إذا إختلفنا مع أي رئيس وزراء أو وزير أو مسؤول، فإن ذلك لن يحول بيننا وبين السلام عليهم وتقبيلهم بعد إحتضانهم، جريا على عاداتنا الأردنية الطيبة عند لقاء الناس.
بالفعل، أستغرب من الذين يعاتبوننا على سلوكنا، وتصنيفنا ضمن المسحجين في الوقت الذي يعتبرون فيه أنفسهم مثقفين أو ضمن النخبة.
لقد غفل أولئك المتخصصين في تصنيف الناس، وفق معايير بالية أو وفق الأهواء، عن مسألة مهمة، وهي أن غالبية الشعب الأردني وقيادته أقرباء أو أنسباء ، أي يشاركوننا في الدم الذي يسري في عروقنا في نهاية المطاف.
لو إمتنع المرء عن السلام على كل من أخطأ أو يخطئ ، أو من هو فاسد، فإننا سوف لن نُسلّم على معظم الناس، لأن الذي يأخذ دورك وأنت في محل بيع الفلافل، الأمثلة كثيرة، فهو من حيث المبدأ مخطئ أو فاسد، لأن الفساد يعني الإعتداء على الحق.
الضم، أو التقبيل، لا يعني التساهل في مسألة ضياع الحقوق، أو عدم المطالبة بالحق إن تمّ الإعتداء عليه بقصد أو بغير قصد، وكثيرا ما تجنّت المواقع الإلكترونية من خلال أقلام متسرعة، أو لنقل جاهلة، أو قاصدة لأنها منتفعة، على أنقياء أتقياء أبرياء.
ما أحوجنا الى نقطة نظام، أقصد نقطة تعقّل، أو بالأحرى نقطة ضمير قبل الكتابة أو التفوّه بالكلام ونقد الناس ، لأنه من الممكن أن يكون في آلة الإدراك لدينا عُطل كبير.
لقد صدق من قال: لا تطالبني بأن أكون نسخة عنك لكي تقبلني.