أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا تقصف أوكرانيا بـ100 صاروخ ومسيّرة .. وتدمر منشآت للطاقة مسدّس يُنهي مهمة ممثل الدبلوماسية البريطانية في المكسيك سفينة مساعدات إماراتية جديدة إلى قطاع غزة تبحر من ميناء لارنكا قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8975 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر حمادة يتوج بلقب سباق الدرفت "الطاقة والمعادن" تتلقى 3290 طلب ترخيص في الثلث الأول من العام حزب الله يسقط أغلى وأكبر المسيرات لدى الاحتلال مقتل 85 شخصا في الهند جراء ارتفاع درجات الحرارة 95 شهيدا و350 جريحا في غزة خلال 24 ساعة إنقاذ مركب سياحي في خليج العقبة أحلام نتنياهو تنتهي بهزيمة كبرى لبيد يطالب بتنفيذ صفقة التبادل 103 نواب من المجلس السابق سيترشحون للانتخابات المقبلة 36379 شهيدا و82407 إصابات من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة أبو حمزة: جيش العدو سيخرج من قطاع غزة ذليلاً لوموند: بايدن المحاصر بدعمه لإسرائيل يحاول إيجاد مخرج من الحرب في غزة الحكومة: 90% نسبة انجازات اولويات تحديث القطاع العام في 2023 في ذكرى زفاف ولي العهد .. أول صور للأميرة رجوة بالحمل مكتب نتنياهو: لا وقف لإطلاق نار قبل تدمير حماس وزير التعليم العالي: جامعات خرجت طلبة لا يملكون مهارات يتطلبها سوق العمل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأعلام المتبادلة

الأعلام المتبادلة

23-12-2012 10:16 AM

بعد إنتصار خيارات منظمة التحرير لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وقبول فلسطين دولة مراقب يوم 29/11/2012 ، وبعد صمود قطاع غزة أمام العدوان الإسرائيلي والتوصل إلى وقف إطلاق النار بين العدو الإسرائيلي وحركة حماس يوم الأربعاء 21/ تشرين الثاني بواسطة مصرية تحت عنوان " تفاهمات القاهرة " خرجت الأعلام الفلسطينية في قطاع غزة ورايات فتح لأول مرة منذ سيطرة حماس المنفردة على القطاع عام 2007 ، مثلما خرجت رايات حماس أيضاً لأول مرة في الضفة الفلسطينية ، إحتفالاً بأعيادها .

في كلا الحالتين ، ولدى الطرفين ، وعلى أرض الموقعين في القطاع وفي الضفة ، تم ذلك عبر قرار سياسي ، سمح للطرفين ومن قبلهما ، لكل منهما أن يعبر عن ذاته الحزبية ، لحركة فتح في القطاع ، ولحركة حماس في الضفة .

في الحالتين ، ولدى الطرفين ، تم ذلك بسبب دوافع سياسية مستجدة أملت عليهما ، إعطاء نوع من التراخي لصالح الخصم – الطرف الأخر ، نتيجة مجموعة من العوامل ، يقف في طليعتها :

أولاً : الحالة الجماهيرية المتشبثة برفض الإنقلاب والمطالبة بالتراجع عنه وإصرارها على إستعادة الوحدة في وجه العدو الوطني والقومي الواحد ، الذي لا يفرق بين مناضلي فتح ومجاهدي حماس .

ثانياً : توصل حماس لإتفاق سياسي أمني غير مباشر مع الإسرائيليين بغطاء من مرجعيتها السياسية والحزبية حركة الإخوان المسلمين في القاهرة ، وهو توجه وخيار يحتاج لحاضنة وطنية تقبل به وتسهل لها هذا القرار وتسويقه شعبياً وعدم الإعتراض عليه فصائلياً ، ولهذا يجب أن تدفع ثمنه بتقديم تسهيلات للأخرين ، وخاصة من فتح التي هي أيضاً لديها قرار مماثل مع الإسرائيليين في الضفة يحمل نفس المضامين ، ولذلك بات الجميع متساوياً في الموقف وفي القرار وفي الإلتزام مع الإسرائيليين ، ولا أحد أحسن من حدا .

ثالثاً : الأحساس الذاتي بالثقة ، فحركة حماس تحكم قطاع غزة ولديها ثقة بعدم قدرة فتح على زعزعة تفردها بالسلطة ، وحركة فتح لديها الثقة أيضاً بنفسها وأجهزتها أن حماس ليس لديها القدرة على زعزعة سلطتها الأئتلافية في الضفة .

رابعاً : قناعة الطرفين أن كلاً منهما وصل لطريق مسدود في مشروعه الذاتي ، فالسلطة في قطاع غزة لا تستطيع الأقلاع نحو تطلعاتها منفردة ، وقد عبر عن ذلك خالد مشعل بقوله " إن منظمة التحرير هي مرجعيتنا " وهذا يدلل على فشل مشروع حماس في أن تكون البديل ، مثلما أن خيارات فتح لوحدها إصطدم بجدار إسرائيل الفولاذي ، التوسعي الإستعماري العنصري المدعوم أميركياً حتى نخاع العظم ، ولذلك لم تستطع تجسيد الإنتصارات السياسية والدبلوماسية ، بصيغ عملية على الأرض ، عبر وقف الإستيطان وتهويد القدس وأسرلة الغور وتمزيق الضفة وشل تماسكها .

الطرفان وصلا لطريق مسدود ، سياسياً ووطنياً ، وكلاهما بحاجة للأخر ، كي تستكمل الذات وحدتها ، وكي يبقى المشروع الوطني الفلسطيني ، سائراً على سكة الوصول مهما بدت المسافة طويلة وصعبة ومعقدة .

نزول رايات فتح في القطاع ، ورايات حماس في الضفة علامة تشجيع ، وتحول نوعي في المزاج ومستجد يجب تأصيله وتعميقه وإستمراريته ، خاصة إذا تم التوصل إلى صيغة سياسية وتنظيمية وإدارية للإحتفال بيوم الإنطلاقة في 1/1/2013 في غزة .

حرية العمل السياسي والتنظيمي للطرفين ، كل منهما في مواقع الأخر ، يجب أن يعقبه إجراء الإنتخابات البلدية في قطاع غزة ، كي يسمح للشراكة أن تفرض نفسها عبر صناديق الأقتراع ، على قاعدة قانون التمثيل النسبي ، الذي يعط لكل الأطراف فرصة الحضور بما يملك من قدرات وتأييد وإنحياز جماهيري ، في مؤسسات صنع القرار ، ولتكن البلديات هي المقدمة لذلك ، لأنها لن تمس بسلطة طرف على حساب الأخر ، بل ستسمح لكليهما أن يتعايشا في المؤسسة الواحدة وفق ما تفرزه صناديق الأقتراع .

على القوى الحية ، وأصحاب الضمير ، ومؤسسات المجتمع المدني ، والفصائل الأخرى ، والشخصيات المستقلة ، وقادة الرأي ، عليهم تحريك جهودهم لإستثمار المناخ المستجد للإنتقال نحو الخطوة التالية ، بعد رفع الرايات الحزبية من الطرفين وفي الموقعين ، في الضفة كما في القطاع .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع