أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. ارتفاع أسعار 6 سلع وانخفاض 28 إرادة ملكية بوسام النهضة العالي الشأن من الدرجة الاولى للرئيس الخصاونة حوافز تشجيعية تستهدف إحالة 11 ألف موظف للتقاعد في أمانة عمان ايقاف عمل عمال الوطن في عمان ظهر الاثنين مستشفيات ميدانية تغادر المناطق الغربية من مدينة رفح رئيس الوزراء يحدد عطلة عيد الأضحى من صباح الأحد حتى مساء الخميس 100 مليون دولار قيمة شهادات منشأ صناعة إربد الشهر الماضي الأردن يشارك بمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في القاهرة يديعوت أحرونوت: حزب الله استخدم 5% فقط من أسلحته ضرب وجروح وتقرحات تتعرض لها أجساد " الأسرى القصّر" في سجون الاحتلال تنبيه من بلوغ الحرارة بمناطق أردنية إلى 50 درجة استطلاع يتوقع مشاركة نحو 35% من الأردنيين في الانتخابات النيابية المقبلة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء بلدية إربد تنجز مشاريع ب350 ألف دينار في حوارة "الإسلامية المسيحية" تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي على المسجد الأقصى قطر تدين محاولة الاحتلال الإسرائيلي تصنيف "الأونروا " منظمة إرهابية نجوم تايكواندو عالميون يبدأون معسكرا تدريبيا في عمان ورشة تعريفية بالجامعات الأردنية في أبوظبي الأردن .. تراجع معدل البطالة 0.5 نقطة مئوية صحيفة عبرية تتساءل: من المنتصر في صفقة بايدن؟
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام زخات المطر في فضاءات ديرتي

زخات المطر في فضاءات ديرتي

16-11-2012 08:36 PM

ها هو الخريف على وشك المغادرة،والشتاء يقترب من طرق ابواب الناس على عجل،وها هي السماء تتلبد بالغيوم،وتزخ قطرات المطر على الارض المغبرة بشكل متقطع بين الفينة والأخرى،لتشرع النفوس بالابتهاج بسقوط المطر بعد طول غياب، وتسري في أعماق القلوب عاطفة جياشة،بانسياب ماء المطر على الارض،وهو يروي عطشها بعد طول انتظار.ولعل زخات المطر بذلك الهطول المبارك،تزيح هموم راعي الغنم،وتطرد مخاوف الفلاح،وتزيل غبار الارض المتربة، وتبعث في الناس دواعي السرور، وتشيع الأمل بينهم بريع غزير.

هكذا اذن يغمر الناس شعور حالم باليمن، كلما تطلعوا الى السماء وهي تتلبد بالغيوم، وسمعوا قعقعة الرعد، بعد ومضات برقه الوهاجة التي تكاد تخطف أبصارهم بلمعانها،وهي تتداخل مع زخات المطر،فهم لما يزالون في أحضان فضاءات الطبيعة،في الشارع،وفي الحارة،وفي الطريق الى المدرسة،وفي البرية،تواصلا مع بيئة صيفهم المغادر،فتتراءى لهم الشعاب،والوديان جارية بالماء،بعد ان كانت بالأمس يبابا،والأشجار الذابلة،وهي تتراقص مبتلة جذلى بالارتواء من فيض المطر، فيجدون المتعة،ويحسون براحة البال، عندما يرسم سقوط المطر أمامهم صورة بديعة لمشهد طبيعي خلاب يسحرهم بجماله،فتحفظ ذاكرتهم تفاصيله وأحداثه،من بداية تكاثف زخات المطر التي تتجلى خلفها الهضاب،مرورا بجريان الماء في الأودية والشعاب صوب النهر،وانتهاء بصفاء الجو عقب توقف المطر،وإطلالة الشمس بأشعتها الساطعة،حيث عبق رائحة الارض يثيرها سقوط المطر فتنعش الأرواح

ولعل عصرنا الصاخب الذي ازدحمت فيه ضجة الالة والمعماربالتحضر، واثقلت رؤسنا ضوضاء العصرنة،يجعلنا بحاجة ماسة للانفصال المؤقت عن دوامة ظروف الحياة المرهقة، ويدفنا لمشاهدة سقوط المطر خارج الحجر البيتي،الذي فرضه علينا نمط حياة العصر،لترويح النفوس بمشاهد المطر على الطبيعة،والتماس المباشر مع ايقاعاتها الساحرة،بعيدا عن حالة الرتابة، والجمود التي سئمناها،بعد ان ابتعدنا عن الاستمتاع بذلك الإيقاع الحالم،وافتقدنا التلذذ بجمال فضاءات طبيعتنا الساحرة منذ حين.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع