أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية نقيب المحامين: لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين من أشخاص خارج الهيئة العامة "القسام" تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد في غارة للاحتلال على لبنان رواية «مؤامرة ثلاثية» على الحافة… والمطلوب «أكثر بكثير» من مجرد تسريبات حماس: نرفض أي وجود عسكري لأي قوة على أراضينا تحويل 19 مالك حافلة نقل عمومي للحاكم الإداري في جرش "قائمة غزة الصمود" تحصد 7 مقاعد إدارية بانتخابات رابطة الكتاب الأردنيين سقوط صاروخ من طائرة إسرائيلية على مستوطنة يهودية في غلاف غزة شهيد بقصف طائرة إسرائيلية لموقع في مخيم جنين حزب إرادة يفوز برئاسة اتحاد طلبة جامعة مؤتة وأغلبية الهيئة الإدارية بيع أول عقود ميسي مع برشلونة بـ 762 ألف جنيه استرليني يوم طبي مجاني في الرصيفة غدًا. الأردن .. بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها تأهل رباعي المنتخب الوطني لكرة الطاولة إلى أدوار خروج المغلوب من التصفية الأولمبية إعلام عبري: خلافات حادة في حكومة نتنياهو
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة احتواء المعارضين الأردنيين وإسناد مناصب رفيعة...

احتواء المعارضين الأردنيين وإسناد مناصب رفيعة لهم:سياسية جديدة للنظام السياسي الأردني

