أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. رياح نشطة وتحذير من الغبار السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر خلاف "خطير" بين نتنياهو والأجهزة الأمنية .. مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل الشيخ عكرمة صبري : أدعو المقدسيين لجعل منازلهم "وقفا ذُريا" كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته طبيب أردني عائد من غزة: موت بطيء ينتظر مرضى غزة أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي وسط خلافات متصاعدة .. بن غفير يهاجم غالانت ويدعو نتنياهو إلى إقالته العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة 400 دينار استئجار حافلة الى العقبة مقابل 180...

400 دينار استئجار حافلة الى العقبة مقابل 180 دينارا الى سورية

05-04-2010 10:43 PM

زاد الاردن الاخباري -

في كل عام ومع بداية موسمي الربيع والصيف تعود دوامة الحديث مجددا عن السياحة الداخلية, التي باتت تواجه اليوم العديد من الصعوبات والتحديات من دون ان تكون هناك اجراءات جدية لدعمها ومساعدتها في الوقوف مع المتغيرات التي تفرضها سرعة الاجراءات التي تتخذ من قبل الدول المجاورة.


قبل سنوات من كان يصدق ان يكون سفر المواطن أرخص من التنزه في دولته, هذه الجملة التي كانت مجرد عبارة تتردد على ألسنة المواطنين, أصبحت اليوم حقيقة مطبقة على شكل واسع من قبل المواطنين خاصة مع بداية العام الحالي.

ورغم ان هذه المقولة اصبحت واقعا فعليا ملموسا وخطيرا يهدد السياحة الداخلية, اضافة الى اجماع العديد من الفعاليات السياحية على خطورتها الا ان اجراءات حمايتها لم ترتق للمستوى المطلوب, لتبقى السياحة الداخلية تمر في كل عام امام متغير جديد تفرضه قدرة الدول المجاورة على التكيف مع المتغيرات.


فجميع الفعاليات والمختصين العاملين في الشأن السياحي الأردني رغم اجماعهم على المشاكل التي تواجه ويعاني منها قطاع السياحة الداخلية في الأردن هي نفسها لم تتغير منذ سنوات, فان التوقعات تشير ايضا انها لن تتغير ابدا.

فقد أكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر محمد الامام ل¯ العرب اليوم ان ما يحصل في السفر باعداد كبيرة الى سورية هو امر طبيعي نتيجة التسهيلات التي قدمت على المعابر الحدودية جراء الغاء ضريبة الدخول والمغادرة.

وقال: ان هذا الامر سيؤثر سلبا على السياحة الداخلية, والاسباب كما اصبحت معروفة للجميع وهي ارتفاع الاسعار والتكاليف, فالفنادق مرتفعة والمطاعم مرتفعة والنقل مرتفع, جميعها امور تعمل على اضعاف السياحة الداخلية والتحول الى السفر للجمهورية العربية السورية.

واضاف الامام: ان السفر الى العقبة ليوم واحد يوازي واحيانا تكون اسعاره مرتفعة أكثر من السفر الى سورية, ففي حال تم احتساب اجور النقل والمواصلات والحجز في الفنادق والمطاعم فانه في المجمل تجد ان اسعار سورية اقل تكلفة من العقبة.

كما ان الخدمات التي تقدم في سورية أرخص مما هو موجود حاليا في الأردن والتسوق في اسواق دمشق وسورية بشكل عام ارخص بكثير عما هو موجود في الأردن, لذلك على جميع الفعاليات السياحية الأردنية اخذ الموضوع بشكل جدي وتقليل الاسعار وايجاد البدائل.

هذا وارتفعت اعداد المغادرين الأردنيين والمركبات عبر المعابر الحدودية (مركز حدود جابر والرمثا) حتى نهاية اذار الماضي بنسبة 45 بالمئة, في الوقت الذي بلغ فيه عدد المركبات المغادرة 75648 مركبة.


وبحسب مدير مديرية سياحة اربد هاني شويات الذي أكد ل¯ العرب اليوم ان هناك ارتفاعا ملحوظا في اعداد الرحلات السياحية (المجموعات) المنظمة المغادرة عبر المعابر والمراكز الحدودية, منوها الى تلاشي ظاهرة الرحلات غير المنتظمة المتوجهة الى سورية ومن ثم لبنان.

وقال: ان عدد المغادرين بقصد السياحة الى سورية منذ بداية العام ولغاية آذار الماضي عبر مركز حدود جابر بلغ 571600 أردني مقارنة مع 397357 أردنيا للفترة ذاتها من العام الماضي.

وبلغ عدد المركبات والتي تشمل (الحافلات, والمركبات الخصوصي والعمومي) التي غادرت مركز حدود جابر لغاية الثلاثة شهور الماضية من العام الحالي حوالي 8 آلاف مركبة مقابل 6700 مركبة للفترة ذاتها من العام الماضي .2009

في المقابل بلغ عدد الأردنيين المغادرين عبر مركز حدود الرمثا لغاية شهر اذار الماضي 167509 مقابل 52568 للفترة ذاتها من العام الماضي.

اما بخصوص عدد المركبات المغادرة فهي على النحو التالي, الحافلات السياحية الكبيرة 231 حافلة للثلاثة الاشهر الاولى من العام الحالي مقابل 141 حافلة للفترة ذاتها من العام الماضي, كما وبلغ عدد السيارات العمومي المغادرة لفترة القياس ذاتها من العام الحالي 36495 سيارة مقابل 32692 سيارة للعام الماضي, في الوقت الذي بلغ عدد السيارات الخصوصي 30922 سيارة حتى نهاية اذار من العام الحالي مقابل 4263 سيارة للفترة ذاتها من العام الماضي.


وأشار شويات ان هذا الرقم الكبير والمرتفع في اعداد السيارات والحافلات ارتفع بعد الغاء ضريبة المغادرة ما بين الأردن والجمهورية العربية السورية, كما وان حوالي 90 بالمئة من المغادرين الأردنيين تكون زيارتهم الى سورية ليوم واحد.

من جهة اخرى كشف شويات ان ظاهرة الرحلات غير المنتظمة المتوجهة الى سورية مستغلة التسهيلات عبر المعابر الحدودية التي تم رصدها في بداية العام, قد تلاشت فلم يتم رصد اي رحلة لمجموعة سياحة غير منظمة وان جميع تلك الارقام هي من قبل الرحلات المنظمة.

وقال: انه نتيجة للاجراءات التي اتخذت من الجهات المختصة والجمارك والشرطة السياحية وكوادر وزارة السياحة والتعاون مع شركات السياحة والسفر ادت الى انتهاء هذه الظاهرة من الاسبوع الاول لظهورها.


من جانبه اكد الامين العام لوزارة السياحة والآثار بالوكالة كريم الهاشم: ان العديد من الاعداد الكبيرة المغادرة الى سورية منذ بداية العام هدفها التسوق وليس السياحة, مشيرا ان السياحة الداخلية تأثرت خلال الفترة الماضية.

في المقابل أكد مدير مكتب سياحة سهيل بقاعين ان المواطن الأردني اصبح يفكر جليا في استغلال جميع المناسبات والعطل للسياحة وهو ما يجده في السفر الى الدول المجاورة, حيث يجد ان كلا من سورية ولبنان هي الاقرب واسعارها توازي الاسعار المحلية كما وانه يستغل في الوقت نفسه التسهيلات المقدمة عبر المعابر الحدودية.

وقال: ان السياحة المحلية ستتضرر جراء سفر الأردنيين بهذه الاعداد الى دول الجوار, مطالبا بضرورة الترويج أكثر للثقافة السياحية الداخلية للمواطن الأردني, فما يهدد السياحة الداخلية هو ضعف عملية الترويج الكاملة للسياحة الداخلية, وارتفاع اسعارها بشكل يفوق قدرة المواطن عليها وتفوق ما تقدمه الدول الاخرى المجاورة مثل سورية ولبنان وتوفره من عروض تشجيعية خيالية, كما وان المواطن يجد في فكرة السفر الى دولة اخرى الخيار الامثل له خاصة في حال قارن بين الخدمات والاسعار المقدمة في الأردن والدول المجاورة.

واضاف: ان الدول المجاورة تعمل على ترويج نفسها بالطريقة المناسبة والافضل لها, مشيرا ان المواطن الأردني لا يعرف الكثير عن المناطق السياحية في المملكة الا منطقتين هما البحر الميت والعقبة.

وتابع قائلا: ان المواطن في حين قرر الذهاب الى العقبة او البحر الميت فانه سيقوم بحجز غرف فندقية باسعار مرتفعة مقارنة مع الاجنبي الذي يكون قد قدم على الحجز بعد الاتفاق مع الشركات, وذلك لابتعاد العديد من شركات السياحة والسفر عن تنظيم الرحلات الى العقبة وتخصصها فقط في السياحة الصادرة.


من جانبه أكد محمود الغزاوي مالك مكتب سياحة: ان زيادة اعداد المغادرين الى سورية انما هو ردة فعل طبيعية على ضوء المعاناة التي يشهدها قطاع السياحة الداخلية, محذرا في الوقت نفسه من استمرار اتباع النهج نفسه من دون ايجاد الحلول الكفيلة بمعالجتها ومتوقعا استمرار وازدياد اعداد الأردنيين المغادرين الى سورية ولبنان خلال المرحلة المقبلة.

وقال: ان السياحة المحلية تعاني من جملة من الصعوبات والمعيقات التي تحول من تنشيطها الامر الذي سيدفع المواطنين الى التوجه الى سورية ولبنان كبديل للسياحة الداخلية, فاسعار الفنادق مرتفعة, وتكاليف النقل مرتفعة بشكل كبير, فتكلفة النقل واستئجار حافلة الى العقبة ذهابا وإيابا تكلف حوالي 400 دينار, اما الى سورية فتبلغ حوالي 180 دينارا, اضافة الى عدم وجود مرافق سياحية وفنادق في عجلون وجرش تراعي ما يحتاجه المواطن الأردني, كما وان ارتفاع اسعار المطاعم على العكس من الدول المجاورة خاصة سورية, جميعها عوامل تؤثر سلبا على السياحة الداخلية وتدفع الأردني الى الذهاب الى الدول المجاورة جامعا هدفين الاول السفر الى دولة اخرى والثانية تقليل النفقات.

واضاف: ان المواطن الأردني خاصة ممن يسكنون الشمال يفضلون الذهاب الى سورية اكثر من العقبة او البحر الميت لقرب المسافة اضافة الى التسهيلات عبر الحدود من خلال الغاء ضريبة المغادرة, وقلة تكلفة النقل التي تبلغ حوالي 5 دنانير, حيث يقوم بالسفر الى سورية يوما واحدا ومن ثم العودة, لذلك فان السياحة المحلية تمر امام منعطف خطير.


في هذه الاثناء أكد عدد من المواطنين ممن غادروا الى سورية خلال الاسبوع الماضي ان التسهيلات الممنوحة على المعابر الحدودية بددت الكثير من الصعوبات والعوائق, الامر الذي دفع المواطنين الى السفر.

واجمعوا ان فكرة الذهاب الى سورية ومنها الى لبنان لا تأتي فقط من مبدأ فرق الاسعار في تلك الدول مقارنة مع ما هو موجود في المملكة, بل بفكرة الرغبة في السفر الى دولة اخرى, مستغلين في الوقت نفسه التسهيلات التي جرت على الحدود.

كما ان ارتفاع الاسعار خاصة الفنادق والمطاعم تدفع المواطن الى العزوف عن زيارة المناطق السياحية في الأردن, فالذهاب الى العقبة تستدعي الحاجة الى المكوث والمبيت فيها لكن ارتفاع اسعار الفنادق التي في اغلبها فنادق من فئة 5 نجوم تدفع المواطنين الى اعادة التفكير بالذهاب اليها وتفضيل السفر الى دولة اخرى وبالسعر نفسه.


العرب اليوم - ياسر مهيار





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع