أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن يسير 92 شاحنة إلى غزة تحمل طرودا غذائية وصحية وخيما وزير المالية الإسرائيلي يطالب نتنياهو باتخاذ "إجراءات عقابية" ضد السلطة الفلسطينية القسام: قنصنا 3 جنود صهاينة شمال بيت حانون الحكومة: قطاع التعليم يحظى بالاهتمام والرعاية بن غفير يقتحم ساحات المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم الـ 16 الجامعة العربية ترحب باعتراف النرويج وأيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين "مكافحة الأوبئة" يبحث نقل تجربته إلى الجانب اليمني بلدية غرب اربد تطلق مبادرة ندورها بالخير الجغبير: غرف الصناعة تشجع الصناعات التكاملية مع سلطنة عُمان البريد الأردني يطرح إصدارات جديدة من الطوابع التذكارية حماس: نرحب بإعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين المحاكم الأردنية تنفذ 451 عقوبة بديلة عن الحبس نيسان الماضي غالانت يعلن إلغاء قانون فك الارتباط بالكامل شمال الضفة أسعار الخضار والفواكه الأربعاء في السوق المركزي «المهندسين الزراعيين»: لسنا بحاجة لكليات زراعة جديدة حصة الضمان من توزيعات الشركات لا تعادل نفقاته التأمينية لشهر واحد سفير الاتحاد الأوروبي: العلاقة مع الأردن 'قوية للغاية' والتعاون الاقتصادي في ازدياد القوات البحرية المشتركة والقوات الخاصة تنفذان تمارين متنوعة ضمن تمرين الأسد المتأهب الرئاسة الفلسطينية ترحب بقرار النرويج وإيرلندا وإسبانيا
الصفحة الرئيسية عربي و دولي شاهدة تروي تفاصيل مجزرة الصوفية: القتلة قصدوا...

شاهدة تروي تفاصيل مجزرة الصوفية: القتلة قصدوا منازل محددة وانسحبوا بانتظام

04-04-2010 01:00 PM

زاد الاردن الاخباري -

استفاقت بغداد امس على انباء مجزرة ليلية نفذها مسلحون يرتدون زي الاجهزة الامنية سقط نتيجتها 24 شخصا من اربع عائلات بينهم اطفال ونساء بعد تقييدهم في قرية الصوفية جنوب بغداد. وبدت الجريمة كأنها محاولة لاستعادة تجارب «فرق الموت الجوالة» التي نشرت الرعب في العراق خلال الاعوام السابقة على خلفية اضطراب سياسي متواصل زادته الانتخابات الاخيرة حدة.
ولم تتمكن «الحياة» ووسائل اعلام مختلفة من الوصول الى داخل الصوفية، ضمن بلدة هور رجب الزراعية التي كانت حتى وقت قريب من المناطق التي تقع تحت سيطرة تنظيم «القاعدة»، بعد فرض القوات الامنية عليها طوقاً مشدداً منذ الفجر.

وقال الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا امس ان مسلحين يرتدون زيا عسكريا داهموا قرية تقطنها غالبية سنية، قرب بغداد، وقتلوا 24 شخصا بينهم خمس نساء. واشار الى ان سبعة أشخاص على الاقل نجوا من المذبحة كانت أياديهم مقيدة خلف ظهورهم وان المجموعة المهاجمة كانت تستخدم سيارتين مدنيتين.

لكن نقل جثث عائلة حميد عاكول العكيدي، التي ابيد رجالها بالكامل، سمح بالحصول على افادة شاهدة العيان ام قتيبة زوجة عاكول ووالدة قتيبة ومحمد واحمد الذين قتلوا جميعاً في الجريمة بالاضافة الى عمهم محمد عاكول الذي كان يحل ضيفا على العائلة.

ام قتيبة (48 عاما) قالت لـ»الحياة» ان الحادث وقع نحو الساعة السابعة مساء الجمعة، عندما تقدم نحو 30 مسلحا يرتدون زياً عسكرياً مرقطاً ويعتمرون خوذاً مزودة مصابيح اضاءة على غرار الجنود الاميركيين ويسيرون على شكل رتل راجل الى القرية ليتوزعوا على اربعة منازل ابيدت بالكامل.

وبالاضافة الى عائلة عاكول شملت المجزرة عائلة الاخوين قصي وعلي عباس الدليمي ووالدهم ووالدتهم الطاعنين في السن وزوجة قصي وولده محمد (11 عاما)، بالاضافة الى عائلتين اخريين لم تميز السيدة اسماءهم بسبب تباعد المنازل في القرية.

وعن ظروف نجاتها من الحادث، قالت انها كانت داخل المنزل عندما شاهدت حركة الجنود وسمعت صوت اطلاق النار حيث وقف الرجال خلف المنزل في الارض الزراعية التي تعود اليهم. واضافت: «عندما هدأ صوت الرصاص مددت رأسي لارى الجنود ينسحبون على شكل رتل مخلفين خلفهم الضحايا».

لم تسمع ام قتيبة احد المسلحين يتحدث لكنها تقول انها عرفت ان المسلحين توجهوا الى منازل محددة بالاسم وعبر دليل معهم.

وعلى رغم ان الاتهامات وجهت منذ صباح امس الى الاجهزة الامنية والحكومة، بحسب بيان بثه «الحزب الاسلامي» امس، الا ان شهادة ام قتيبة اشارت الى تورط عناصر «القاعدة» في الحادث لجهة علاقة معظم الضحايا بتنظيمات «الصحوة» في المنطقة.

ويُعرف عن عائلة العكيلي انها اسست «مجلس الصحوة» في المنطقة، وكانت ابرز المتصدين لـ«القاعدة»، بحسب احد اقارب ام قتيبة الذي نجح في اخراجها من المنزل.

وكان زعيم «القاعدة» في العراق «ابو عمر البغدادي» هدد اخيرا بالانتقام من عناصر الصحوة و»المتعاونين».

يُشار الى ان الاسواق الشعبية العراقية توفر الملابس والمستلزمات العسكرية بكل انواعها بعدما تحولت اليها مخلفات الجيش الاميركي وما تركه من معدات ومستلزمات والبسة.

وقالت القوى الامنية العراقية انها اعتقلت 25 شخصا في عمليات دهم اثر الحادث. لكن محمد الدليمي الذي تمكن من اختراق الطوق الامني لنقل الجثث قال لـ»الحياة» ان الاهالي استنجدوا بقوات اللواء السابع العراقي، الذي يقع معسكره قرب القرية، منذ الساعة السابعة والنصف تقريباً من مساء الجمعة الا ان وحدات عسكرية لم تتوجه الى القرية لنجدة الاهالي الا بعد ساعتين تقريبا.

واضاف: «كان اسلوب حركة المسلحين متقناً وغير عشوائي وانتقالاتهم بين المنازل كانت مدروسة كما انهم انسحبو بشكل رتل راجل بهدوء بعد تنفيذ العملية فيما كانت هناك سيارات تنتظرهم عند مدخل القرية لم يستطع احد تمييزها بسبب عدم وجود اضاءة كافية». وزاد:»اتصلنا مع سماع اطلاق النار بالشرطة ونقاط التفتيش القريبة وابلغناهم بحدوث عملية اطلاق نار لكنهم تأخروا في الوصول، فيما كان المسلحون ينسحبون من دون خوف من احتمال وصول اجهزة الامن».

ويذكر الحادث بـ»فرق الموت الجوالة» التي كانت عامي 2006 و 2007 تنفذ عمليات قتل واختطاف باستخدام سيارات وزي الشرطة العراقية.

ولم تتوقف العمليات المماثلة في اسلوبها حتى داخل بغداد وبعض المدن العراقية التي تنفذ فيها عصابات سلب عملياتها متخفية بزي الشرطة والجيش لكن العمليات ذات الطابع الانتقامي تراجعت بشكل كبير منذ تنفيذ عملية «صولة الفرسان» التي قادتها الحكومة العراقية العام 2008 ضد المليشيات.

وتزامن الحادث مع هروب 23 سجيناً الجمعة من سجن الغزلاني في الموصل حيث تضاربت المعلومات عن طريقة هروب السجناء وشككت الداخلية العراقية على لسان مصدر رفيع برواية شرطة الموصل حولها.

ويلقي الاضطراب الامني ظلاله على الوضع السياسي المتأزم في العراق بعدما فشل السياسيون منذ اسابيع في الوصول الى توافقات لتشكيل الحكومة واختيار رئيس وزراء جديد بعد الانتخابات التي جرت قبل شهر تقريباً.


دار الحياة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع