" ربان جت " يكشف اسرار تربعها على عرش النقل السياحي

زاد الاردن الاخباري -

صدر العدد الجديد لمجلة المستثمرون النشامى والذي يحمل الرقم 22 بدخولها العام السادس حيث يزهو العدد بحلّة جديدة من التصميم الحديث والمواضيع الشيقة الجديدة كاخبار الفنون العالمية والعربية الى جانب المواضيع الاستثمارية لابرز الشركات في القطاعات المختلفة .

حرصنا على ابراز هذا العدد للمستثمرين النشامى والذي يتناول في ابرز مواضيعة ( موضوع الغلاف) شركة جت كاكبر شركة في قطاعي السياحة والنقل.

واكبت حركة التطور التكنولوجي عبر امتلاكها أسطولاً كبيراً من الحافلات الحديثة، حيث تقدم خدمات نقل خاص مبنية على أسس جديدة تعكس المعنى الحقيقي لرفاهية السفر.

شركة "جت" للنقليات السياحية منذ بداية تأسيسها كانت تمتلك أربع حافلات تعمل في خطوط مختلفة، ها هي اليوم وبحسب مديرها العام مالك حداد تمتلك أكبر أسطول في المملكة، حيث يبلغ عدد الحافلات المملوكة للشركة حوالي " 220" حافلة مجهزة بأرقى وسائل الراحة والآمان تنقل المسافرين عبر شبكة محلية ودولية واسعة الانتشار.

ويقول خلال حديثه لـ"النشامى" إن شركة جت تواكب جميع التطورات التي تحدث في مجال النقل بجميع أنماطه النقل السياحي أو نقل الركاب، ففي بداية عام 2009 أدخلت الشركة نمط جديد في النقل وهو خدمة VIP على خطوط عمان – العقبة – عمان وهي تعتبر نقلة نوعية تقدمها الشركة في مجال النقل السياحي ليتسنى للمواطنين والسياح أن ينعموا بحافلة ذات مواصفات عالية ومتميزة.

كما قامت بشراء سبعة حافلات تحمل امتياز العمل على خط العقبة السعودية وذلك لنقل المسافرين القادمين من جمهورية مصر العربية إلى المملكة العربية السعودية وبالعكس من خلال المقطع البحري العقبة - نويبع ، بالإضافة إلى تجهيز مكتب للشركة في داخل ميناء العقبة لخدمة الخط الجديد، كما قامت بإعادة تشغيل خط عمان - بغداد بالاتفاق مع الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود العراقية ، وتم البدء بتنفيذ مشروع التكاملية للنقل البري – البحري بالتعاون مع شركة الجسر العربي للملاحة وشركة سوبر جت المصرية بهدف الارتقاء بخدمة الركاب .

أما في عام 2010 وبهدف تعزيز العمل في قطاع النقل السياحي فقد قامت الشركة بشراء عدد من الحافلات نوع مرسيدس ذات مواصفات اوروبية

وحول مدى تأثير الازمة التي تشهدها المنطقة على اداء ونشاط الشركة خلال العام الماضي، أكد حداد ان عام 2011 سادت حالة من القلق نتيجة تأثر الأردن سياحياً وذلك بسبب الانخفاض الملحوظ في عدد السياح بسبب الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية، خاصة منطقة بلاد الشام، حيث شهدت الشركة انخفاضاً في الإرباح التي بلغت حوالي مليون ونصف دينار مقارنة مع حوالي 2.3 مليون دينار في عام 2010 .

اما فيما يتعلق بالعام الحالي 2012، فان العمل يشهد "ضبابية" وعدم وضوح للموسم السياحي الذي يشهد منذ بدايته ركوداً واضحاً وعدم وجود حجوزات مسبقة كما كان الوضع في السابق ، فالتراجع اثر بشكل كبير على حركة النقل السياحي خاصة مابين المملكة وسورية ولبنان الذي يلازمه تخوفات من قبل العاملين بنقل الركاب من التوجه الى سوريا، فالإحداث مازالت تؤثر على دخلهم وعائداتهم جراء تخوف الناس من السفر الى سوريا وبالعكس جراء ما تشهده سوريا من أحداث منذ عام والتي توقفت نتيجتها حركة الركاب والمسافرين بالكامل.

وبناء على استراتيجية الشركة التي تدعو الى التوسع وتنويع مصادر دخلها، اضافة الى توفير المزيد من الخدمات المتطورة، فقد قامت الشركة بالبدء بالمرحلة الأولى لتنفيذ مشروع استثماري سياحي ضخم على الطريق الصحراوي مابين عمان والعقبة خدمة لركابها ولضيوف الأردن الأجانب .

وقال حداد، لقد تم اختيار تلك المنطقة بحكم أن الشركة تنقل حوالي 800 ألف مسافر سنوياً مابين عمان والعقبة، حيث تشتمل المرحلة الأولى من المشروع الذي تبلغ تكلفته التقديرية حوالي 4 ملايين دينار على تطوير حوالي 82 دونما لبناء مجمع تجاري كبير يحتوي على 28 مركز للتسوق، كما تشتمل المرحلة الأولى بناء استراحة ( VIP ) ، ومحطة محروقات، ومركز صحي صغير ، بالإضافة لمصلى ، ومواقف للسيارات.

ان الشركة ومن خلال استراتيجتها المستقبلية وبعد دراسة السوق الاردني في مجال نقل الركاب، ستبدأ بالتوسع في امتلاك خطوط جديدة للعمل ما بين عمان والمحافظات الاردنية، وستيدأ قريبا في ادخال محافظة الزرقاء.

والشركة لديها نشاطات اجتماعية كثيرة خدمة للمجتمع المحلي مثل حملة جاكيت الشتاء والحقيبة المدرسية وغيرها من الامور التي تساهم في تعزيز اللحمة الاجتماعية بين افراد وابناء المجتمع.

كما وقامت الشركة بالتبرع بعدة حافلات للجتمع المحلي مثل النواديد الرياضية والجمعيات التي تهتم بذوي الاحتاياجات الخاصة، اضافة الى ذلك فقد قامت الشركة بانشاء عيادة لطب الاسنان فغي مركز النزهة وذلك بالتعاون مع عيادة الحسين العمالية.

ويقول حداد ان دور شركة جيت اليوم يتعدى النقل، وذلك من خلال المساهمات التي يلحظها المواطن والمسؤول من خلال الشراككة ما بين القطاعين العام والخاص والتي نادى بها جلالة الملك عبد الله الثاني.