زاد الاردن الاخباري -
ينتظر مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين مبادرة لجنة حكماء الجماعة بتشكيل هيئات قيادية جديدة للتنظيم، من أجل حسمها في جلسة طارئة تعقد قريبا.
وتأتي المبادرة بعد أن سيطر تيار الصقور على المواقع القيادية في التنظيم في انتخاباته التنظيمية الأخيرة، واعتذار تيار الحمائم عن المشاركة بأية مواقع قيادية سواء في المكتب التنفيذي أو مجلس الشورى أو المحاكم التنظيمية وهو ما شكّل نواة جديدة لازمة داخلية في صفوف الجماعة ما زالت متفاقمة.
وأكد نائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد أن أيا من المبادرات التي يُجرى الحديث عنها لم تصل بعد إلى قيادة الجماعة، نافيا في الوقت ذاته، ما تم تداوله حول قرار مكتب الإرشاد العالمي للإخوان بحل المكتب التنفيذي للجماعة. وقال: "مجلس الشورى هو صاحب الحق في النظر بمثل هذه القضايا وليس التنظيم الدولي للإخوان. لكن جهات اخرى رجحت أن يكون مكتب الإرشاد العالمي نصح بحل المكتب لتفادي الأزمة الداخلية بعد اعتراض على نتائج الانتخابات واتهام أطراف باستعمال المال السياسي فيها وهو ما يدلل عليه وجود مبادرة بحل الأطر القيادية.
وتطابق هذا الحديث مع ما صرح به رئيس مجلس شورى الجماعة السابق الدكتور عبد اللطيف عربيات وأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور عضو لجنة الحكماء حيث قال ، إن اللجنة لم تسلم المبادرة الإخوانية حتى الآن.
بينما قال عضو مجلس شورى الجماعة القيادي الشاب رامي ملحم أن لجنة الحكماء في الجماعة توصلت إلى مبادرة تحظى بالأغلبية.
وكشف ملحم لـ "العرب اليوم" أبرز ملامح المبادرة ، بأنها تدور حول اعادة تشكيل الهيئات القيادية في الجماعة في مكتب مجلس الشورى والمكتب التنفيذي على أن تعرض على مجلس الشورى ليتخذ موقفه منها.
وكان أعضاء في الجماعة قد طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق تنظيمية داخلية في تسريبات حول مخالفات تنظيمية تتعلق بتسديد أعضاء من الجماعة لاشتراكات أعضاء آخرين لإتاحة الفرصة لهم من أجل المشاركة في الانتخابات الداخلية الإخوانية الأخيرة التي بسببها تشكلت لجنة للحكماء ضمت إلى جانب عربيات ومنصور ونائب المراقب العام السابق للجماعة الدكتور عبد الحميد القضاة.
إلى ذلك عدلت جماعة الإخوان المسلمين عن إرسال وفد للقاهرة من اجل الوساطة بين الحكومة الأردنية والمصرية حول امدادات الغاز المصري للأردن.
وعللت الجماعة عدولها عن إرسال الوفد في تصريح أصدرته امس عقب اجتماعها الدوري بالقول " إن محاولتها حث الحكومة المصرية لإعادة ضخ الغاز إلى الأردن لم يعد لها مكان بعد اتفاق الحكومتين على حل المشكلة".
ونوهت إلى أنها كانت تزمع القيام بهذا الدور الوطني بالوسائل الشعبية المعتادة استجابة لطلبٍ من وزير الخارجية عبر إحدى الفضائيات وقالت" انطلاقاً من شعور الجماعة بهمّ الوطن ومواطنيه في موضوع النقص الشديد في إمداد الغاز المصري، وبعد طلبٍ من وزير الخارجية الأردني ليقوم الإخوان المسلمون باعتبارهم حركة شعبية أردنية بدعوة الحكومة المصرية إلى استئناف ضخ كميات الغاز المتعاقَد عليها بين الحكومتين.".
وكانت الجماعة قد أعلنت امس الأول عن تحضيرها لإرسال وفد إلى القاهرة برئاسة المراقب العام للجماعة للوساطة بين الحكومة الأردنية والمصرية حول إمدادات الغاز المصري للأردن إلا أن هذه التصريح استدعى ردا من جماعة الإخوان المصرية التي قالت في بيان لها امس إن" قضية تصدير الغاز إلى الأردن حكومية بالأساس وتقرها الحكومة أو الرئاسة ولا علاقة لها بالجماعة". وفي السياق ذاته نفى المكتب الإعلامي في الجماعة ان يكون مكتب الإرشاد العالمي قرر حل المكتب التنفيذي للجماعة مؤكدا أن حل المكتب منوط فقط بمجلس شورى الجماعة في الأردن وهو الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ مثل هذا القرار وليس لمكتب الإرشاد مثل هذه الصلاحيات التي هي من شأن التنظيمات في كل قطر .
العرب اليوم