زاد الاردن الاخباري -
اجتاز أكثر من 100 لاجئ سوري جديد الحدود بطريقة غير شرعية الى بلدة الطرة بلواء الرمثا خلال اليومين الماضيين، هربا من الأحداث التي تشهدها سورية، وفق مصدر أمني.
وأشار المصدر إلى تأمين اللاجئين في الإسكانات المخصصة لاستقبالهم في مدينة الرمثا، لافتا الى أن عدد السوريين في الإسكانات بلغ حتى الآن حوالي 3 آلاف أغلبهم نزحوا على شكل أسر.
يشار إلى أن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين وقعت اتفاقية مع الهيئة الخيرية الهاشمية يتم بموجبها توفير الدعم المادي لتحسين ظروف اللاجئين السوريين في مدن الشمال.
وأوضح ممثل المفوضية أندرو هاربر أن المساعدات ستستخدم لاستغلال منشآت لإقامة اللاجئين في الرمثا وكذلك لتحسين عملية التسجيل.
كما أشار إلى أنه سيتم إجراء تصليحات وتجديدات في حديقة الملك عبدالله في الرمثا والتي تتطلع إليها المفوضية كموقع جديد لإقامة سكن للاجئين.
وكانت المفوضية أعلنت قبل يومين أرقاما جديدة لأعداد اللاجئين السوريين في المملكة المسجلين لديها وتوزيعهم الجغرافي في المدن الأردنية.
وقالت إن "العدد الإجمالي للسوريين المسجلين لديها بلغ 16 ألف لاجئ، وهو ما لا يعكس الرقم الكلي للسوريين المتواجدين في الأردن والذين يبلغون حوالي 110 آلاف وفقا لأرقام حكومية".
وأوضحت أن مجموع المسجلين في الرمثا ألفا لاجئ وأن 2500 آخرين بانتظار التسجيل رسميا.
وبالنسبة لتوزيعهم الجغرافي في الأردن، فإنهم يتوزعون على النحو التالي: 39.3 % في إربد و 28.5 % في العاصمة عمان و18 % في المفرق.
ويبقى 29 % ممن يأتون من مدينة حمص في العاصمة عمان، ويبقى 28 % منهم في إربد، و25 % في المفرق، بحسب المفوضية.
أما القادمون من درعا، فإن 76 % منهم يبقون في إربد، و10 % في المفرق و9 % في عمان، وفق ما أشارت إليه.
الى ذلك، جدد محافظ اربد بالوكالة الدكتور غالب الشمايلة نفيه لوجود أي إضراب عن الطعام للاجئين السوريين المتواجدين في منطقة "السايبر ستي" وملعب الأمير هاشم في لواء الرمثا.
واكد الشمايلة ان كافة اللاجئين السوريين يتمتعون بصحة جيدة، وأن وضع السكن جيد ومناسب وتتوفر فيه جميع الاحتياجات الأساسية.
وأشار إلى أن اللاجئين وأثناء زيارته لهم في مناطق سكناهم كانوا يتناولون طعام الإفطار، ما ينفي صحة المعلومات التي تزعم قيام 50 لاجئا سوريا بالإضراب عن الطعام، احتجاجا على ظروف السكن والخدمات المقدمة لهم.
وأوضح أن الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المحلي ومفوضية اللاجئين وأهالي المدينة يقدمون باستمرار المساعدات الغذائية لهم.
ولفت الى أن أعداد اللاجئين إلى لواء الرمثا تزداد يوميا جراء عمليات العبور اليومية سواء بطريقة مشروعة أو عبر الشيك الحدودي.
وقال الشمايلة إن عددا من اللاجئين السوريين الذين قدموا للأردن بطريقة غير شرعية طلبوا العودة طواعية إلى بلادهم من خلال طلبات تقدموا بها إلى متصرفية الرمثا، مؤكدا انه لم يتم إجبار أي لاجئ على المغادرة.
وأشار إلى أن وزارة الصحة وبالتعاون مع مفوضية اللاجئين قامت بفتح عيادة صحية للاجئين السوريين من اجل تقديم الخدمات الصحية والعلاجية من خلال توفير كادر طبي لخدمتهم وتقديم العلاجات اللازمة لهم.
وكانت معلومات تواردت عن ان عددا من اللاجئين الذين قدموا من سورية أضربوا عن الطعام احتجاجا على ظروفهم المعيشية.
وحسب ما تم تناقله فإن الإضراب جاء بعد ان نقلت الجهات المعنية لاجئين فلسطينيين قادمين من سورية يبلغ عددهم 120 من سكن البشابشة الذي يقيم فيه لاجئون سوريون إلى سكن اخر ملحق بمجمع صناعي سابق كان معدا لعمال آسيويين يطلق عليه اسم "سايبر سيتي".
وزعمت المعلومات على لسان اللاجئين ان "السكن الجديد اشبه بالمعتقل، خاصة وانه يبعد عن مدينة الرمثا عشرات الكيلو مترات.
وقال أحد اللاجئين إن "الغرف في السكن صغيرة جدا ومغلقة، مشيرا إلى أنهم تفاجأوا بهذا الوضع، مطالبا بإعادتهم على الأقل لسكن البشابشة الذي قالوا إنه رغم اكتظاظه أفضل من السكن الجديد".
وأشاروا إلى أن "الجهات المعنية منحت كل عائلة -بغض النظر عن عدد أفرادها- غرفة صغيرة وعددا محدودا من الأغطية، مشيرا إلى أن الأطفال والنساء يعيشون ظروفا غير إنسانية داخل السكن".
وأوضح أحد اللاجئين أن السلطات الأردنية ترفض مساواتهم باللاجئين السوريين حيث منعت تكفيلهم للخروج والسكن عند أقارب لهم داخل الأردن، وهو ما زاد من معاناتهم، ما دفع بعدد منهم الى الهروب من السكن دون أي كفالة.
الغد