لا نقابة ولا هم يحزنون

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن قطاع المعلمين وكثرة الاعتصامات التي لم تكن سوا للمطالبة بإنشاء نقابة يعكف البعض على إنشاءها متناسين دور المعلم في تحقيق مصلحة الوطن قبل أي اعتبار ولكن البعض اخذ جزء من تصريح وزير التربية والتعليم بدران وبدا بكيل الاتهامات للوزير وللتربية والعاملين بها .
المعلمين أبناء الوطن هم أولئك الذين نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وطلبته واخذوا على عاتقهم صياغة جيل متعلم يلبي طموحات الوطن وقيادته الهاشمية التي تنتصر دائما للمعلمين أينما كانوا فكان المعلمين رجال صدقوا الوعد وامنوا بمسيرة الركب فرفعوا علم الوطن خفاقا عاليا وقدسوا العلم وسعوا جاهدين إلى أن يكونوا محل ثقة لدى الجميع .
المعلمين الذين اعتصموا كثيرا طالبوا بإنشاء نقابة لهم وجلهم لا يعرف من اليد الخفية وصاحبة الأجندة المشبوهة التي تفتعل من التصريح قصة وعلى رأي المثل ( من الحبة قبة ) لتعطيل مسيرة الوطن وتنفيذ مصالح شخصية ليتم من خلالها تصفيه حسابات مع طاقم الفريق الوزاري على حساب أهم ركن من أركان التعليم ألا وهو المعلم نفسه ، وقد دفع البعض من هؤلاء بعدد من المعلمين إلى التعاطف معهم من خلال اجتزأ بعض تصريحات بدران وقامت الدنيا ولم تقعد بعد المعلمين الذين نكل لهم كل الاحترام وعظيم التقدير اعتصموا واعتصموا كثيرا للمطالبة بإنشاء نقابة لهم الغريب في الأمر وبحكم عملنا الإعلامي توجهت إلى عدد من هذه الاعتصامات فكنت أسال البعض من المعلمين المعتصمين عن أهمية النقابة فلم أجد أكثر من قول ( تحسين أوضاع المعلمين ) وهنا كانت لي وقفة وان فتحت علي باب الصدام مع بعض المعلمين الذين ينتهجون نهج الجعجعة بعيدا عن الطحين للأسف في انه حق شرعي ومطلب وتحصيل حاصل فوقفت أمام احدهم فقلت له حدثني في أي أمر تريد أن تعمله من خلال النقابة بعد سجال طويل فقال لي وهو يهز رأسه بصيغة النقابي الكبير ( تحسين الأوضاع ) فوضعت يدي بيده وسرنا بعيدا عن الاعتصام وأنا في داخلي اضحك على جهلنا وتعاطفنا مع الأمور دون قراءتها واخطط في كيفية توضيح الأمر لهذا الفاضل الذي يعلم أشقائي ، فوضحت له الرؤية من خلف النقابة وكيف ستكون مسمارا قاتلا في جسد الوطن يتعارض مع التشريعات ويعكف عليها بعض أصحاب الأجندة الخاصة الذي فقدوا نفوذهم السياسي والذين نعرفهم ونعرف ما هي مطالبهم وأمانيهم في الوصول إلى دور سياسي أساسي يفرض بعض القرارات التي لا تأخذ للوطن أو المواطن أي اعتبار .
فذهل المعلم عندما حدثته بذلك وقام وعلى الفور بالعودة إلى الاعتصام ومزق اليافطة التي علقها زملائه للمطالبة بالنقابة قائلا لا نقابة ولا هم يحزنون فمتى كنا نرفع علم الوطن وندمر أبنائه فعودا إلى مدارسكم و حافظوا على وطنكم قبل أي اعتبار ولا تكونوا معاول هدم لانجازات هذا الوطن .
أيها النشامى يا من أخذتم على عاتقكم التصدي للجهل وقتل التخلف فكنم اشرف الخلق وأنبلهم عطاء لهذا الوطن فانتم تعرفون بان وطننا وقيادته الهاشمية المظفرة يحفظون هيبتكم التي طالما احترمناها فلا تكونا أداة لتنفيذ أجندة مشبوهة غير وطنية ،فانتم لا تعملون ألا وفق أجندة الوطن ولا شي غير الوطن ترفضون التسييس والمساومات الرخيصة أيها الإشراف ونحن معكم في ضرورة تحسين أوضاعكم وهذا ما تعهدت به حكومتنا الرشيدة فكونوا كما عهدناكم سيوف الحق في وجه الظلام مخلصين النية والولاء لوطنكم وقائدكم الذي يفخر بكم في أي مكان كان باعتباركم سفراء علم ومعرفة مثقفين حملتم راية العلم خفاقة عالية .
لكم التقدير أينما حللتم ولكم عظيم الشكر لولائكم المطلق وكلي مل بان نراكم غدا في مدارسكم تحبطون مخططات الذين يستهدفون وطنكم الذي عشقتم أيها الإشراف .