أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اقتحامات واعتقالات بالضفة وأهالي بيتا يتصدَّون للمستوطنين 34622 شهيدا و77867 مصابا بالعدوان الإسرائيلي على غزة إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل حراك الجامعات المؤيد لفلسطين يمتد من اليابان إلى المكسيك تشكيل خلية أمنية بالخرطوم ونائب البرهان يزور جوبا إسعاف 1174 حالة خلال 24 ساعة بالأردن إيران: الإفراج عن طاقم سفينة مرتبطة بإسرائيل ارتفاع التضخم في تركيا قرب 70% مسجلا أعلى مستوى منذ 2022 إصابة 8 عسكريين سوريين بهجوم جوي إسرائيلي استهدف محيط دمشق السقوف السعرية للدجاج تدخل حيز التنفيذ اليوم الحدادين: لقاء الملك وبابا الفاتيكان هام جدا في اليوم العالمي لحرية الصحافة…“المبيضين” يحيي الصحفيين الأردنيين والفلسطينيين الاحتلال يواصل اعتقال 53 صحفيا فلسطينيا فرنسا تتضامن مع الأردن استطلاع: الإسرائيليون يفضلون التوصل لصفقة على شن عملية رفح فرص استثمارية في جامعة اليرموك تشمل بناء مستشفى تعليمي وفندق منظمة الصحة: خطة الطوارئ لعملية رفح المحتملة مجرد "ضمادة" الأمم المتحدة: التوغل في رفح سيكون مذبحة القسام: قصفنا تجمعات للاحتلال قرب كيبوتس نيريم أمطار ورعد .. عودة لارتداء الملابس الدافئة في هذا الموعد
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام في الصيف ضيعتِ اللبن .. !

في الصيف ضيعتِ اللبن .. !

07-05-2012 12:29 AM

في الصيف ضيّعتِ اللبن...!

لاشك لكل ذي عقل ومتابع للحراك الذي حصل ويحصل في وطننا يشعر بخية امل كبيرة من التوجه الرسمي نحو الاصلاح, ومحاربة الفساد , ويرى محللون ان الاصلاح اصبح ابعد ما يكون عن الواقع الان من اي وقت مضى خلال الاربعة عشر شهرا الماضية, فالملاحظ ان الحكومة اصبحت الان في حال افضل مما كانت عليه قبل عام , فحكومة الخصاونة السابقة نجحت في تهدئة اللعب في الشارع الاردني كما نجحت في تمزيق الحراك وتقسيمه بين اسلاميين وغير اسلاميين عندما ضيع الاسلاميون اللبن في الخريف الماضي وناموا في بيوتهم بناءً على وعود الخصاونة بتلبية مطالبهم باعداد قانون انتخاب يلبي مطالبهم, وحوارت لم تتجاوزهم الى غيرهم, مما عمل شرخاً بين المطالبين بالاصلاح, كما ان قيام الاسلاميين بالتهافت على السفارات الاجنبية لتقديم الوعود والتفاهمات معهم وتطمينهم على مصالح الغرب في حال وصولهم الى السلطة والتي كانوا يظنون ان وصولهم للسلطة مسألة وقت, وما هي الا اشهر معدودة حنى تجرى الانتخابات والتي كانوا جازمين من أن الغلبة ستكون لهم , اذا ماكانت بقانون انتخاب وعدهم به الخصاونة , وانتخابات حرة ونزيهه,
لكنهم لم يدركوا ان الحصول على اللبن ضاع يوم انفصلوا عن الشارع, وتراكضوا على السفارات الاجنبية. لم يدركوا ان الخصاونة موظف كبير يمكن يعود الى بيته في اي لحظه دون ان يلبي مطالبهم وان الامر ليس بيد الخصاونة .
جاء الطراونة وجاءت حكومة جديدية لم ير فيها المراقبون الا زيادة في الانفاق العام ونكوص عن وعود الاصلاح وترك الشارع لمصيره المجهول, فقد أُغلقت كل ملفات الفساد المهمة وغير المهمة ولم يعد للحكومة من دور سوى الدور التقليدي , فارى انه من الافضل أن يبقى الحال على ماهو علية الان وان يستمر السادة النواب الكرام في مواقعهم لاكمال مدتهم القانونية , بدل من اجراء انتخابات مبكرة ربما سيكون لها أثر سلبي على الامن الوطني في ظل ضعف الدولة.
فبعد الانتخابات الماضية وفي ظل الدولة الاردنية القوية حدثت الكثير من الاضطرابات الامنية في الاردن بين ابناء العشائر الاردنية . كما أن المجلس الحالي قام بواجبه اكثر من اي مجلس سبق فقد اعاد الحق الى نصابه باقرار قوانين الاصلاح والتي كان من اهمها قانون التقاعد والجواز الاحمر لاعضاء مجلس الامة, فكما سنقبل باقرارالمجلس لقوانيين الاصلاح من قانون انتخابات , الى قانون الهيئة المستقلة للانتخابات الى قانون الاحزاب الى قانون المحكمة الدستورية, فما الضير باكمال المجلس مدته القانونية؟ مادام ان ملفاتالفساد تم اغلاقها ولا يجوز فتحها مرةً اخرى حتى لو ظهرت ادلةٌ جديدة تدين هذه الجهه او تلك, حسب المجلس العالي لتفسير الدستور, ففي الصيف ضيعنا الاصلاح.
د. سامح ابو شنب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع