زاد الاردن الاخباري -
بيان صادر عن حركة التجديد العربية – حرية
إعلان عن عدم المشاركة في مسيرة 5/10/2012
فوجئت حركة التجديد العربية – حرية بأنه قد تمَّ الزَّج باسمها في قائمة المشاركين في مسيرة 5/10/2012، وبأنها قد أعلنت موافقتَها على ذلك، عبر الزجِّ باسم الأخ 'أسامة عكنان' باعتباره هو من أخبر الجهة المنظمة للفعالية بموافقة الحركة على ذلك.
وإن حركة التجديد العربية – حرية، إذ تبدي استغرابَها من هذا الأسلوب المفتقر إلى أدنى مقومات الالتزام بالأصول التنظيمية والسياسية في استيفاء الموافقات على المشاركة في الفعاليات والنشاطات المختلفة أيا كانت، وهو أسلوب قائم – كما هي عادة هؤلاء المنظمين وفي كل مناسبة شبيهة – على التعالي عن الاتصال بذوي العلاقة والمعنيين لمناقشتهم ومحاورتهم في الأمر بشكل مباشر، قبل الزجِّ بأسمائهم في النشاطات المزمعة، لتؤكد على أن أحدا لم يتصل بحركة التجديد العربية - حرية، ليستمزجَ رأيَها بخصوص هذه الفعالية، أو يدعوها إليها، وأن لا أحد اتصل بالأخ 'أسامة عكنان' بهذا الشأن، وأنه لم يكن موجودا أصلا مع المجتمعين الذين زجوا باسمه وباسم الحركة على هذا النحو، وأنه لم يعلم بذلك إلا عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأن من زجوا باسمه وباسم الحركة في قائمة المشاركين على هذا النحو، ربما يكونون اعتمدوا على آراء أشخاص على علاقة خاصة ومباشرة بالأخ أسامة عكنان ممن حضروا الاجتماع، يعتقدون أن المسألة مسألة مراعاة خواطر، في حين كان الأولى بالمنظمين أن يتحروا الدقة وأن يتصلوا بالأخ 'أسامة عكنان'، وبأيٍّ من قيادات الحركة المعروفة ليتعاملوا معها بشكل رسمي.
إن حركة التجديد العربية – حرية، إذ تستهجن هذا الأسلوب في التعامل مع الآخر في مثل هذه الفعاليات، لَتُؤَكِّد على أنها لن تشارك في فعالية 5/10/2012، للأسباب التالية..
1 – إن منظمي هذه الفعالية، مارسوا أعلى درجات التعالي على الآخرين، بأن لم يشاوروهم ولا استشاروهم، بل ولا حتى دعوهم بشكل رسمي للمشاركة، مكتفين بالإشارة إلى الفعالية وإلى الدعوة الجماهيرية العامة إليها، مفترضين أن أحدا ليس أهلا لأن يُدعى من قبلهم بشكل يختلف عن دعوة أيِّ مواطن عبر وسائل الإعلام المختلفة.
2 – أن الاجتماعات والدعوات شبه الرسمية، من قبل المنظمين لبعض الجهات السياسية والحراكية، بدأت فقط بعد أن تبين لتلك الجهة أن معظم القوى الوطنية لن تشاركها الفعالية.
3 – إن منظمي الفعالية يمارسون أعلى درجات الانتقائية التي تتناسب مع أجندتهم الحزبية الخاصة، فهم لا يشاركون في أيِّ فعالية من الفعاليات التي تتم الدعوة إليها من قبل الحراكات والقوى السياسية الأخرى، إلا إذا جاءت في ظرفٍ يتماشى مع تفاصيل أجندتهم الحزبية الخاصة والضيقة، وفي الوقت ذاته يريدون من الجميع أن يستجيبَ لفعالياتهم، حتى لو جاءت في ظرفٍ وفي سياقٍ لا يتماشى مع الأجندة الوطنية في سياقها الشمولي، وفي هذا ما فيه من التعالي على فكرة الوحدة التي نسعى إليها جميعا، ليكون الحراك والنشاط على الأرض رافعةً للتغيير الوطني، وليس رافعةً لتمرير الأجندات الحزبية الضيقة. والأمثلة التي تثبت ذلك كثيرة جدا وعصِيَّة على الحصر.
4 – إن منظمي الفعالية يتحركون وفق أجندة سياسية اختزلت غايات العملية السياسية وحراك الشعب الأردني في قانون انتخاب، وليس في تغييرٍ شاملٍ يعيد إنتاج الدولة الأردنية ككل على أسسٍ جديدة ومختلفة قوامُها الدولة المدنية الديمقراطية، والاقتصاد العادل والتكافلي، والتنمية المستدامة القائمة على أن الأردن يجب أن يكون مشروعَ دولةِ مقاومةٍ حقيقية في مواجهة المشروع الصهيوني – الإمبريالي – الوظيفي.
وبالنظر لتلك الأسباب ولأسباب أخرى يعرفها القاصي والداني عن سياسات وأجندات منظمي الفعالية، فإننا نعلن في الحركة أننا لن نشارك في فعالية هي مهما تضخمت فعالية أجندة حزبية ضيقة وليست أجندة وطن، وندعو كافة أعضاء الحركة إلى الامتناع عن المشاركة الرسمية، تاركين لهم حرية الخيار على المستوى الشخصي.
وإنه لحراك حتى تحقيق كامل أهداف وبرامج الحراك الشعبي الوطني