أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شهيد وجرحى في غارة إسرائيلية غرب مخيم النصيرات الأمن العام يحذر من السيول والأحوال الجوية السبت. 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي. ما تفاصيل عدم الاستقرار الجوي في الأردن الأسبوع القادم؟ إصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة. نقابة الصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام. السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الرؤيا العامّة للموقف والمشهد العربي ..

الرؤيا العامّة للموقف والمشهد العربي ..

06-09-2012 02:25 PM

حجم المطالب الذي يسعى المواطن العربي لإصلاحها ، لم تشكّل بعد عشرة بالمائة من حجم الفساد السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي المؤطّر والذي يمارس في الاردن وباقي الدول العربية منذ زمن ، فالمواطن العربي لا زال بعيداً عن مطالبه الحقيقية والمتمثلة تحديداً بإعادة السلطة إليه ، وأنه صاحب الحق الشرعي ضمن الأسس العامة للحياة واستمرارها إلى حين ، ليمنع بعد ذلك ممارسة الفساد المؤسسي المنظّم بشكل رئيس ، كما يمارس حتى الآن يطريقة قذرة كما هو الفاسد بشخصه وسلوكة ، فلما كانت الدول تعنى بمفهوم المواطنة ، وتسعى بكل الوسائل لانتزاع ثقافات بحجم الرقي لبناء دولة المؤسسات والقوانين ، والفكر الجمعي الذي يكون بمستوى الطموح والآمال ، في المقابل كانت فرنسا وبريطانيا تمارس كل السياسات المؤطّرة لمنع تشكّل أي نظام سياسي في المنطقة بعيداً عن ايدولوجياتها المفعمة بنزف من الدماء وبقاء الإنسان العربي ضمن دائرة التبعية بكافة أشكالها ولا زالت ، وعمالة بحجم ما رسمت للأنظمة الفاسدة في سياق جدول زمني يمكّن عصابة اليهود والاحتلال من السيطرة على أرض فلسطين وسياسات وانظمة المنطقة بكل الطرق المباحة وغير المباح ، فقد أورثت هذه الأمة مؤسسات من الأنظمة السياسية الفاسدة فكراً وجينات من أجل فساد مبرمج للثروات الطبيعية والثقافات الناسخة لكل قيم العدالة والمساواة ، ما يمنع بذلك من تشكّل مواطنة بحجم الطموح ، ووطن بأمل ينعم بالنقاء والثبات ، وتغذية ثقافة السيد والعبد بعد أن مارستها طويلاً في كل دول العالم

في الأردن تحديداً ، ليس المطلوب تخفيض سعر نفط أو سلعة فقط ، بل المطلوب هو إعادة بناء دولة وإنتاج إنسان بمفهوم غير ما تشكّل من ذي قبل ، وكذلك في سوريا وفلسطين ومصر والعراق وباقي هذا الجسد الواحد والذي نأمل أن يكون بحجم فهم المؤامرة التي تمارس عليه كل يوم في مزيد من استنزاف للقوى البشرية والفكرية والجمعية المتشكلّة عبر التاريخ بموروث قد ساهم الكثير بعمالتهم للعدو من أجل إجهاض أي فكرة قد تساهم بمشهد مشرق من أجل إعادة ما بناه السلف من أمجاد هي في غالبيتها نجاح بحجم عمل وحجم ثقافة انعكست من كرامة الانسان وصدقه مع نفسه ووجوده وأمته ذات المصير الواحد

بغض النظر عن سياسة الأنظمة الفاسدة في بداية القرن التاسع ، والتي انعكس عنها ضياع فلسطين ، وميراث التفرقة بين الاشقاء العرب في عزلتهم عن بعض ، وحجم النذالة التي مارسها النظام العربي في كل الدول لإحكام المؤامرة وربطها مع مصير الشعوب العربية وهي في الأساس مؤامرة الهدف منها بقاء العملاء على كرسي الحكم بعيداً عن المصالح الوطنية والعربية ، وعن بقاءهم بدائرة النفعية الفردية ، والسماح لكل الأفكار الايدولوجية في الدخول لرسم مشاهد التفرقة التي نعيش ، فقد غاب عنّا الدين واحترامه للإنسان ، وغابت عنا القيم التي تساهم في عملية تنظيم المجمعّات البشرية في كل الوطن العربي ، بالإضافة لذلك ما تشكّل من مفهوم عند المواطن العربي بكرهه للآخر وتآمره على كل ما من شأنه المساهمة في عملية البناء لا الهدم كما نحن نعيش ..

سأورد مثالاُ واحداً ليعرف المجتمع العربي أن المستقبل بيده وليس بيد النظام الفاسد ...." امرأة تضع مولوداً حيّاً وهي بحالة وفاه في الشقيقة سوريا (داخل الحدث الآن) وما يسمى بمفهوم الثورة الآن ؟؟ ، واحكم على هذا المشهد من خلال تفكيرك القريب البعيد ، ولديك أن تصل لحل طبيعي مفاده .... إن ما يحصل لهذه الأمّة هو في غاية الأهمية يعود للمواطن وليس لرجل الحكم والذي يمارس هواياته سواءً كان في سوريا او الاردن او مصر او العراق أو فلسطين ؛ فالمشهد العربي يعود بإساسياته لفهم المواطن وبداخله " أن الخلافات بين الأشقاء وبمختلف تنوعاتها العرقية ، لن تورث سوى الدماء وبقاءنا تحت الاستعمار ، وأن على المواطن العربي استيعاب أخيه بعيداً عن كل أشكال ما تمارسه شريعة الغاب من أجل البقاء (الانظمة الفاسدة) ، فلا نتحول للحظات إلى حيوان يسعى بكل ما اوتي من قوة إلى اسلوب القهر والجوع والانتقام فهو بذلك قد خرج من دائرة الدين وذات الانسان ، وأضفى على نفسه العبودية وفقر العقل ، وإيجاد مساحات واسعة من التشرذم في العقل وضعف المصير ، فسياسات التبعية لموروثنا الاستعماري قد قادنا لمزيد من التناحر على المصالح النفعية ، واستنزف إنساننا وبيعت مواردنا بالقوّة جراء ضعفنا ، واستطاعت الأنظمة العربية المنكّسة على كرسي النذالة أن تمارس كل أشكال المرض والفساد ليبقى المواطن العربي عدواً لأخيه ، وهذا ما نشاهده جليّاً من موقف دول الخليج العربي " دول الطفرة الاقتصادية والغنية بكل الموارد ، لتورث وتغذي عندنا الحقد والكراهية وهذا ما يحدث في سوريا وفلسطين ومصر والعراق جراء ممارسات لم تكن بحجم هذه الأمة ورثة الانبياء ، بل كانت بحجم الحقد والعمالة والكره لكن المكون الجمعي للدول العربية ، وقد غذّت بهذا المال العفن - دائرة الكراهية بين الأشقاء العرب- وقد كان واضحاً منذ سنين في تصفية الاشقاء الفلسطينيين على أرضهم وخارجها ، ودعم كل ممارسات العمالة في كل الوطن العربي العربي - في لبنان وسوريا والاردن ومصر وليبيا والعراق وكل من ذاق ويلات المؤامرة ؟- ما أخذنا فيما بعد وما نشاهد الآن لمرحلة من السقوط الحتمي ، ولنكون في ذات اللحظة شعب ينتهي أنه بلا ذاكرة وبلا تاريخ واحترام

إن الرسالة العامّة لكل الجماهير العربية ، تتأطر تحت مفهوم مساندة الأشقاء العرب ، إذا ما تعرضوا لمؤامرة داخلية كانت أم خارجية ، فالمطلوب من الدول العربية والاشقاء العرب ، ومن سمّى نفسه حاكماً في الاردن ومصر والعراق وفلسطين ولبنان وكل الدول ، ومن سمّوا أنفسهم إخوان مسلمين ، أن يكونوا بدائرة حقن الدماء ومساعدة الأهل في سوريا لإيقاف مسلسل المؤامرة الخليجية العربية الصهيونية ، فالمواطن العربي هو مسؤول بعدم التدخل في الشأن السوري إلا بما يرضي الله والضمير ، وليس بما يرضي العدو القائم على إضعاف هذا النسيج البشري العام ، من خلال ضربه بمكونه على أساس مذهبي طائفي إثني ، يساعد في المزيد من الانشقاق ، وضياع هوية كان الأجدر بالمواطن العربي أن يقف أمامها موقف الحليم لا أن يكون في دائرة البغضاء والعمالة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع