أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غالانت: لن نقبل سيطرة حماس على غزة بعد الحرب. 31% تغطية خدمات الجيل الخامس السكانية خلال الربع الأول. مجلس المحافظة: 78 بالمئة نسبة إنجاز المشاريع الخدمية في مادبا استشهاد 6 فلسطينيين ببلدة الزوايدة وسط غزة اردنية تسجل اعلى مهر بـ 120 ألف دينار "صناعة الأردن" ووفد اقتصادي فلسطيني يبحثان تعزيز التعاون الخارجية تتابع أوضاع أردنيين محتجزين بعدد من مطارات لندن مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل من معبر رفح لإعادة تشغيله بن غفير: سنحل الحكومة إذا مضى نتنياهو باتجاه إبرام صفقة رئيس بلدية أردنية ينفذ وصية عامل بقيادة مركبة نعشه هنغبي: تشكيل لجنة تحقيق بأحداث 7 أكتوبر سينهي حكم اليمين بـ "إسرائيل" الدويري: هذه الأدلة على أن قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر بكثير مما يعلنه الولايات المتحدة ترجح قبول إسرائيل باتفاق إنهاء الحرب على غزة إذا وافقت حماس عليه هارتس: إصابة 46 جنديا بغزة منذ الخميس الماضي افتتاح دورة تقييم المخاطر الزلزالية والدراسات والمسوحات الجيوفيزيائية الملك يهنئ بتعيين الشيخ صباح خالد الصباح وليا للعهد في دولة الكويت أردوغان: نتنياهو همجي متعطش للدماء الخرابشة يتابع سير العمل بمبادرات الطاقة والتعدين في رؤية التحديث الاقتصادي حسين عشيش يتأهل لاولمبياد باريس اختتام مشروع "حلول مستدامة لتماسك المجتمعات"
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا رواتب .. معلومة أم تهديد؟

لا رواتب .. معلومة أم تهديد؟

20-05-2013 01:08 PM

حلم أردني بلون الوطن أصبح كابوسا مرعبا, وربيع وطني مزهر هادئ تحول الى خريف مكفهر لا معالم له, وادعاء دائم بل تجميل دائم بالأمن والأمان أضحى "لا أمن ولا أمان" بالمطلق وفي كل زوايا الحبيب, وغيمة خوف ثقيلة لا تنقشع تغطي سماء الوطن وبيئة المواطن الأردني أينما نظرنا وسمعنا.

مشاعية مخيفة ومخزية وانتهاك مريع ومقزز لحدود الوطن وأبوابه وسيادته حوله الى مستودع للجوء الشقيق والصديق وكل ما تناقض واختلف مع أي شئ وأي أحد ما بين القطبين المتجمدين.

وكأن لعنة بحيرة لوط وهبوطها الى قعر الأرض الأسفل, قد كتبت لنا قدرنا في هذا الوطن الطيب, وسحّت الينا بانسياب فضيع كل فضلات الكون وزوائده ومطاريد كوارث الايديولوجيا المتعاكسة وظلم الأنظمة الشقيقة والجارة لشعوبها, بل وإن كل من أراد أن يواجه أو يثأر من مواطنه او نظامه او حزبه القديم أصبح يمتشق وقاحته وسلاحه وتخبط نظامنا ودولتنا ويقول: من أراد منكم أن تثكله أمه ويعيث بالأرض فسادا.....فليلاقيني في الأردن.

منذ قيام الدولة والحال هي الحال وسياسة الدولة هي نفسها والوطن بلا حدود كما بدأ, وضيوفنا على نفس الدرجة من الاستهتار بالخيمة المضيفة والمعازيب.

وحتى الزعتري الهارب من الظلم والقهر والموت والجوع والتشرد, خرج عن سيطرة اهل الدار, وعاثت بجنباته الرذائل بكل أشكالها, والخروج عن القانون والفوضى الحقيقية وشريعة الغاب, وأصبح رجل الأمن والدركي الأردني به ليس آمنا على حياته وصحة بدنه, وصار في موقف دفاعي ضعيف عن رمزيته ومعاني وجوده ومكانه, لا بل وأصبح الأردنيون يلاقون به الحجز والتعذيب والتحقيق معهم من ضيوفنا الأكارم أشقائنا الذي ما بتنا نفرقهم عن بعضهم البعض, أسديون أم ضباعيون, نظامي او حر.

ولنزداد من الشعر بيوتا, فبعد أن دمرت كارثة العراق العراق, وصبغت ألوانه الطائفية والإثنية والسياسية وتناقضاته أحياء وشوارع كاملة في المملكة وخاصة عاصمة "الحسين" وبعد أن جرّونا معهم الى تضخم نقدي غير محمود سحق طبقتنا الوسطى وآذى معظم شرائح المجتمع الأردني, هاهم يتطاولون على الأردنيين في قصرهم الثقافي الرسمي لأن أردنيا تجرأ أن يرفع العقيرة بحضرة سفيرهم الطائفي الأول "المالكي" برأيه الشخصي الذي ترحّم به على صدام حسين, رحمه الله, فلقي على الفور وبأوامر من صاحب السعادة كل أنواع الإهانة والتطاول, من سب وشتم وضرب وركل, حتى أنه لم يسلم من شنطة إحدى "المالكيات" أخوة اللطم وساديّة الجنازير, التي أحسنّا استقبالها في "أردن الجميع".

ناهيك عن تطاول "أردنيين محاصصين" وتوطينيين ومستبدلين بدل أصليين رسميين وشعبيين على أجهزة الدولة ومؤسساتها الوطنية وثوابتها ومخرجات دستورها وقانونها, جهارا نهارا ودون حياء أو احترام لتاريخ أخوي حاضن مساعد سطّره الأصليون في هذا الوطن تجاههم.

والآن و "فوق الحمل زُقلبّة" تأتي الدولة والحكومة والملك ليزيدوا "الطين بلّة" ويقطعون قلوبنا ويطفئون ما بقي لدينا من وهج أمل و "تنويسة سراج" بالتهديد والتخويف والتحذير من أن "حرثنا ودرسنا" كان لعمنا بطرس, وأن الدولة ستكون عاجزة عن دفع القروش القليلة التي لا تسد رمقا ولا تشبع أمعاء, على شكل ما يسمى بالرواتب, بعد ثلاثة أشهر.

الله يطمنكو بالخير طمنتونا" و "مشكورين وما قصرتو" ولكنكم لم تطلعونا على أسباب هذا الإفلاس القادم؟ أو اذا ما كان الفساد والنهب طرفا "ربما" في هذه المعادلة والمسبب بها؟ أم هو الأردني المعثر الذي رضي بالخبز والشاي وحبات الزيتون من حاكورته الخلفية, والذي ما استساغ يوما بيض السمك ولا السمك نفسه مُدخّنا بألوانه الزاهية والقرمزية كلها؟ ولا طمع بالهافاني المدموج على سيقان العذارى الكوبيات وهرب من همه وثقيل حمله الى بعض المعسل المصري الذي ينفث مع كل نفس منه جزءا من الرئة وبعض الحلقوم.

وحتى لا أطيل, وكما قال خالي أبو موسى, عليه رحمة الله ورضوانه, "الحاصل له" بما يعني, الخلاصة وزبدة الحديث: هل استباق الإفلاس بإعلانه معلومة وضرورة من ضرورات الشفافية الرسمية مع مواطنيها ام هو التهديد لهم ومحركا لخلع قلوبهم خوفا على الغد والمصير وإقناعهم بأن هذا هو قدرهم فليقبلوه, وأن لا يمانعون او يترددون بالبصم على بياض؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع