أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جيش الاحتلال: إصابة 23 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية بغزة الأردن يُدين محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا طالع بالتفاصيل .. مسودة البيان الختامي لقمة البحرين بدء تطبيق إعفاء «غرامات المسقفات» بالعاصمة وإربد مدعوون لاجراء مقابلات شخصية لعدة وظائف .. أسماء رئيس وزراء سلوفاكيا في حالة حرجة بعد محاولة اغتيال القطاع السياحي الاردني يعاني .. إغلاق 18 منشأة منذ 7 اكتوبر 3 شهداء برصاص الاحتلال في طولكرم الاحتلال يعترف .. عملية نوعية توقع بعدد كبير من الجنود الاحتلال يوزع منشورات تتهم شركات صرافة في الضفة بـ (تمويل الإرهاب) قوات الاحتلال تقتحم 8 مدن بالضفة أوامر ملكية جديدة في السعودية .. إعفاء وتعيين مسؤولين في مناصب (أسماء) مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة من قبل مليشيات الى خلية في الأردن 20% ارتفاع أسعار الدجاج المجمد من بلاد المنشأ نتنياهو يتهم مصر باحتجاز غزة "رهينة" بسبب معبر رفح أمريكا: نعمل على إخراج الأطباء الأميركيين من غزة رايتس ووتش تتهم الدعم السريع بشن حملة تطهير عرقي بدارفور عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض والفاشر حزب الله يستهدف قواعد إسرائيلية والقسام تقصف الجليل وفاة شقيق وزيرة الثقافة
الصفحة الرئيسية أردنيات شبكة الصرف الصحي لا زالت حلما لا يتحقق لأهالي...

في عصر التكنولوجيا والتقدم

شبكة الصرف الصحي لا زالت حلما لا يتحقق لأهالي الوسطية

04-08-2012 01:50 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتبت التحقيق: سهاد صوالحة - يتساءل أهالي لواء الوسطية البالغ عددهم أكثر من 26 ألفا معظمهم من الشباب المتعلمين عن المدة الواجب منهم انتظارها للحصول على خدمة كخدمة شبكة الصرف الصحي فبعد 7 سنوات من دفع الضرائب المرصودة لهذا المشروع والانتظار دون جدوى بدأت الشكوك والتساؤلات حول مدى مصداقية الوزارة بتنفيذ خططها خاصة بعد القيام بعدة دراسات كالتي قامت بها الجامعة الأردنية والتي أظهرت نتائجها مدى التلوث المتسرب من الحفر الامتصاصية وأثرها السلبي على المياه الصالحة للشرب.

فبعد امتلاء ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻔﺭ ﺘﻨﻘل ﻋﺒﺭ ﺼﻬﺎﺭﻴﺞ لتلقى ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻭﺩﻴﺔ، او يقوم الناس بحفر واحدة أخرى بجانبها عندما تفقد الأولى قدرتها الامتصاصية ﻤﺨﻠﻔـﺔ ﺒـﺫﻟﻙ ﺃﻀﺭﺍﺭﺍ ﺼﺤﻴﺔ ﻭﺒﻴﺌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﻤﺴﺒﺒﺔ ﺘﻠﻭﺜﺎ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﻭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺯﺭﻭﻋـﺎﺕ، ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺄﺜﻴﺭﺍﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻭﺍﺤﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻁﺒﻴﻌﺔ. وﻨﻅﺭﺍ ﻟﻌﺩﻡ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺒﻘﺩﺭ كاﻑ ﻭﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺃﺴﻌﺎﺭﻫﺎ والاعتماد شبه الكلي على مياه الآبار التي تكون متقاربة مع هذه الحفر ﺍﻷﻤـﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺼﺎﺒﺔ ﺒﺎﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﻁﻔﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻭﻴـﺔ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﺍﺴـﺘﻬﻼﻙ هذه المياه في الشرب والزراعة.وﺤﺴﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻤﺔ ﻭﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻥ، ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻤﺔ ﺒﺸﻜل كبير ﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺘﻤﺕ ﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ. ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻀـﻴﻔﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻟﻠﺘﺭﺒﺔ ﺴﺘﺯﺩﺍﺩ، ﻷﻨﻬﺎ ﺘﺯﻭﺩ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﺒﺠﻤﻴﻊ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻴﺘﺭﻭﺠﻴﻥ ﻭﺍﻟﻔﻭﺴﻔﻭﺭ ﻭﺍﻟﺒﻭﺘﺎﺱ. ﻭﺇﺫﺍ ﻤﺎ ﺘﻡ ﺍﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻴـﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻤـﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﻱ، ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺨﻔﻴﻑ ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺫﺒﺔ، ﻭﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﻨﺘـﺎج ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ.

عماد العزام: في الوسطية كارثة بيئية

ويقول عماد العزام رئيس بلدية الوسطية السابق بان تزايد الحفر الامتصاصية في اللواء وتسربها داخل الأرض يهدد المباني القائمة و خطورة انفجار أي من هذه الحفر نتيجة كثافة وضغط الغازات فيها وتحديدا القديمة منها والقائمة على أطراف مغارات وكهوف في باطن الأرض مما يشكل خطورة على آبار تجميع مياه الأمطار والأراضي الزراعية ويضيف العزام أن حجم المياه العادمة المستخرج من المنطقة يعادل مليون متر مكعب وأضعاف هذا الرقم يتسرب من خلال الحفر الامتصاصية وان البلدية تلقت في فترة رئاسته لها العديد من الشكاوي بهذا الخصوص حيث تشكل عملية النضح عبئا ماليا زائدا على سكان المنطقة وان حالة تلوث خطيرة تهدد المنطقة إضافة إلى خطورتها على المباني وتساءل عن سر عدم ربط اللواء بشبكة الصرف الصحي علما أن محطة التنقية مقامة داخل اللواء في قرية دوقرا وان المنطقة تحت تهديد كارثة بيئية إذا لم يتم التصرف بسرعة وإزالة هذه الحفر وربط المنطقة قريبا.

أهالي الوسطية :مللنا المطالبة ومللنا الخطط

ويقول مواطن من أهالي الوسطية أبو نبيل أن الأهالي طالبو بربط المنطقة بشبكة الصرف الصحي منذ سنوات ولكن لم يلحظوا أي فعل ملموس سوى قدوم بعض الباحثين أو المهندسين وأنهم في المنطقة يحاولون قدر المستطاع التخلص من المياه العادمة بطريقة صحية لكن الكلفة المادية تدفع الكثير إلى تجاهل المشكلة ومحاولة تصريفها بأي طريقة وان كانت على حساب الإضرار بالماء الصالح أو التربة وأبو محمد أيضا من سكان كفراسد أبدى انزعاجه من تجاهل الشكاوي التي قدمها للسلطة بسبب وجود قطعة الأرض الزراعية الوحيدة التي يملكها في منطقة تحيط بها الحفر الامتصاصية والتي بدأ التلوث يؤثر في الزرع ويعمل على تدمير التربة .

سيدات اللواء: نسينا رائحة الزهور وأطفالنا معرضين للمرض

أما ام علي فهي ايضا سيدة تعيش في المنطقة تقول أن المكان لم يعد كالسابق ففي الماضي كانت تفوح رائحة النسيم والزهور أما الآن ومع أنها منطقة ريفية فقد أصبحت رائحتها كالمكاره الصحية ومع زيادة الكثافة السكانية وانحسار المسافات بين المنازل أصبحت أكثر اكتظاظا وزادت المشكلة وأصبحت الروائح مصدرا لانزعاج الجميع وأم مسعود فتعيش في بيت يقع بالقرب من تجمع سكني والتي تسببت الأبخرة الصادرة من الحفر المرض لأبنائها حيث أصيب أحدهم بمرض الربو نتيجة استنشاقه هذه الأبخرة، مما دفعها جديا إلى التفكير بالرحيل من بيتها الذي تملكه لتستأجر بعيدا عن هذا التلوث.

البشايرة: ظلم بائن ومماطلة غير مبررة

واعتبر نزار البشايرة المدير الإداري في بلدية الوسطية انه من الظلم اقتطاع مبالغ مالية إضافية كرسوم لمشروع الصرف الصحي منذ أل 2005 وحتى الآن لم يرى المواطنون أية بوادر للبدء به على الرغم من المطالبات المستمرة مما أثار شكوك الناس حول مصداقية الوزارة بصدق نواياهم . وقال إن بلدة مثل كفراسد تعاني من الاكتظاظ وان إيجاد حفر امتصاصية بين هذه المنازل المكتظة دون إحداث تلوث لأمر مستحيل خاصة بوجود ما يقرب على عشرة آبار ارتوازية في المنطقة ويضيف البشايرة بان البلدية وبمحاولة منها لتخفيف الأزمة قامت بوضع صهريج لخدمة مواطني المنطقة بأسعار رمزية ومن ميزانية البلدية.

وعن ملاحظاته الشخصية كمواطن في اللواء قال البشايرة انه في عام ال 2010 استقبلت العيادة الصحية أكثر من 50 حالة مرضية بنفس الأعراض وقد عزى الكادر الطبي أن المسبب كان المياه الملوثة وقد أحس المواطنون بهذه الخطورة بالرغم من التكتم من قبل الأطباء على الموضوع ويقول أن ما يزيد المشكلة سوءا هو انتظار الناس لحل المشكلة دون القيام بأي مجهود فكل بانتظار الآخر ليخطو الخطوة الأولى مما ساعد على نسيان أو تناسي الكارثة البيئية والصحية التي يعيشها أهل المنطقة.

عاصم البطاينة : تمت الدراسة وبانتظار التمويل

وعند محاولتي لمقابلة عاصم البطاينة مدير أنظمة الصرف الصحي شركة مياه اليرموك قال على الهاتف بأنه قد تم إعداد دراسة الجدوى الأولية لمناطق الوسطية لخدمة القرى والمناطق المجاورة ضمن مشروع دراسات حوضي اليرموك ونهر الأردن , وبينت الدراسة الأولية أن الكلفة التقديرية للمنطقة تبلغ 38 مليون دينار ,وقد تم طرح عطاء لإعداد الدراسات اللازمة لخدمة منطقة الوسطية (غرب اربد) غير المخدومة بشبكة الصرف والتي سيبلغ طولها 450 كيلو متر ,هذا وكان اكبر العروض المقدمة من المناقصين قد بلغ مليون ونصف. وكان هذا ما صرح به دون فتح المجال لسؤاله أية أسئلة اخرى.

حل بسيط لمنع الكارثة

أن ما يحدث في اللواء من تجاهل لخطورة الموقف لأمر يدعو للقلق فالاستهتار بصحة الناس أمر لا يمكن السكوت عنه خاصة إن كانت الحلول بسيطة وغير خيالية فقد دفع الأهالي الضريبة الكافية وأكثر من أموالهم وصحتهم ووقتهم ومن حقهم أن يروا نتيجة ما دفعوه.

وﺨﺘﺎﻤﺎ، أضع هذا التحقيق الصحفي ﻭﻤﺎ ﺨﻠﺹ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻥ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻓﻲ ﻤﺘﻨﺎﻭل ﻴﺩ المسئولين ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﻴﻥ، ﺁﻤﻠﺔ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺒﺎﻟﺴﺭﻋﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺼﻼﺡ ﻤﻭﺍﻁﻥ ﺍﻟﺨﻠل ﺍﻟﺘﻲ كشف عنها. وكل ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﺤﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ الأردني ﻤـﻥ ﺠﻬﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺠﻤﺎل ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ القروية ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع