ورثة المناصب وسادة قريش
تكمن المشكلة الحقيقية في الاردن في هذه الظروف المفصلية في وجود شخصيات نمطية و تقليدية و مُظلله للغايه رافضة استيعاب مايجري و ما يدور محليا و اقليميا ... شخصيات في مواقع اتخاذ القرار ترفض التغيير و ما زالت تتبع الاساليب البوليسية و المخابراتية في إدارة شؤؤون البلاد تلك الأساليب التي تقوم على خداع و توهيم العامة متغطية و متمترسة وراء الوطنية و الوحدة الوطنية وأمور أخرى يضحكون بها على الشعب ... و المشكلة الأكبر أنهم إلى هذه اللحضة غير مدركين أو مقتنعين أن الظروف تغيرت و أن ما كان صالحا في الأمس بات نشازاً اليوم ... لا أشبّه هؤلاء إلا بسادة قُريش عندما تصدوا للرسول الكريم محمد ( ص) وكانوا رافضين و مُقاومين لفكرة مساواة العبيد بالسادة .. نعم المسئولين الكبار في الاردن تورثوا المناصب من أبائهم وقد زُرع فيهم أنهم هم السادة و أنهم الخاصة و غيرهم العوام و أنهم هم فقط الجديرين بالحكم و التمتع بخيرات الشعب و أن العوام هم للكدح و الشقاء و دفع الضرائب...
هؤلاء اصحاب الدولة و المعالي و الـ...... يكرهون التغيير لهذه الاسباب ، لهؤلاء أقول إن استمرت الأمور بهذه الطريقة لن يصبر الجياع أكثر من ذلك لأن الأمور و الاستضراط للشعب من سيء إلى اسوأ و ستكونون أنتم أول الأهداف لهذه الفئه المهمّشه.