أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تنبيه من بلوغ الحرارة بمناطق أردنية إلى 50 درجة استطلاع يتوقع مشاركة نحو 35% من الأردنيين في الانتخابات النيابية المقبلة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء بلدية إربد تنجز مشاريع ب350 ألف دينار في حوارة "الإسلامية المسيحية" تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي على المسجد الأقصى قطر تدين محاولة الاحتلال الإسرائيلي تصنيف "الأونروا " منظمة إرهابية نجوم تايكواندو عالميون يبدأون معسكرا تدريبيا في عمان ورشة تعريفية بالجامعات الأردنية في أبوظبي الأردن .. تراجع معدل البطالة 0.5 نقطة مئوية صحيفة عبرية تتساءل: من المنتصر في صفقة بايدن؟ انتقادات ايرلندية لاذعة لنتنياهو .. “يستحق أن يحترق في الجحيم” مساعد لنتنياهو: خطة بايدن بخصوص غزة “ليست اتفاقاً جيداً” لكن إسرائيل تقبله تفويض البلديات بخصوص عمل الكوادر خلال موجة الحر جندي يلقي قنبلة على مبنى وزارة الدفاع الاسرائيلية الصناعة والتجارة: ارتفاع كميات الدجاج الموردة للسوق المحلية القيادة الوسطى الأميركية: دمرنا مسيرة للحوثيين بجنوب البحر الأحمر معاريف: الاحتلال يعترف بتغيير نمط قتال حزب الله وزير الأوقاف يودع أول قافلة حجاج أردنيين الكويت: أمر أميري بتعيين الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد 60 شهيدا و220 مصابا بـ 4 مجازر خلال 24 ساعة في غزة
الصفحة الرئيسية عربي و دولي جمال مبارك لا يصلح لرئاسة مصر ولا أخشى من نظام...

جمال مبارك لا يصلح لرئاسة مصر ولا أخشى من نظام لا يسانده شعبه

09-05-2010 01:33 PM

زاد الاردن الاخباري -

في تصريحات غير مسبوقة، شن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية المقررة العام القادم، الدكتور محمد البرادعي، هجوما عنيفا ضد النظام الحاكم في مصر ، واتهمه بإفقار المصريين وسلبهم حريتهم، وتحويل مصر إلى دولة بوليسية من خلال قانون الطوارئ الجاسم فوق صدور المصريين منذ أكثر من 30 عاما، وهو الأمر الذي جعلهم يفقدون الأمل في مستقبل مشرق لهم ولأبنائهم ويتحولون إلي الدين كوسيلة لتأكيد هويتهم.

وقال البرادعي لمجلة "باري ماتش" الفرنسية: "إنه غاضب لأن مصر أصبحت مختلفة تمامًا حيث كانت دولة حديثة متعددة الأعراق وقائدة للعالم العربي، مضيفًا كانت لي مربية فرنسية وكنت أشتري الألعاب من تاجر يهودي، كان هناك أرمن وأتراك وإيطاليون، وكان الإسلام يعني العدالة الاجتماعية والتسامح والتضامن، ولكن كل شيء تغير فقد غزا الدين كل شيء، ولكن فقط في الشكل، فكل ما أصبح يهم هو الطريقة التي نلبس بها ونمشي بها ونقف بها لكن مصر أصبحت أكثر تحفظًا لأن المصريين فقدوا الأمل وتحولوا إلي الدين كوسيلة لتأكيد هويتهم".

وأوضح : "أنه كان يخطط بالفعل للتدريس في الجامعات، ولكن العديد من المفكرين دعوه للعودة إلي مصر لمساعدتهم، وأنه كان من الصعب عليه عدم تلبية ندائهم، فهم جذوره وعائلته وأصدقاؤه، ووصف شعوره عند عودته إلي القاهرة ورؤيته لآلاف من المصريين في انتظاره يهتفون "البرادعي رئيسنا" بأنه أدرك آنذاك معاناة هؤلاء الناس الذين أتو من أوساط مختلفة ولا يتفقون فيما بينهم علي أي شيء سوي أن مصر في طريقها إلي التفكك وأنه أدرك أنه يتعين عليه فعل كل شيء لمساعدتهم".

ونقلت صحيفة "الدستور" المصرية المستقلة عن "رئيس الجمعية الوطنية للتغيير"، قوله: "إن الخطوة الأولي لتحقيق الديمقراطية هي إجراء انتخابات رئاسية حرة العام القادم تحت إشراف دولي، لذا يلزم تعديل الدستور الذي يحظر علي العديد من المرشحين التقدم للانتخابات، كما أن الخمسة ملايين مصري الذين يعيشون في الخارج يجب أيضًا أن يكونوا قادرين علي التصويت".

