أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أورنج الأردن والقاهرة عمان يوقعان اتفاقية بقيمة 30 مليون دينار. انخفاض عدد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول. اعلام امريكي : 33 رهينة اسرائيلية سيتم الافراج عنهم بالمرحلة الاولى من الصفقة بينهم قتلى مصر تدين سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح. الحكومة: الأردن يحشد موقفا دوليا لوقف إطلاق النار في غزة العثور على شاب مطعون في الكرك. هل يخضع الراسب بتنافس هيئة الخدمة لامتحان اخر؟ .. التشريع والرأي يجيب. قصة أغرب من الخيال .. متوفاة تعود إلى الحياة في الأردن "الطفيلة التقنية" تستظيف بروفيسور تشيكي . الصفدي ونظيره القطري يشددان هاتفيا على ضرورة التحرك الدولي لمنع الهجوم على رفح. السلطة الفلسطينية: حريصون على اطلاق سراح البرغوثي. انقلاب شاحنة على طريق اربد الزرقاء. جنايات إربد تعلن "عدم مسؤولية" حدث عن الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي إسرائيل: واشنطن ستوقف تمويل الأمم المتحدة إذا منحت فلسطين العضوية الكاملة. الخصاونة لصندوق النقد: ركزنا برؤية التحديث على تحقيق معدلات نمو اقتصادي مستدام أردني يطعن آخر بسبب (دخولية ملاهي) .. والمحكمة تقول كلمتها يديعوت: مصر أغلقت معبر رفح بالإسمنت ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال 690 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد

ذئاب بشرية

02-08-2012 02:51 AM

ذئاب بشرية
ما كنت أبدا أتمنى أن نرى وحشية كتلك التي نراها على أشرطة فيديو يتم نشرها على الفضائيات والانترنت، وتتضمن مشاهد دموية، غاية في القسوة والبربرية، يتراقص فيها شبان مدججون بالسلاح حول ضحية أو مجموعة من الضحايا يتم اقتيادهم بطريقة همجية ليتم إعدامهم بلا شفقة ولا رحمة، وبطريقة تقشعر لها الأبدان ويشيب لها الولدان، ولا تمت للإنسانية بصلة، لا من قريب أو بعيد.

إذا كانت ثورات الربيع العربي ستحولنا إلى ذئاب بشرية على هذه الشاكلة، فلا كانت ولا كنا. إذا كان هؤلاء الناس قد انتفضوا على حاكم يعتقدون أنه طاغية ظالم، يبطش بهم دون رحمة أو شفقة، فماذا نُسمي ما نراه على أشرطة الفيديو هذه؟ من يضمن لنا أن لا يكون "الثوار" أكثر قسوة ووحشية من الحكام الذين يريدون التخلص منهم؟

كنا نتوقع أن يُقدم "الثوار" نموذجا أخلاقياً مختلفاً تماماً عن النموذج الذي حملوا السلاح من أجل الإطاحة به واستبداله بنظام قائم على العدالة والتسامح وحكم القانون، لكن توقعاتنا وآمالنا ذهبت أدراج الرياح بمجرد رؤيتنا للإعدامات البشعة التي يقوم بها الجيش الحر في سوريا دونما محاكمة، وأمام عدسات الكاميرات بأنواعها المختلفة، وسط حالة من الضجيج والصراخ والرقص والهيجان، يتم خلالها إطلاق النار على الضحية أو الضحايا بشكل هستيري يندى له جبين البشرية، ومن أعداد كبيرة من الثوار، يستمرون في إطلاق النار حتى بعد وفاة الضحية، لدرجة تتحول معها الضحية إلى شظايا تتطاير في كل الاتجاهات.

جرائم النظام، مهما كانت وحشيتها، لا تبرر إطلاقا الانتقام على هذا النحو الذي نشاهده على أشرطة الفيديو، وإلا فما الفارق بين النظام وبين من ثاروا عليه؟ وهل نقدم آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من المشردين لمجرد استبدال نظام دموي بنظام أكثر دموية ووحشية؟ لقد أُصيب العالم بالذهول وهو يشاهد القذافي يُعامل بقسوة قبل مقتله، على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبها أثناء فترة حكمه لليبيا، فهل يتوقع "الثوار" السوريون تعاطفاً من أحد، حتى من ألد أعداء النظام السوري، بعد رؤيتهم لهذه المشاهد الدموية الرهيبة؟ سؤال نطرحه على ثوار سوريا، لعلهم يتفكرون.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع