أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الهوية الاردنية والولاء الكاذب

الهوية الاردنية والولاء الكاذب

28-05-2012 10:00 AM

مشكلتنا في الأردن بل مشاكُلنا تنبُع من عدم تعريف الهوية الأردنية, تعريفاً صحيحاً موحداً. يُبنى عليها ولائنا وانتمائنا للوطن. فكل فئة أو طائفة أو عرق يُعرف الهوية الأردنية وفق منظور مختلف يتواءم مع مصلحته. وجاء ذلك ابتداءً من تأسيس أمارة شرق الأردن ,وتم ترسيخه وتوثيقه عند تأسيس المملكة . حيث سُميت المملكة الأردنية الهاشمية نسبة إلى الهاشميين وليس إلى الوطن أسوة بالدول العربية. ولم تسمى على أساس وطني أو قومي أو أسلامي لان قومية الثورة العربية انتهت منذ أن غرس أعداء الأمة عشرون ( خازوقاً) بين العرب ,كذلك جاء السلام والنشيد الوطنيين سلاماً ونشيداً ملكياً بحت يمجد الملك ,ولا ينتمي إلى الوطن بشيء أبداً. ثم اتبع النظام هذا الأسلوب بالسياسية وإدارة ألدولة وتسليم زمام الأمور وتقريب أشخاص من أصول غير أردنية ومن أقليات , والى ان وصّلنا إلى الوحدة بين الضفتين في الخمسينات من القرن الماضي جاءت وفق هذا المنظور, والتي قامت رغم انف وعلم الشعبيين الأردني والفلسطيني وعدم دستورية هذه الوحدة , ومن بعدها جاء قرار فك الارتباط والذي لم يُدستر بعد.وجاء تعريف الهوية الأردنية لسكان هذا الوطن سواء كانوا سكان أصلين أو مجنسين وفق هذه القاعدة وبناءاً عليه جاء الولاء والانتماء إلى الأردن ثانياً أو ثالثاً.وقسم الأردنيين هذا أردني شرق وهذا أردني غربي وهذا أردني شركسي وهذا أردني مسحي , وهذا أردني فلسطيني....والخ . من مسميات لم ينزل الله بها من سلطان.حتى سكان الأردن الأصلين وضع لهم ولاءات قبل ولاء الوطن ولاء العشيرة ولاء المنطقة ولاء الملك ولاء الحكومة , و صار الولاء للوطن في أخر الو لاءات والانتماءات.ووفق ما تحصل هذه الفئة من الوطن على مكاسب, وعندما تتعارض مصلحة فئة معينه يقولون نحن العائلة, أو العشيرة الفلانيه ,أو نحن ألمسيحه ,أو المسلمين, أو الشيشان ,أو الشركس , أو الشمال ,أو الجنوب ,أو الفلسطينيين ,وبعد كم سنه نجد من يقول نحن العراقيون , ونحن السوريون. والمشكلة الكبرى تكمن بين الأردنيين من أصل شرقي أو الأردنيين من أصل غربي أي أصول فلسطينية. وهذا السلاح الذي غرسه ويستخدمه النظام على الطرفيين عندما يطلب احد الإطراف بحقه الدستوري في الحياة كما يحصل اليوم رداً على المطالبين بالإصلاح وان الإصلاح لا يمكن أن يكون بوجود الأردنيين من أصل فلسطيني وتخويف الطرفين. مع إننا كلنا حسب الدستور الأردنيون متساوون بالحقوق والواجبات.

أود أن أتحدث بصراحة وبصدق وان أضع يدي على الجرح حتى نصل إلى حلول منطقيه وعادله. من يحمل الجنسية الأردنية من كافة الأصول والمنابت هو أردني علية ما على الأردني الأصل وله ما له. لا يقبل أن يكون الشخص أردني عند المغانم وغير أردني عند المغارم. الأردن ليس محطة استراحة وكسب ومركز منافع يهيل منه من يهيل وينهب منه من ينهب ويكسب من يكسب ويسرق منه كل ما هب ودب. ما دام الفرد ولد ونشأ وترعرع على تراب هذا الوطن وقاسم أبناءه الهواء والدواء والماء ولقمة العيش. ونافسهم على الوظيفة والعمل والمنصب . أن يقول بعدها أنا الشركي وأنا الفلسطيني وأنا الغربي أو الشرقي ويكون ولائه لغير هذا الوطن . أن اغلب الأردنية من كافة الأصول والمنابت ولائهم وانتمائهم للأردن ثانياً أو ثالثاً .ولا أتحدث هناء عن الولاء لله ورسوله الذي لا يوجد إلا في الشعارات إلا من رحم ربي.

من رفع البنيان وشيد القصور لن يترك العمار ليذهب إلى الخراب , ومن باع أرضه وداره في وطنه لن يعود. كيف لوزير أو نائب في حكومة السلطة الفلسطينية يحمل الرقم والجواز السفر الأردني , ويقول أنا فلسطيني ؟.وكيف لوزير أو نائب أو عين أو عضو حزب في الحكومة الأردنية ويقول أنا غير أردني؟ . لماذا هذا الخلط ؟ لماذا لن نصفُ الأشياء ونسميها بمسمياتها؟. لماذا لم نُعرف الهوية الأردني ؟.والهوية الفلسطينية ؟.ونسير وفق هذه المعطيات. يقول قائل أننا واحد ولا فرق بيننا .نعم ولكنً لماذا هذه ألتفرقه لماذا هذه التشتت. نعم فلسطين هم كل عربي رغم تفاوت درجه الاهتمام.

وهنا احد أمرين إما أن نُعلنها وحدة ودولة واحدة بقيادة وحكومة ودستور وعاصمة وعلم واحد قولاً وفعلاً , وإما أن نُعرف الهوية الأردنية والهوية الفلسطينية ونتعامل وفقا هذا التعريف ولا نخدع أنفسنا , فلنكن جريئين ونجلس ونتحاور ونشخص المشكلة ونضع الأسس السليمة والصحيحة التي لا تشوبها شائبة ونسير عليها. ومن يقول لا يوجد خلاف وهذا كلام يمس الوحدة الوطنية فهو يغالط نفسه وله مآرب أخرى. حتى أعادة النظر بالعقد بين الأردنيين والهاشميين يبُنا على أُسس سليمة وصحيحة يتلاءم مع متطلبات العصر. ويكون كل شخص يحمل الجنسية الأردنية يكون ولائه وانتمائه إلى الأردن بعد الله ورسوله. لا أقول أن ننسلخ عن عروبتنا وإسلامنا وقضايانا. بل ننطلق الجميع وتحت راية وهدف واحد متحدين لا مختلفين نحقق ما نستطيع مما نصبو إليه. ونبتعد عن الإقليمية والعنصرية والطائفية .ومن لا يوجد به خيراً للناس وبلده لا يوجد به خيراُ لامته وعروبته ودينه .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع