أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله يسقط أغلى وأكبر المسيرات لدى الاحتلال مقتل 85 شخصا في الهند جراء ارتفاع درجات الحرارة 95 شهيدا و350 جريحا في غزة خلال 24 ساعة إنقاذ مركب سياحي في خليج العقبة أحلام نتنياهو تنتهي بهزيمة كبرى لبيد يطالب بتنفيذ صفقة التبادل 103 نواب من المجلس السابق سيترشحون للانتخابات المقبلة 36379 شهيدا و82407 إصابات من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة أبو حمزة: جيش العدو سيخرج من قطاع غزة ذليلاً لوموند: بايدن المحاصر بدعمه لإسرائيل يحاول إيجاد مخرج من الحرب في غزة الحكومة: 90% نسبة انجازات اولويات تحديث القطاع العام في 2023 في ذكرى زفاف ولي العهد .. أول صور للأميرة رجوة بالحمل مكتب نتنياهو: لا وقف لإطلاق نار قبل تدمير حماس وزير التعليم العالي: جامعات خرجت طلبة لا يملكون مهارات يتطلبها سوق العمل تحديد مواقع بيع الاضاحي في عمّان إطلاق التسجيل في جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي بدء الاجتماعات الفنية التحضيرية للجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة عدد من الجرحى جراء قصف الاحتلال في رفح وجباليا الجهاد الإسلامي: ننظر بريبة إلى ما طرحه بايدن ترامب يجمع تبرعات قياسية بعد إدانته بـ34 تهمة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سياسة التطبيل والتزمير

سياسة التطبيل والتزمير

21-11-2013 10:06 AM

يعتبر الصمت من أجمل الفنون الحديثة في ظل سياسة الطغيان السياسي والاقتصادي في هذا الزمن الرديء بكل ما تحمله الكلمة من معنى . نعيش اليوم في زمن يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ ، حيث عرف بن منظور الرويبضة: هو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها، والغالب أنه قيل للتافه من الناس لُِربُوضِه في بيته، وقلة انبعاثه في الأمور الجسيمة. حيث بين الرسول صلى الله عليه وسلم أموراً ستحدث في مستقبل الأيام وهي حاصلة في واقعنا المعاصر، منها: أن يتمكن التافه من الكلام، وكأن الأصل أن لا يتكلم إلا العاقل الحكيم.ومما يزيد المشكلة عمقاً ومساحة أن يكون هذا وأمثاله ممن يتناول أمور الجماهير فيساهم في تضليل الرأي العام، وتوجيه العامة إلى مستوى طرحه كتافه قاعد متقاعس، أو على ضعفهم فوُسِّد أمرهم لرويبضة، يصف الرسول صلى الله عليه وسلم الزمن الذي يصول فيه الرويبضة بالسنوات الخدّاعات، ذلك لأن الأمور تسير خلاف القاعدة، فالصادق يُكذَب والكاذب يُصدَّق، والأمين يُخَون والخائن يُؤتًمن، والصالح يُكمَّم والتافِهُ الرويبضة يُمكن.بات اليوم واضحاً وجلياً قول الحبيب فيـــــما نراه اليــــــــوم من تقــــــلب الأحــــــوال وكثرة المهرجين الذي يعتلون المنابر ويقولون ما لايفعلون بل تطرز الصحف مقالتهم الجوفاء الخالية من المعاني النبيلة والمضامين الهادفة وأقصد هنا التخصيص لا تعميم، والتي تهدف غالباً إلى تضليل الرأي العام ، لكي يتم استثناء الرأي ... من الحوار الفكري السياسي، ومن يتتبع سياسة التطبيل والتزمير تراه سرعان ما يترقى ويغرف الأموال ويصبح له جاه وسلطان وصولجان ، بينما ينطبق على هذا الحال على ما ورد في آدب المتنبي حيث قال: لا تأسفن على غدر الزمان لطالما....رقصت على جثث الأسود كلابلا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسودا والكلاب كلابتبقى الأسود مخيفة في أسرها......حتى وإن نبحت عليها كلابتموت الأسد في الغابات جوعا... ...ولحم الضأن تأكله الكــلابوعبد قد ينام على حريـــر............وذو نسب مفارشه التــرابأعتقد بأن الشعوب العربية كما هو الحال لدا المجتمع الأردني لا زالت تعيش في أذيال العبودية والرق ... وتطبق معطياتها التي عفا عليها الدهر ... و التي من المفترض أن نكون قد نسيناها وطمرناها في حفر التاريخ. ولا زلنا نقدس مسمياتها التي ترفع الأشخاص إلى حد تملك الأرواح بشدة فنقول سيدي، ومولاي... وغيرها من المسميات التي آن لها أن تنقرض.ومهما حاولنا فإننا لا زلنا نحكم على الآخرين بعنصرية مقيتة ... لمجرد كون ألوان بشرتهم أدكن من بشرتنا.. مهما بلغت ثقافتنا ... ومهما حاولنا عدم إظهار ذلك وتداركه.بل أن بعض السبايا في السابق كانوا من أشراف القوم وأطيبهم نسبا... ولكن جار عليهم الزمن ... وحلت عليهم الويلات ... وتحولوا من محاربين إلى سبايا ... يباعون ويشترون على أيدي النخاسة، وتستحل محارمهم دون وجه حق. وما دمنا حتى يومنا هذا نرى ونسمع بعض من لا زالوا بيننا يتعاملون بالرق بالخفاء... فكيف بالله عليكم سنتخلص من أثار ذلك ومخلفاته، ما زال الاقتصاد الوطني في انحدار شديد وتخلف ما زال المارقون يعيثون في الأرض فسادا ًوإفساداً في ظل دولة لا تسمع ولا ترى إلا مصالحها الذاتية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع