علاوة على مواد متفجرة حديثة، كما تضمنت الشفرة ضرورة تنفيذ أكثر من عملية بالتزامن مع احتفالات رأس السنة لضرب الحركة السياحية في سيناء واستهداف عدد من الكنائس في التوقيت نفسه.. وذكرت المصادر الأمنية، أن هناك تعليمات من التنظيم الدولي، والدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة الموجود بقطر، بتجاوز مطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسي في الفعاليات الرسمية خلال الفترة المقبلة بهدف استمالة شباب الحركات الثورية والليبرالية والاشتراكية ودفعهم للاشتراك معها، وأن التنظيم الدولي يستهدف نزع الشرعية عن النظام الحالي وإسقاطه عن طريق إثارة العديد من الأخبار المغلوطة، ما يدفع المواطنين إلى النزول للشارع للاحتجاج ، واستغلال المشكلات الاقتصادية التي تواجه البسطاء، خاصة أن التنظيم رأى أنه لا جدوى من التفاوض بعد سلسلة من المبادرات خاضتها الجماعة مع السلطات الحالية وممثلين عنها انتهت بالفشل، وخصمت من رصيد الجماعة شعبيا!!
وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إن أجهزة الوزارة تسعى بكل الطرق لإحباط وإجهاض محاولات الجماعة إشاعة الفوضى والعنف في الشارع المصري ، مهما كلف الوزارة ، وأن الوزارة ترصد جميع مخططات ومؤامرات الجماعة وغيرها عن قرب، وأنها جاهزة للتصدي لكل هذه المخططات، والتعامل مع كل المعلومات عن الممولين لمسيرات الإخوان وأعمال التخريب، وأن الوزارة مستمرة في ضرب ذيول الجماعة، لمحاصرة منابع تمويلها، ومستمرة في رصد كل المخططات الإرهابية التي تسعى إلى ترويع المصريين.
العرب اليوم