زاد الاردن الاخباري -
طالب مثقفون وفنانون وإعلاميون الحكومة بالإفراج الفوري عن موقوفي الحراكات الشعبية، معلنين رفضهم لما أسموه "سياسة مصادرة حريات التعبير"، في وقت تشهد فيه المنطقة العربية ربيعا عنوان نجاحه "شعار الحريات".
واعتبروا، في بيان صادر عنهم أمس وحمل أكثر من مائة توقيع، أن "سياسة اعتقال الناشطين السياسيين تذكرنا بسنوات الأحكام العرفية التي اعتقدنا أن الأردن الجديد تجاوزها إلى مرحلة أفضل وهي تثير مخاوفنا ونحن أصحاب الكلمة والإبداع وأول المنادين بالحريات".
وأضافوا "لقد أثبت الربيع العربي أن الشعب مصدر السلطات وأن الكلمة تؤجل ولا تموت ونحن إذ ننأى بالأردن عن العنف والدموية والانشقاقات الداخلية، نطالب الحكومة بأن تنأى عن العنف، وأن تختار الحكمة والروية في التعامل مع أصحاب الشعارات التي لا توافق هواها، وألاّ تجعل من اختلاف الرأي وانتقاد السياسات الاقتصادية والسياسية جريمة، فالوطن للجميع ولكل الحق بمحاسبة المقصرين عن أي ضرر".
وشددوا على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع "سجناء الرأي" وإسقاط التهم الموجهة إليهم، وتعديل قوانينها بما يتسق مع الدستور والمعاهدات الدولية، وتغيير "السياسة الأمنية القائمة على الترهيب والإسكات بالتهديد".
وكانت قضية موقوفي الحراكات الشعبية والتي أسفرت عن توقيف نحو 19 ناشطا قد أثارت حفيظة أوساط حزبية وحقوقية وإعلامية، نفذت اعتصامات متكررة تطالب بالإفراج عنهم.
الغد