أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسدّس يُنهي مهمة ممثل الدبلوماسية البريطانية في المكسيك سفينة مساعدات إماراتية جديدة إلى قطاع غزة تبحر من ميناء لارنكا قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8975 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر حمادة يتوج بلقب سباق الدرفت "الطاقة والمعادن" تتلقى 3290 طلب ترخيص في الثلث الأول من العام حزب الله يسقط أغلى وأكبر المسيرات لدى الاحتلال مقتل 85 شخصا في الهند جراء ارتفاع درجات الحرارة 95 شهيدا و350 جريحا في غزة خلال 24 ساعة إنقاذ مركب سياحي في خليج العقبة أحلام نتنياهو تنتهي بهزيمة كبرى لبيد يطالب بتنفيذ صفقة التبادل 103 نواب من المجلس السابق سيترشحون للانتخابات المقبلة 36379 شهيدا و82407 إصابات من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة أبو حمزة: جيش العدو سيخرج من قطاع غزة ذليلاً لوموند: بايدن المحاصر بدعمه لإسرائيل يحاول إيجاد مخرج من الحرب في غزة الحكومة: 90% نسبة انجازات اولويات تحديث القطاع العام في 2023 في ذكرى زفاف ولي العهد .. أول صور للأميرة رجوة بالحمل مكتب نتنياهو: لا وقف لإطلاق نار قبل تدمير حماس وزير التعليم العالي: جامعات خرجت طلبة لا يملكون مهارات يتطلبها سوق العمل تحديد مواقع بيع الاضاحي في عمّان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "أمن غلوة واحدة فقط؟"

"أمن غلوة واحدة فقط؟"

23-12-2012 06:42 PM

                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                    "أمن غلوة واحدة فقط؟"
بعض الاعشاب تحتاج الى نقع وكمر وغلي لفترة طويلة حتى تعطي ما فيها من فوائد, لكن بعضها لا يحتاج الا لغلوة واحدة ولبضع دقائق فقط .

وهذه الحالة الكيميائية {او العشبية السياسية موجودة في الواقع السياسي ايضا اليوم نراها رأي العين.

لفت انتباهي موقف بعض رفاقنا اليساريين والقوميين {بعضهم]خلال الشهور والايام الماضية فيما يتعلق بالموقف من الانتخابات القادمة , ومن الاصلاح الذي لا اريد مناقشته الان .
حيث علقوا مشاركتهم في الانتخابات النيابية بتاريخ 20/11/2012
واعلنوا مطالبهم وهي :ــ
* الافراج عن جميع المعتقاين بسبب الاحتجاج على رفع الاسعار
*التراجع عن قانون الانتخابات
*وتأجيل الانتخابات النيابية,
* والتراجع عن رفع اسعار المحروقات
*عقد مؤتمر اقتصادي تشارك فيه القوى الاقتصادية والسياسية ووضع خطة للخروج من المأزق الاقتصادي ,
*عدم رفع اسعار فواتير الكهرباء والماء .
* فتح ملفات الفساد ومراجعة اتفاقات الخصخصة .
ولكن سرعان ما عا دت اربعة احزاب قومية ويسارية عن قرارها واشتراطاتها مع عدم تحقق اي شيء يذكر من هذه الاشتراطات , الا بمنطق ذاك الزوج الذي لامته زوجته كيف تركها للبلطجية ينفردون بها فقال لها :ــ انت مسكينة لقد وضعت رجلي على الخط الذي خطوه حولي ثلاث مرات .

لكن هل كانت{غلوة اوكمرة او نقعة او احتواء ا ناعمــا}هي التي غيرت موقف الرفاق من الحكومة ومن النظام دون ان يقنعوا احدا في الحالين لا في الاولى عندما علقوا مشاركتهم في الانتخابات , ولا في الثانية عندما تراجعوا عن تعليق مشاركتهم وقرارهم بالمشاركة من جديد .

تساءل الكثيرون ومن حقهم التساؤل عن سر هذه المواقف ’ أمن لقاء واحد ليلي كان بعرف الرفاق في السابق مشبوها وتحت الطاولة وما الى ذلك من الاتهام والتخوين والعمالة هل يتغير موقف الرفاق ؟
هل هذه الحميمية وهذا العرض لنقل البندقية من اليسار الى اليمين والاستعداد للتحالف ضد بعض قوى المعارضة كما ورد على لسان بعض الرفاق اوالر فيقــــات كما تناقلت وسائل الاعلام دون استنكار للخبر ،هل هذا طبيعي ؟
من حق اي فرد او حزب او مجموعة ان يتحالف مع من يشاء لكن ليس مقبولا من الثوار عرض التحالف ضد الاصلاحيين والمتمسكين بالاهداف التى توافق عليها الاردنيون منذ عامين كاملين .
لقد اكدنا في كل مرة عندما تكاثر الوسطاء من اجل ا لتأكيد على ثنائية المشهد بين الاخوان والنظام زورا وبهتانا في موضوع الاصلاح , وقلنا على الفضائيات وفي وسائل الاعلام المختلفة ان الحوار الرسمي يجب ان يكون مع القوى الاصلاحية المختلفة وبخاصة الشعبي منها اولا ا ثم الحوار مع الحركة الاسلامية فيما بعد باعتبارها احدى المكونات الاردنية ليس غير . وليس لدينا اي حساسية او غيرة كما يتوهم البعض
لكننا نريد ان نطمئن من رفاقنا بعد تجربتهم تلك خلال الايام الماضية , هل الاخوان عملاء وفي جيب النظام ويتمتعون بنعمه وخيراته !! وهل هم من يعطل الديمقراطية في الاردن , هل ستنتهي هذه اللغة بعد ما جرى بالامس القريب !!!
هل يمكن ان يتوقف البعض عن معزوفة اتهام الحركة الاسلامية بالعمالة للنظام وترويجها بين الناس وتفسير انحيازها للوطن واستقراره في خمسينيات القرن الماضي بالعمالة والرجعية

ام انها عنزة ولو طارت ’
ليس لبراءة الحركة الاسلامية فلسنا حزبا ميكروسكوبيا ولسنا مجهولين نسعى لاثبات وجودنا على طريقة من بال في الكعبة , انما فقط لينسجم البعض مع نفسه وشعاراته

لو كان هناك بعض الانصاف لقلتم ان ثقل الحركةالاسلامية ومن معها من نواب الوطن في 1989 في المجلس الحادي عشر هو الذي شرع لعودة الحياة الحزبية للاردن وسن قانونا للاحزاب ظهرت بعده الاحزاب اليسارية والقومية والاحزاب الاخرى , ومنذ عشرين عاما والمساحة المتاحة لجميع الاحزاب السياسية واحدة بل ربما كان التضييق على الاسلاميين

واضحا خلال العقد ين الاخيرين .
والميدان (على ضيقه) والتضييق الرسمي فيه خلال العشرين عاما الاخيرة متاح لصاحب كل بضاعة ان يعرضها ويسوّقها و لكن ليسأل بعد ذلك كل حزبي وحزبه لم تكون بعض البضائع التي يعرضها كاسدة في السوق اليوم؟

لا اوافق على منهج التعميم فهو من افسد المناهج واظلمها . واعلم وأُقرر ان اللوم او العتب او النقد لايشمل الجميع فكثيرون هم الذين يحرصون على مبادئهم في شتى الاحزاب والتجمعات لا يتلونون ولا يميلون اذا الريح مالت مال حيث تميـــل

وتحية لكل الشرفاء .




سالم الفلاحات
Salem.falahat@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع