زاد الاردن الاخباري -
ودع الفيسبوكيون الاردنيون عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) رئيس الحكومة الاردنية المستقيل فايز الطراونة على طريقتهم الخاصة.
ونشر النشطاء مقاطع من الفيديو للطراونة على خلفية أغنية مشهورة للمطرب عمرو دياب "كان طيب كان حنين".
الرئيس الطراونة كان اكثر رئيس وزراء في الشارع الاردني تناولته وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية بسب مواقفه السياسية المحافظة فيما اشار ناشرو الفيديو على انه يأتي فرحا برحيل حكومة الطراونة التي عرفت بـ "حكومة التأزيم".
وسارعت العديد من المواقع الالكترونية والصحف المحلية لنشر ما اسموه بجردة حساب فبعد 194 يوما مضت على تكليف فايز الطراونة برئاسة الحكومة خلفا لحكومة عون الخصاونة والتي استقالت في 26 من شهر نيسان من العام الحالي لتشتمل الحكومة الجديدة والتي حازت على ثقة 75 نائبا من اصل 110 على 30 وزيرا ووزيرة واحدة.
حكومة الطراونة لم تلق ترحيبا لدى الشارع ففي عهدها تم اقرار 6 قوانين مرفوضة لدى الشارع الاردني كقانون الإنتخاب لعام 2012 واقرار مشروع قانون الأحزاب لعام 2012 و اقرار مشروع قانون المحكمة الدستورية لعام 2012 والموافقة على 3 انظمة تتعلق بالهيئة المستقلة للإنتخابات.
كما اقرت الحكومة مشروع القانون المعدل لقانون الضريبة العامة على المبيعات لسنة 2012 فيما لم يكن اقرار قانون جوازات السفر الدبلوماسية أقل ضجة وجدلا فأثار اقرار القانون احتجاجا واسعا على النواب والحكومة لما جاء في القانون من منح النواب والأعيان والوزراء جوازات سفر دبلوماسية مدى الحياة.
اما مشروع قانون الإنتخابات لسنة 2012 كان نقطة التأزيم الأولى وذلك بإقرار قانون يعطي للناخب صوت واحد للدائرة الإنتخابية المحلية وصوت ثان للقائمة على مستوى الوطن وتقسم المملكة بموجب النظام الى عدد من الدوائر الانتخابية المحلية يخصص لها 108 مقاعد نيابية وبحسب القانون فان مجلس النواب القادم سيكون عدد اعضائه 150 نائبا بزياده 30 مقعدا عن المجلس الحالي.
نقطة تأزيم ثانية ايضا كانت رفع الدعم عن المشتقات النفطية وإقرار قانون المطبوعات المعدل المقيد لحريات الصحافة.
القاب عديدة اتصفت بها حكومة الطراونة فما بين لقب "حكومة تازيم" الى لقب "الشجاع " والذي اطلقه عليه العديد من الكتاب في بعض مقالاتهم الصحفية وذلك لقدرته على اتخاذ قرارت جريئة امام الشارع الأردني.
لكن أنباء خليفة الطراونة لا تبدو كلها سارة جدا فالرجل حسب تقارير محلية أصيب بحالة من ضيق النفس وهو يتعامل مع موجة بشرية من المهنئين حضرت إلى منزله في مدينة السلط غربي العاصمة.
وعندما سمع النسور أقربائه يهتفون بإسمه طالبهم بترديد الهتاف للوطن وللملك فقط فيما جلس العشرات من المستوزين متسمرين كالعادة امام هواتفهم سعيا للإتصال المرتقب في الوقت الذي يسود فيه الإنطباع بأن حكومة النسور قد لا تكون أكثرمن حكومة التعديل الطفيف على الحكومة التي سبقتها.
القدس العربي
لمشاهدة الفيديو :
وداع الطراونة بطريقتهم الخاصة !!!!!!