أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصادر مصرية: مدير (سي.آي.إيه) في القاهرة لحضور اجتماعات بشأن صراع غزة ماركو رويس يعلن رحيله عن دورتموند بعد 12 عاما السماح للمنتخبات بضم حتى 26 لاعباً لكأس أوروبا ترامب: محاكمتي صفقة يقودها بايدن الكرملين: تصريحات ماكرون عن إرسال قوات لأوكرانيا خطِرة للغاية الملكة رانيا تستنكر "العقاب الجماعي" الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين قصف على رفح وحماس تحضر ردها على مقترح الهدنة وول ستريت جورنال: الاحتلال منح حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق هدنة رزق بني هاني إلى سيلانغور الماليزي الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل سائقَين وإصابة ثلاثة موظفين في السودان حركة سياحية نشطة للمناطق الأثرية والسياحية في لواء بني كنانة الأردن يتقدم 14 مرتبة بالمؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2024 عباس يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية إصابة 5 جنود إسرائيليين في غزة خلال 24 ساعة "حماية الصحفيين" يرحب بمنح جائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة للصحفيين في غزة سرايا القدس تقصف تجمعا لجنود الاحتلال بمحور نتساريم بايدن: عام 2023 كان الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين بريطانيا: مخيم طلابي داخل كلية لندن الجامعية دعما لفلسطين مسيرات في عمان والمحافظات دعما لغزة الصحة العالمية تتمكن من إيصال فرق وإمدادات طبية إلى مستشفيين في شمال غزة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث مقال:ادارة الازمة الاعلامية والفضائيات الاردنية

مقال:ادارة الازمة الاعلامية والفضائيات الاردنية

19-07-2012 12:16 PM

زاد الاردن الاخباري -

دعونا لا نتدخل بشؤون الغير ولن نتحدث عن نمطهم السياسي لكل طرف , لنتابع ما يحدث حولنا,وكيف حدث ومن الذي يحرض على زيادة معاناتهم لعلنا نستفيد من قراءة الأحداث حولنا حتى يتسنى لنا الوقاية سلفا أي بمعنى لندير الأزمة قبل أن تصل الحرب الإعلامية التي تشن على الدول الأخرى والتي تقلب الأمن والأمان إلى الدمار والخراب.



إدارة الأزمة في عالمنا العربي يبدأ عملها عند وقوع الحدث ويبدأ الهرج والمرج في اللحظات الأخيرة ,أما أن تبدأ عملها قبل وقوع الحدث فهذا نادر أن يحصل ,وهنا كان لا بد من تشكيل إدارة للازمة تسمى (إدارة الأزمة الإعلامية) قبل حدوثها وحتى لو لم تحدث لنأخذ الوقائع ونحللها وندرسها ونضع خطة عمل تكون جاهزة للتطبيق في حالة حدوث حرب إعلامية تشن علينا, هناك قصة بدوية تحكى عن الحكمة والتصرف السليم بين اثنين من البدو يتحدث كل منهما عن والده " قال الأول أنا والدي يعرف كيف يكسر ويجبر الكسر، فرد الثاني ولكن ّ والدي يعرف كيف يجبرها قبل أن تنكسر".

البعض في هذه الأوقات يعيش ضمن الحدث ويتابع ويشاهد ويسمع عما يدور حوله والبعض الأخر يتابع ويقرأ ويحلل الأحداث وكيف يتم رسم وإخراج هذه الأحداث ويعلم جزء بسيط عن كيفية إدارة هذه الأحداث ولعله يتعرف على بعض ادوار الإعلام الذي يعمل لمصلحة جهات ويكون موجه لتطبيق بعض السياسات لتحقق أهدافهم ,فالبعض منهم يكون ظاهر والبعض الأخر يعمل من وراء الستار يكون دورة وضع خطط العمل والتوجيه والمراقبة.

لا شك أن البعض لاحظ سقوط بعض هذه الفضائيات التي كانت في يوم من الأيام كبيرة وصادقة في نظر الكثير وفي مواقفها وكانت تعتبر من القنوات الفضائية التي تعمل وتربي أجيالنا على المعرفة للتميز بين الصديق والعدو وتبين حقوق العرب و تقف بحزم ضد من يحتل أي ارض عربية من اليهود والأمريكان.

وكانت تقف ضد احتلال فلسطين وغزو العراق حتى وصل الأمر أن تقف ضد احتلال أفغانستان وقتل بعض من مراسليها وسجن عدد أخر,وأصبحت هي الفضائية الوحيدة التي يتابعها المواطن العربي وحتى الإسلامي بكل جوارحه ولم يكن يدري أنها تضع السم بالدسم.

وكانت المفاجئة خلال الأحداث التي مرت على الدول العربية والأسلوب بتدخلها بهذه الأحداث والطريقة التي كانت تحرض بها على القتل والدمار والخراب حتى وصل بها الأمر إلى عرض الصور والأفلام المزورة والتي كانت تصور من أشخاص غير محترفين مقابل مبلغ من المال وكانت تعرضها هذه القناة وهي تعلم بأنها ليست صحيحة وإنها مركبة ومزورة ,ومع هذا لم تتراجع عن هذا التزييف واللعب بعواطف الناس دون الرجوع إلى التحقق من صحة ما تبثه, ولكن هذا يؤكد أن هذه القناة الفضائية ما هي إلا إحدى الأدوات للدولة التي تتبع لها وتقوم بتمويلها ماديا لتطبيق سياسة هذه الدولة,وبنفس الوقت هذه الدولة هي إحدى الأدوات للدول الكبرى التي تعمل لتحقيق أهدافها ومصالحها في الوطن العربي وتدفع جميع التكاليف المادية.

عندما كنا أطفال كان أهلنا ومدرسينا يعلمونا قول "لا تصدق كل ما تسمع يجب أن ترى بعينك"ما يحدث لان من تطور في التكنولوجيا والقدرة على التزوير والتعديل على ما يعرض والطريقة التي يتم من خلالها تغير الحقيقة حتى بما نرى أصبح القول"لا تصدق كل ما تسمع ولا تصدق كل ما تراه" وخاصة على هذه القناة.

ولم يكتفوا هنا فلقد استقدموا الخبراء في فن الخداع من الدول الكبرى التي تساعدهم على طمس الحقائق والحقوق للمواطن العربي ,وكان دورهم كبير في تزيف الحقائق حتى وصل بهم الأمر أن يعرضوا أفلام لا يمكن لأي مشاهد أن يتردد بتصديقها حتى أصبح المشاهد يجادل بصحتها وبدقتها. وهنا الحق مع المشاهد بذلك لان ما يراه ما هو إلا عبارة عن مقطع تم إخراجه بطريقة احترافية بحيث لا يدخل الشك عند المشاهد وهناك أمثلة كثيرة يمكن أن أتطرق للبعض منها فقط للمعرفة.

خلال مشاهدتي لبعض من هذه المقاطع التي يتم عرضها على هذه القنوات يحدث نفسه المشاهد أن هذه المدينة أو القرية يوجد بها حرب وقصف وقتل تتعدى حرب الفلوجة بالعراق ,ولكن عند كشف الحقيقة فكانت عبارة عن كوم تراب ابيض أو بالعامية "قلاب ناعمة" يوضع أسفله أي نوع من أنواع المتفجرات ويصور من مسافة بعيده مع إضافة أصوات من خلال التكنولوجيا الرقمية ,وهنا ماذا سيرى المشاهد ؟ سيرى أن هذه ألمدينه أو القرية مع الغبار الكثيف المتصاعد وأصوات التفجيرات التي يمكن إضافتها بسهوله للمشهد أنها أزيلت ودمرت تماما.

وهناك أسلوب أخر يستعمل لإشعال النار بأسلوب كبير وتصويره من مسافة بعيدة ليعتقد المشاهد أن هناك حريق هائل في تلك ألمدينه آو القرية,وهو عبارة عن رشق مواد سريعة الاشتعال على حائط مرتفع بكمية كبيرة وإشعاله وتصويره من مكان بعيد حتى يظهر الدخان والنار بحجم هائل , وهنا لا يمكن مجادلة المشاهد لان هذه الأمور والأعمال تتم من خلال أشخاص محترفين لتزيف الحقائق ,وهناك أسلوب أخر بالتركيز خلال اللقاءات على مواطن يدفع له مبلغ ليتحدث بما يريدون ليصل للمشاهد حتى يحرك به نوع من العاطفة أو الغضب.

وهنا يأتي دور التلفزة الأردنية والفضائيات الأردنية والمواقع الالكترونية والصحف المحلية, للعمل على تطوير نفسها لتصل لمرحلة تستطيع بها الوقوف بوجه هذا الطوفان الإعلامي المعزز بخبراء أجانب ومحترفين بهذا المجال والذين يعملون بجميع الأساليب التي هدفها إيصال رسالتهم للمشاهدين.

أما الأمر الأخر فهو التركيز على المشاهد من خلال البرامج المخصصة للتثقيف الإعلامي وبيان السلبيات والايجابيات للخبر الذي يسمعه أو يشاهده وكيفية التعامل مع هذه الأخبار ,وان تكون هناك حلقات خاصة مع الأمثلة إذا توفرت بكيفية بناء الخبر السلبي أو الايجابي ,وعدم انجراف المشاهد مع عنوان الخبر الذي يكون عادة ملفت للمشاهد حتى يتابعه بكل جوارحه ليتلقى الرسالة والهدف من هذا الخبر ,وكيفية التثبت من الخبر المسموع أو المشاهد من مصادر أخرى ...وهناك الكثير من هذه الأمور التي يعلمها المتخصصين والإعلاميون الكبار والمحترفين ذوا الخبرات الطويلة في هذا المجال والحمد الله هنا في الأردن يوجد أعداد كثيرة منهم ولديهم القدرة العلمية والخبرة الطويلة بهذا المجال وقد جاء دورهم في خدمة الوطن والمواطن ,وكلي أمل بالذين يملكون هذه المحطات والقنوات الفضائية بتوجيه العاملين لديهم بتشكيل دائرة للازمات والبدء بتسجيل حلقات بهذا الخصوص.

علما أنني كنت قد أرسلت رسائل الكترونية لجميع القنوات الفضائية في الأردن قبل فترة زمنية , ولكن؟؟!!


ياسين البطوش





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع