الإخوان وخفافيش الإنترنت !!!

لعل من أبرز ملامح الهجمة الإعلامية الشرسة التي تُمارس ضد الحركة الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي تلك التي نقرأها على المواقع الإخبارية المختلفة ومواقع التواصل الإجتماعي من مقالات وتعليقات وافتراءات ، ومن خلال متابعتي للكثير منها خلصت إلى تصنيف الأشخاص الذين يتصدرون حملات التشويه هذه إلى ثلاثة أقسام:

قسم معروف بأسمائه ينتقد بعض مواقف الحركة الإسلامية إلا أنه يحترم نفسه وقلمه بإنصافها في مواقف أخرى ، وقسم ثان متكسب وصولي ومعروف بأسمائه أيضا يهاجم الحركة الإسلامية بكل ما تطرحه عبر جملة من الإفتراءات والأحقاد التي تعشعش في مخيلتهم ، وهذا القسم مرتبط بعضهم بدوائر صنع القرار فإما أنه يُحرك بكبسة زر كما أشار الأمير الحسن سابقا في إحدى مقابلاته ، أو أنه متبرع بذاته للهجوم على الحركة الإسلامية وأبنائها آملا أن يذكره أحدهم بحظوة أو أعطية أو بعثة من هنا أو هناك !! أما القسم الثالث محور حديثي فهم كخفافيش الليل ، وهم عبارة عن موظفين متفرغين وعلى شفتات طوال اليوم وهم أشبه بوظيفة الكتبة ، وقد تمكنت من وضع صفات لهم قد لا أجدها مجتمعة في غيرهم ، ومن هذه الصفات :

1- أنهم يتسترون بأسماء وصور وهمية ، فلا تميز الذكر من الأنثى ، وللأسف يربطون أسمائهم إما بالأردن وملك الأردن أو بعشائر الأردن المعروفة بأخلاقها وتاريخها وانتمائها لهذا البلد المرابط ، وقد يكون لكل فرد منهم عدة أسماء يتعامل بها !!

2- أنه ليس بمقدورك محاورتهم أو مجاراة قبح طرحهم ليس لقصر فيك ، وإنما لترفعك عن الهبوط لهذا المستوى من دنو الكلام ، فهم يعتمدون على الشتائم الهابطة والقذف والتشويه ، ممارسين كل ما قد يُوصف به أي نذل في العالم !!

3- أغلب منشوراتهم متشابهة أو متطابقة مع بعضهم رغم اختلاف مواقع النشر ، حيث تشعر أنهم يجلسون في غرفة واحدة ويأتمرون من قيادة واحدة ، ولا أكتمكم سرا أنني أشتم أحيانا رائحة سندويشات الفلافل الباردة ودخان السجائر الكثيف من خلال منشوراتهم !!

4- مستواهم الفكري والعقلي المتدني يتناقض كثيرا مع بعض منشوراتهم والتي قد تلحظ فيها أحيانا بعض الحرفية والفكر المتقدم ، وللأسف قد يلجأوون للإستشهاد ببعض كلام شيوخ السلف الأجلاء ، أو الإستعانة ببعض الفضلاء من أئمة المساجد المضللين الذين يخالفون منهج الحركة الإسلامية في الطرح !!

5- يقتاتون على بعض الصور التي اصطادها بعض المصورين الخبثاء ويعيدون اجترارها وتفسير مضمونها بطريقة مضحكة وفقا للمناسبة التي يفترضونها أو التي ينوون التركيز عليها إستعطافا أحيانا واستهبالا لبعض القراء أحيانا اخرى !!

6- ينظّرون عليك بالدين والأخلاق الحميدة الراقية ، ولو تصفحت صفحاتهم لوجدتهم عبارة عن سرسرية قد مُلئت صفحاتهم بالصداقات المشبوهة والصور الإباحية .

7- أجوبتهم وردودهم حاضرة ليس بسبب ذكائهم المعدوم !! وإنما بسبب وجود مادة الهجوم جاهزة على حواسيبهم وما عليهم سوى ( الكوبي والبيست ) ، وهم يستخدمون نفس التقنيات الفنية المجهزة لهم من قبل القسم الفني التابع لهم !!

8- تعليقاتهم معجونة بنتانة العنصرية والفئوية بطريقة تزكم الأنوف ، ولا يتورعون عن وصف من ينتقدهم بأنه خائن أوعميل وضد الأردن وملك الأردن مفتقرين للرد بالحجة ومعتمدين على أسلوب القذف والشتائم والمجاكرة في الرد ، وحين يوفقك الله لتعرية قباحتهم سرعان ما يتم شطبك من مجموعاتهم والتي سرقوا بعض أسمائها من مجموعات أخرى نظيفة متطابقة في الإسم !!

9- يعادون كل فضيلة أو فطرة بشرية سليمة لمجرد أنها قيلت من أحد أبناء الحركة الإسلامية ويتبادلون الأدوار في مهاجمتها ، فتجد الأول يطبل والآخر يرقص والثالث يسحج !!

وختاما ، هذه بعض صفات من تعاملت معهم أو رأيت منشوراتهم متمنيا على من استغل حاجتهم واستخدم غبائهم أن يكون أكثر حرفية في الإنتقاد والهجوم على الحركة الإسلامية وأبنائها ، وأن يلجأ لإقناع عوام القراء بحجج منطقية دون استغباء لهم !! فلله الحمد والمنّة أثبتت الأيام والتجارب أن حملات التشوية هذه لا تزيد الحركة الإسلامية وأبنائها إلا عزا وفخرا ، وهي الدليل على صدق منهجها وغايتها وهي حتما لا تزيدها إلا إلتفاتا وتأييدا من قبل كافة أبناء الشعب الأردني وعشائره التي أثبتت أنها فعلا عشائر صابرة وراقية ...