وأكد أن الكثير من الناس شجعوه علي ترشيح نفسه، لكنه أكد أنه لن يرشح نفسه إذا لم يتم تغيير الدستور، قائلاً: يجب أن أشعر بدعم الشعب، أريد أن أكون أداة للتغيير وللسلام، فإذا كنت أستطيع القيام بذلك، وإذا تم استيفاء الشروط القانونية فسوف أشارك في الانتخابات.

وحول تضاؤل فرص نجاحه، قال البرادعي: "إنه عمل شاق جدًا ولكن كل طريق يبدأ بخطوة أولي، وأنا أقوم بالفعل هنا بهذه الخطوة الأولي فأنا لا أتوهم وأعرف فعلاً أنه سيكون عملاً صعبًا، إلا أن الرغبة في التغيير باتت تزداد أهمية اليوم، ولذا يحاول النظام تشبيهي بأنني أسوأ من الشيطان ويتعاملون معي باعتباري عميلاً لإيران أو الولايات المتحدة".

ونفي البرادعي خوفه من السجن قائلاً: "إن مصدر حمايتي هو وجودي ورؤيتي علي الساحة الدولية، والنظام يقف في موقف صعب، فهو يعرف أنه لا يمكنه الذهاب إلي أبعد من القيام بحملة تضليل ضدي، ولكن كلما شهَّر النظام بي زادت شعبيتي".

وأضاف: لقد صرح الرئيس مبارك بأنه لن يستقيل حتي النفس الأخير، وآمل أنه قال ذلك كعمل وطني، وليس لأنه يعتقد ذلك فعلاً لأنه بعد بلوغ سن معينة لا يمكن للمرء إدارة دولة، وحول ما يقال عن احتمال تولي جمال مبارك الرئاسة بعد والده، قال "جمال هو الأمين العام المساعد لحزب الأغلبية وسيتبني نفس سياسة والده التي أدت بنا إلي هذا الفشل".

وعن حواره مع الإخوان الذي وصفته المجلة بأنه فاجأ الغرب، قال البرادعي: "الإخوان هم القوة السياسية الأولي في مصر، وعلي الرغم من القيود المفروضة حولهم، فإنهم يمثلون 20% من البرلمان، كما أنهم يقومون بالكثير من الأشياء من أجل الفقراء، وفي المساجد يقومون بعلاجهم وتعليمهم"، ويعتقد البرادعي أنه أقنعهم بالعمل من أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية ودولة علمانية.

واضاف: "قلت لهم يمكنكم ممارسة دينكم وليس ما تريدون وارتداء النقاب، ولكن يتعين عليكم احترام حق الآخرين في العيش بشكل مختلف".

وأوضح البرادعي في الحوار أن الاستقرار لن يأتي من قبل نظام لا يسانده شعبه قائلاً: إن الدفاع عن مبارك بحجة أنه حصن ضد الإسلاميين هي سياسة ذات مدي قصير .. ومضي يقول: الأثرياء يزدادون ثراء والفقراء يزدادون فقرًا، فهناك ستة أو سبعة مصريين في قائمة مجلة «فوربس» لأغني 500 رجل في العالم، في حين أن متوسط الراتب السنوي في مصر هو 2000 دولار هذه الفجوة أصبحت غير محتملة، إضافة إلي أن الناس لديهم انطباع بأن هذا المال تم اكتسابه بوسائل غير قانونية من خلال شبكات وأساليب تحايل علي القانون.

وتابع: "المصريون لم يعرفوا الديمقراطية منذ 58 عامًا، فهم يخضعون لقانون الطوارئ منذ 30 عامًا، وبلدهم أشبه بدولة بوليسية ومن ثم فإن أولويات الناس العاديين في الشوارع هي الحصول علي الطعام والكساء والمأوي ومدرسة لأطفالهم والرعاية لزوجاتهم وهم لا يدركون علاقة ذلك بالديمقراطية، مؤكدًا ما أريد إقناعهم به، أن حالتهم لن تتحسن إلا إذا أصبحوا أصحاب مصيرهم".

وقال: "إن ذلك يعتمد علي ما سوف أنجح في القيام به وعلي رد فعل الناس ولكن ما أنا علي يقين منه هو أن التغيير سوف يأتي حتي لو استغرق ذلك عامًا أو اثنين أو خمسة فأنا أزرع بذور التغيير أما الطريقة التي سوف تطرح بها، فأنا أجهلها".

من جانبها، وصفت المجلة الفرنسية، البرادعي، بـ "المقاتل من أجل الديمقراطية" الذي سبق وعارض إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش حول قضايا العراق وإيران ثم راح ليبدأ صراعًا جديدًا في حياته، ألا وهو وضع حد لعهد الرئيس حسني مبارك، على حد قولها.

واعتبرت المجلة ان دخول البرادعي المفاجئ إلي الملعب السياسي المصري قلب موازين وخطط النظام، الذي كان ينوي تمرير الرئاسة في هدوء إلي نجله جمال مبارك.

محيط





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع