زاد الاردن الاخباري -
خالد عياصرة – خاص – العاصمة السورية دمشق تحترق، تفجيرات، مناوشات هنا وهناك، عمليات نوعية للجيش الحر، تخبط واضح للقيادة السورية التي فقدت أقوى رجال خلية القيادة في تفجير مبنى الأمن القومي، يوم الاربعاء الماضي، أثناء إجتماعها وأسفرت عن مقتل كلا من وزير الدفاع السوري داوود راجحة، ونائب وزير الدفاع آصف شوكت وإصابة عدد أخر، ونضارب الأنباء حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تدعي بعض الأنباء بإصابته إصابة خطيرة، وأخرى تقول بهروبة إلى الخارج، مما يزيد من قتامة المشهد السوري، وبتالي خضوعه لكافة الإحتمالات.
إلى ذلك، من المؤكد إعلان حالة الطوارئ القصوى في القوات المسلحة لمواجهة تطورات الأوضاع في سوريا ومنع إنسلالها إلى الأرض الأردنية.
إضافة لذلك، من الأهمية بمكان العمل بجديه بإتجاه إعلان حاله الطوارئ في المملكة حسب المادة 124 من الدستور.
البعض يتخوف من هذه الفكرة ويحارب من أجل إسقاطها، لانه يعتبر إعلان الطوارئ بمثابة تضييق الخناق على الشعب، وإنهاء الحراك الشعبي الأردني وإسقاط مطالبة، وحماية للفاسدين، وإغلاق ملفاتهم.
هذا التخوف غريب، خصوصا في هذه المرحلة، سيما وأن الأردن محاط من كافة إتجاهاته بملفات متفجرة لا يمكن التنبؤ بتطورات مخاضها أحد.
ففرض حالة الطورائ لا يعني قمعا للحريات، أو منعا للتحركات الشعبية الأصلاحية، فمن ذا الذي يستطيع منع الشعب من الخروج للمطالبة بحماية بلدة من اللصوص والفاسدين ؟
في عين السياق، يمكن الإستفادة من حالة الطوارئ هذه من قبل حراك الشارع وقادته المختلفين حتى على أدق التفاصيل، بالعمل على توحيد المطالب والأهداف، بما ينعكس إيجابيا على الدولة الأردنية، كما يمكن الإستفادة من حالة الطوارئ لفرض الشروط والفوز بالنتائج، لا العكس، بخاصة وأن كافة إجتماعات الحركات الإصلاحية السابقة لم تؤتي أكلها في سبيل توحيد مطالبها إلى الان !!
المرحلة جد خطيرة، وتحكيم العقل أولى من تحكيم أصوات الغربان الناقعه، التي لا تهوى الا إسقاط "العش" إرضاء لرغباتها.
لنستعد لأصعب الظروف مهما كانت قوة لهيبها أو إندفاعة براكينها، لندع خلافتنا جانبا فالأردن أهم من ذلك، قد أكون من أشد معارضي النظام الأردني وأعمال الحكومة.
نعم، لنكن مع إعلان حالة الطوارئ مهما كانت النتائج، إن كان الهدف منها حماية الأردن، وتوحيد جبهات المعارضة تحت سقف واحد.
نعم، بعيدا عن العواطف الجياشه، قريبا من العقلانية مستعدون لحماية البلد مهما كلف، بل مستعدون لحمل السلاح إن لزم الأمر.
فهل أنتم مستعدون ؟
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com