أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول صحة لقب "أم الدنيا" حزب الله يستهدف جنود إسرائيليين جنوبي لبنان الصبيحي: راتب وفاة (إصابية) لممرضة سقطت عن الطابق السادس من الإعداد إلى التنفيذ .. هكذا اغتالت أميركا قاسم سليماني أميركا تعلق تسليم المساعدات إلى غزة بحراً أردوغان يؤكد مجدداً الحاجة لدستور مدني إبعاد نائب رفع العلم الفلسطيني بالبرلمان الفرنسي لمدة 15 يوما هآرتس: معتقلان فلسطينيان توفيا إثر تعرضهما للضرب منها الأردن .. أستراليا تحظر تصدير الخراف الحية لدول خوفا على حياتها وزير التربية يفتتح المباني الجديدة لمدرستين بالأغوار الجنوبية دوجاريك يدين الهجوم على خيام النازحين برفح الأردن .. السجن لشخص باع الحشيش لرجل أمن وزير الخارجية ينقل تعازي الملك إلى رئيس وشعب البرازيل بضحايا الفيضانات مستشفى العودة يعاني نقص حاد في المياه والغذاء والأدوية والوقود الاحتلال: لم نشن أي غارة بالمنطقة الإنسانية بالمواصي المستشفى الأوروبي: وصلنا أطفال يعانون من حريق وبتر إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا اعتراف مدريد ودبلن وأوسلو رسميا بدولة فلسطين التربية: إنهاء تكليف عاملين اعتبارا من 25 حزيران المقبل الملك سلمان يأمر باستضافة ألف حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين
الصفحة الرئيسية أردنيات جدتكو طعيسة تكتب: الصحافة الصفراء

جدتكو طعيسة تكتب: الصحافة الصفراء

24-08-2012 08:30 PM

زاد الاردن الاخباري -

سميت بذلك ؛ لانها كما يقال تطبع على الورق الاصفر رخيص الثمن ,واول من استخدم هذا الاسلوب وليم هيرست في الفترة مابين 1863- 1951 في الولايات المتحدة الامريكية . فقد انتهج هذا الشخص نهجا مثيرا يعتمد على نشر الفضائح وقصص الجرائم فتوجه القاريء بحكم حبه للاثارة لهذه الصحف فاكتسبت هذا الاسم بسبب لون الورق ومع مرور الزمن اصبحت التسمية مجازية أطلقت على الصحف التي تتناول الفضائح والجرائم .

اسوق هذه المقدمة لابين للقاريء أن الاعلام الحقيقي هو الذي يوجه المجتمع , ويساهم في بناءه ويضع اليد على الجرح يضمده ؛ الاعلام الحقيقي كقائد المعركة الناجح الذي يرسم الخطط ويتابع تنفيذها لينتصر جيشه ويحقق أمن مجتمعه . فالثورة الاعلامية التي يشهدها العالم قلبت كل الموازين وأضحى الاعلام ركيزة أساسية في بناء الدول والمجتمعات ؛ لذلك لابد من تفعيل اداءه ليساهم في ترسيخ الهوية الوطنية بالتوجيه والنقد البناء , وطرح المبادرات الخلاقة التي تسهم في ان يكون الاعلام سلطة مهمة , وركيزة اساسية في بناء الدول , وقيام الحضارات . وقد اعتبر الاعلام قائد هذا القرن وموجهه بسبب ان الكلمة الاولى في هذا العصر للاعلام فلا تقوم حرب دولية الا اذا سبقتها آلة اعلامية ضخمة تطبل لها ولاينجح مرشح رئاسة الا اذا وجد الاشادة من الاعلام .

والاعلام وسيلة مهمة لتحصين الجبهة الداخلية ضد اي غزو فكري او اعلامي مضاد خاصة وأنه ينمي الوعي السياسي في المجتمع ويهتم بجعل المواطن يعي مايدور حوله , ومايحاك ضد وطنه من مؤامرات ؛ من خلال التحليل القائم على الحقائق عن طريق استقطاب المختصين في كافة المجالات لنشر الوعي وتحصين الجبهة الداخلية من الاختراقات .

كما ان الاعلام الوطني الحر ؛ هو الاعلام الذي يعبر عن آمال وتطلعات الشعوب ,وانه وسيلة من وسائل الكفاح وذراع من أذرع النضال الوطني ضد الجهل والتخلف والاحباط واليأس . وهذا لايكون الا اذا كانت الحقيقة غايته , والموضوعية أسلوبه في الاداء . ولما كان الاعلام بهذه الاهمية فالدور ملقى على عاتق الحكومات لتطويره ومراجعة كاملة لهذا القطاع من خلال رسم إستراتيجية إعلامية تأخذ في الحسبان تطوير المحتوى والمادة الإعلامية , ويبقى هذا مرهونا بتوفر الأرادة السياسية الحقيقية لاية حكومة .

لذا احسنت الحكومة صنعا باقرارها لقانون المطبوعات والنشر وكان ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح جاءت لتنظم هذا القطاع ؛ خاصة في ظل وجود اعلام وطني متزن بحاجة الى تطوير , واعلام هابط يقدم المصالح الشخصية والاهداف الدونية على المصلحة الوطنية العليا قام بنشر الاحقاد , والضغائن , وتصوير الوطن على انه مزرعة خاصة , وانه وطن فساد , وسلط الضوء على كل سلبية في المجتمع , وتغافل ـ عمدا وعدوانا ـ على ايجابيات هذا الوطن , وعلى انجازاته . اعلام سمح بنشر الاخبار الكاذبة والعناوين البراقة وسمح للبعض ان يجيش من يريد للتعليق على الاخبار المنشورة , وتوجيه المقال او الخبر توجيها عكسيا دون ذمة او ضمير ؛ اعلام سمح بالتطاول على كل ماهو مقدس فينا , وعلى كل ماهو محترم فاصبحت التعليقات مكانا لتنفيس الاحقاد الشخصية , وتلميع البعض بتسليط الضوء على انجازات وهمية لاوجود لها الا في الوهم فتجيش المجتمع بين مؤيد وبين معارض , وكأنها معركة ؛ خسرناها ــ للاسف ـ بامتياز . حتى ان بعض المواقع سمحت بنشر تعليقات تنادي بمهاجمة افراد الاجهزة الامنية ومهاجمة الاملاك الخاصة والعامة وبعضها تطاول على قائد الوطن واسرته وتحولت هذه التعليقات ــ دون رحمة ــ للردح والتطبيل والتزمير في ظل غياب واضح لصوت الضمير فانتشر الخوف , وعم اليأس , واصبحت بعض الصحف الالكترونية تحارب الوطن لتحقيق مصلحة شخصية لحزب او جهة أو حتى مصلحة صاحب الموقع وكأن الوطن سلعة لمن يدفع اكثر . وحملت هذه التعليقات المنشورة عدة تواقيع , ( مطلع , مطلع عن قرب , متابع , حاقد , عنصري , ... الخ .) وغاب عن اكثرها للاسف صوت العقل والضمير .
جدتكو طعيسة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع