زاد الاردن الاخباري -
احمد عريقات - تفنن الأردنيون في تعبيرهم عن العلاقة التي تربطهم بجرة الغاز ، ومنهم من عمل لها زفه وألبسها الطرحه ومنهم من وضعها ضمن الخطوط الحمراء التي لايمكن تجاوزها في البيت واستخدامها دون موافقة وبإجماع الكل ، ومنهم مع جعل إستخدامها عند حضور ضيف لمنزله من ضمن مواد الضيافة الغالية كالفواكهة والتسالي والكثيرين من الأردنيين عملوها لها صندوق حديدي لحمايتها من السرقة عندما وضعوها في البرندات أو الحوش.
كل هذه الوسائل هي تعبير أردني واضح عن معزت ومدى غلاوت جرة الغاز عندهم ، وعند مشاهدتها في سيارة نقل الغاز مرتبه ومصفوفة كما تظهر الصورة أول ما يأتي بفكرك أن هذه الجرة من الغاز تكلف مع قشرتها وغازها اربعون دينار وبحسبة بسيطة تكون قيمة حمولة هذه السيارة تقارب الاربعة الأف دينار وهي تستحق حمايتها ووضع حراسة خلفها هذه الايام ، وعلينا أن لاننسى أنه بسبب هذه الجرة زاد العجز في ميزانية الحكومة وأنها وبسببها وصل الدين العام عندنا للحلق ( البلعوم ) على رأي دولة رئيس الوزراء ( المعارض الموالي ) الدكتور المتخصص في إدارة الأزمات عبدالله النسور ؟.