زاد الاردن الاخباري -
أبدى سكان بلدة الذنيبة وعمراوة والطرة والشجرة في لواء الرمثا القريبة من الحدود السورية خشيتهم من تصاعد العمليات العسكرية في المناطق الحدودية بعد المواجهات العسكرية التي جرت فجر أمس.
وقال سكان لـ"الغد" إن أهالي هذه البلدات أمضوا ساعات صعبة وقاسية صباح أمس، وهم يسمعون إطلاق أعيرة نارية، وقذائف في المناطق الحدودية، وفي قرى سورية مجاورة لمناطقهم، مما أثار تخوفاتهم، وأرعب أطفالهم ومنعهم من النوم.
وبحسب سكان في تلك المناطق فحادثة تبادل إطلاق النار بين الجيشين العربي والسوري هي المرة الأولى التي يسمع فيها تبادل إطلاق أعيرة نارية عبر الحدود الأردنية، مشيرين إلى أنهم كانوا يسمعون دوي انفجارات ويشاهدون ألسنة لهب من المدن السورية وخصوصا في منطقة تل شهاب.
كما أعرب العديد من السكان عن خشيتهم من أي اشتباكات مستقبلية بين الجيشين العربي الأردني والسوري خصوصا وأن منازلهم لا تبعد سوى كيلو متر عن الحدود السورية، مما قد يعرض حياتهم للخطر في حال امتد إطلاق النار إلى داخل الحدود الأردنية.
وقال محمد الزعبي الذي يسكن في بلدة الذنيبة، إن سكان المنازل القريبة من الحدود غادروها إلى منازل أقربائهم داخل البلدة، بعد سماعهم لإطلاق أعيرة نارية استمرت إلى ما بعد منتصف الليل.
وأشار إلى أن الاشتباكات استمرت لأكثر من 6 ساعات متواصلة، مبينا أن أهالي البلدة وخصوصا الأطفال تأثروا بما جرى على الحدود، مما دفع بهم إلى مغادرة منازلهم.
بدوره، بين علي الدرابسة من بلدة الطرة المحاذية للحدود السورية، أن الجيش العربي رد على إطلاق النار من قبل الجيش السوري الذي قام بإطلاق أعيرة نارية كثيفة على عائلة سورية دخلت الأراضي الأردنية هربا من القمع والقتل.
وأوضح، أن سكان البلدة غير متخوفين بما يجري في الحدود وخصوصا أن الجيش العربي الأردني قادر على صد أي محاولة من قبل القوات السورية للتوغل داخل المناطق الأردنية.
واعتبر أحمد وردات من سكان بلدة عمراوة أن الاشتباكات بين الجيشين (العربي والسوري) "كانت الأعنف منذ بداية الاحتجاجات في سورية".
وقال "استيقظنا بعد الساعة الواحدة من فجر أمس على أصوات الاشتباكات وكان إطلاق النار كثيفا".
وأوضح أن الاشتباكات بين الجيشين لم تكن الأولى، "فمنذ بداية الانتفاضة في سورية نعيش أوضاعا مماثلة؛ ردا على اعتداءات الجيش السوري بحق أشقائنا الذين يلجأون إلينا في كل يوم".
أما فراس الشبول من بلدة الشجرة القريبة من الحدود السورية فقال إن أهالي البلدة يشاهدون ويرقبون يوميا أعمدة دخان متصاعدة من داخل الأراضي السورية.
إلى ذلك، أكد شهود عيان من مدينة الرمثا أنهم سمعوا قصف الجيش السوري لمدينة درعا مشيرين إلى أن السلطات السورية قطعت التيار الكهربائي عن منطقة تل شهاب خلال الاشتباكات التي جرت هناك أمس. وزعموا رؤيتهم لطائرات عسكرية سورية تقصف قرى سورية محاذية للشريط الحدودي فجرا، مبينين أن ألسنة اللهب اندلعت عقب القصف.
الغد