زاد الاردن الاخباري -
كشف مصدر أمني أردني رفيع، اليوم الثلاثاء، أن حكومة بلاده تبحث حالياً مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إيجاد مكان بديل للاجئين السوريين العزّاب وإبعادهم عن العائلات في مخيم الزعتري اللاجئين شمال شرق البلاد.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ليونايتد برس إنترناشونال، إن "الحكومة الأردنية بحثت خلال الأيام الماضية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إيجاد مكان بديل للاجئين السوريين العزاب الذين تتراوح أعدادهم بين 250 و300، وإبعادهم عن العائلات في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الكائن في صحراء المفرق شمال شرق البلاد".
وحمّل المصدر اللاجئين العزاب مسؤولية الإشتباكات العديدة التي وقعت بين اللاجئين السوريين وقوات الدرك، معتبراً أنهم "نقطة التوتّر في مخيم الزعتري"، ووصفهم بـ "مثيري الفوضى وأعمال الشغب".
وكان الناطق الإعلامي لشؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، أنمار الحمود، أعلن في وقت سابق اليوم، عن انسحاب كافة المنظمات الدولية العاملة في مخيم الزعتري للاجئين في شمال شرق البلاد.
وقال الحمود ليونايتد برس إنترناشونال، إن "العاملين في الهئية الخيرية الملكية الهاشمية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والمؤسسات المتعاقدة معها، انسحبوا ظهر اليوم من مخيم الزعتري للاجئين السوريين الكائن في صحراء مدينة المفرق شمال شرق البلاد إثر تجمع نحو 150 لاجئاً من مخيم خاص بالعزّاب للقيام بأعمال شغب".
وأكد الحمود أن "أي شعور بالخطر يتسبّب بانسحاب المنظمات الدولية تلقائياً من المخيم".
وكانت وزارة الداخلية الأردنية فصلت مؤخراً اللاجئين السوريين العزّاب عن العائلات.
يذكر أن اشتباكات، إندلعت في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، بين قوات الدرك الأردنية وعشرات اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري للاجئين الكائن في مدينة المفرق شمال شرق البلاد، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"ظروف إقامتهم السيئة".
وكان اشتباك آخر اندلع بين لاجئين سوريين يقطنون في مخيم الزعتري، مع قوات الدرك في 26 آب/أغسطس الماضي، أصيب على إثرها عدد من عناصر الأمن الأردنية، وأدّت إلى اختناق عدد من اللاجئين جرّاء استخدام قوات الدرك الغاز المسيل للدموع.
UPI