21-10-2012 01:48 AM

زاد الاردن الاخباري -

خاص - كتب :الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة - المعارضة السياسية هي حقيقة الحياة السياسية في الدول الديمقراطية وهي واقع يقتضي التعامل والتعايش معه من قبل الهيئة الحاكمة لا بل فإن المعارضة هذه تتقاضى دعما سياسيا وماديا ومعنويا من مؤسسات النظام السياسي التي هي أصلا جزأ منها. والمعارضين في الدول الديمقراطية يسعون للوصول لمواقع اتخاذ القرار عبر صناديق الاقتراع مما يجعل شرعيتهم في الحكم مستمدة من قواعدهم الشعبية فلا استرضاء ولا احتواء ولا مساومة من أجل موقع هنا أو منصب هناك لأن الغاية الأساسية هي فتح باب التنافس للوصول إلى المواقع العامة لمن يحظى بإرادة الجماهير.
أما الوضع في الأردن خصوصا وأننا ما زلنا نحلل وندرس كيف ولماذا اختار الملك شخصية سياسية ناقدة ومعارضة مثل الدكتور عبدالله نسور ليكون رئيسا للوزراء في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلدنا. هل هي كفاءة الرجل أم مهاراته السياسية أم ثقله العشائري والشعبي أم هي رغبة الملك في إسناد هذا الموقع لشخصية تنتمي جغرافيا إلى إحدى محافظات الوسط أم أن ذلك كله لم يكن في حسبان الملك وأن هذا الاختيار ما هو إلا تعبير عن سياسة احتواء وامتصاص للمعارض الشديد الدكتور النسور ورسالة إلى الشعب الأردني وخصوصا الحراك النشط في الأردن أن هذا هو أحد أقطاب النقد اللاذع وحاجب الثقة عن الحكومات المتتالية والمتكلم المفوه من على المنابر وشاشات التلفزة ها هو ينفذ إرادتنا ويترجم سياستنا ويأتمر بتوجهاتنا ويدافع عما سبق وصب سهام نقده واعتراضه عليه فأين المعارضة ؟
المعارض السابق الدكتور عبدالله النسور يلبس حلة جديدة ويتكلم بلهجة غير التي عهدناها على مدار السنوات الماضية وهو يطل علينا من خلال التلفزيون الأردني محاولا إقناعنا بأن نصدقه وندعمه ونتحمل قراراته المقبلة برفع الأسعار واضعا إيانا بين انخفاض قيمة الدينار وبين رفع الأسعار . ما الفرق بينك وبين رئيس الوزراء السابق المحافظ الدكتور الطراونة أو الشاب السيد سمير الرفاعي الذي تتبعك وتعقبك وضيق عليك الخناق واضطرك للدفاع عن نفسك وتاريخك وولائك للنظام؟ ما الفرق بينك وبين من سبقوك في اللجوء إلى رفع الأسعار لتحمل الأردنيين أكثر مما يمكنهم تحمله ؟ هل هذا هو الإبداع الذي تفتقت عنه قريحة دولتكم أم أن لا خيارات أمامك إلا هذا الخيار التقليدي السهل برفع الأسعار ولماذا لم تفكروا في تخفيض أو حتى تجميد موازنة القوات المسلحة الأردنية وكافة الأجهزة الأمنية والمخابرات العامة إلى أدني درجة ممكنة بحيث لا تتجاوز رواتب العاملين فيها وتموينهم ولمدة عام أو عامين ؟ لماذا لم تفكرون في استثمار مهارات الملك وصلاته ومهاراتكم في الاتصال مع الدول العربية الشقيقة للحصول على مساعدات من النفط والغاز بأسعار رمزية؟ لماذا لا تفكرون في تقليص نفقات الديوان الملكي المرعبة والتي يصعب أن تجد رقما حقيقيا لحجم هذه الموازنة التي تراها مثقلة بالإنفاق على مرتبات أكثر من 4500 موظف ؟وهل هناك حاجة لمثل هذا الجيش الجرار من الموظفين الذين لم تصلهم بعد أزمة العالم المالية ولا شد الأحزمة على البطون ؟
رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور تم احتواءه عبر إسناد هذا الموقع له وهذا يسجل كإنجاز شخصيا له وإشغاله لهذا لموقع لا يمثل لا حزبا سياسيا ولا إرادة شعبية وليس هناك ثقة نيابية يمكن طرحها في حكومته . الدكتور نسور ربما لم يكن معارضا أصلا فهو راغب بهذا الموقع وسعى له سعيه ووصل إليه وسيصطدم بمرارة الوضع وسوء الحال وضيق ذات اليد واضطراره إلى تنفيذ ما اتفق عليه سلفه الطراونة من شروط صندوق النقد الدولي وسيقوم برفع الدعم مما يعني المخاطرة بانفجارات ربما ليست كسابقاتها آخذين بعين الاعتبار الأجواء الجديدة التي مكنت الأردنيين من تجاوز مخاوفهم والقفز عن الخطوط الحمراء التي وضعتها بعض الأجهزة الرسمية شكرا للربيع العربي الذي أسهم في رفع الكبت والإقصاء والتهميش للمواطنين.
الدكتور عبدالله النسور تم احتواءه ولن نسمع له بعد الآن إلا الإشارة للتوجهات الملكية والانصياع لأوامر القصر ومستشاريه وبدأنا نلمس تحولات في أسلوب ونغمة ومحتوى تصريحات الرجل الذي لا أحسده والله على الموقع الذي هو فيه والذي يبدوا أنه إناء كبير يستوعب أكبر المعارضين وأكثرهم شدة وقسوة. نعم المحذور هو أن يبدأ بعض العامة من الأغلبية الصامتة تكفر في المعارضة والمعارضين بعد أن شاهدوا بأم أعينهم أحد أقطاب المعارضة ينعطف انعطافا معاكسا ليقوم باتخاذ إجراءات تأكل من قوتهم ووجبات عائلاتهم بدلا من أن يكون مبدعا في إيجاد طرق وخيارات بديلة لمواجهة الواقع الاقتصادي الصعب. النظام السياسي يبدوا أنه اختار نهجا جديدا للتعامل مع المعارضة وذلك عن طريق استيعابها وامتصاصها وإسكاتها بالمواقع والمناصب الهامة مرسلا رسائل مزدوجة للمعارضة نفسها وللأغلبية الصامتة أن لا تثقوا بالمعارضة فهذا هو أحدهم نوجهه كما نريد ونأمره كيفما نشاء فهل من متعض؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع