ما هذا الذي يجري في أروقة الحكومة ومحافظة اربد من أخطاء قد لا يحمد عقباه ،فلا يعقل للعين سامي الخصاونة من خلال اللقاء الذي دعى له عطوفة محافظ اربد خالد ابو زيد لوجهاء اربد للبحث وتدارس أحداث مسيرة اربد الجمعة الماضية وما تمخض عنه من تبعات كانت محط اهتمام الإعلام والشعب والنواب على حد سواء ، فكانت المشوارة والرأي وما رشح عنه من مواقف غير موفقة خاصة ما صدر من العين سامي الخصاونة من فكرة كانت ستشعل اربد لو قدر لها بالتنفيذ لا سمح الله ، وهذا الرأي يتوقف كما أراد له صاحبه العين سامي الخصاونة بإزالة دوار وصفي التل الذي يتوسط قلب مدينة اربد ، وقد وجد معارضة شديدة من بعض الوجهاء .
فكيف بالله عليكم لو تم الأخذ برأي العين سامي الخصاونة على إزالة الدوار، فهل سيرضى أبناء التل وكل محبين وصفي التل في التعدي على صرح يحمل اسم شهيد وبطل ترك بصمات من نور في حياته كضابط ورئيس حكومة في زمن عصيب من عمر المملكة الشماء .
لكن حكمة عطوفة المحافظ حالت دون ذلك .
ثم ما صدر وقد يكون دعابة او زلة لسان غير مقصودة من دولة عبد الله نسور في رده لمطلب النائب عبد الهادي المحارمة والذي اختصر مطلبه .. ب " متى ستنصف سحاب ي دولة عبد الله نسور "، فيجيب دولة ابو زهير ب "عندما تكفر سحاب عن ذنبها " .
موقفين اجتمعا في يوم واحد هذا يتمنى بجرف وازلة صرح من صروح البطولة والذي يحمل تاريخ عابق بالشهامة والشرف ،وأخر من دولة عبد الله نسور اغضب كل فرد من سحاب وأهلها الطيبين ،سحاب تلك المدينة الضاربة في جذور النضال والمقاومة فابنها الشهيد الملازم الأول محمد الحنيطي احد ضباط الجيش الأردني الذي دخل مع سرايا جيشنا المصطفوي إلى فلسطين واثر البقاء هناك ليحمل لواء المقاومة والبطولة في الجليل الأعلى الفلسطيني حتى بايعه كل أحرار العرب وفلسطين ليكون قائدا وحاميا لحامية الجليل الأعلى وكتبت سيرته العطرة انه بقي يقاتل جنود الانكليز وقطعان العصابات اليهودية في كل شبر من الأرض الفلسطينية الطاهرة حتى آخر نفس له ، فخر الضابط الأردني " محمد الحنيطي " شهيدا شاهدا على بطولة الضابط والجندي الأردني على ثرى فلسطين الحبيبة ، ليزف بعدها بموكب ليوارى الثرى في بلدته " سحاب " .
فحق علينا جميعا بهذا الوطن أن لا نرمي بعضنا بعضا فكلنا لنا تاريخ ابلج وجب احترامه .