زاد الاردن الاخباري -
أحمد عريقات - بعد فترة طويلة من محاولة الحصول على حقوقه العمالية لدى شركة البتروكيماويات الوسيطة وبدون نتيجة لجأ أحد المهندسين للصحافة كي يقول ما لديه عن حجم التجاوزات العمالية من قبل الشركة على الموظفين .
وقد اشار المهندس المفصول من الشركة إلى مجموعة من التجاوزات أولها قيام شركة البتروكيماويات الوسيطة بإجبار العمال على العمل الإضافي بدون مقابل وذلك عن طريق قيام الشركة بإلزامهم بموعد محدد لإنتظار باص الشركة الذي يوصلهم للشركة قبل موعد دوامهم الرسمي بنصف ساعة وتقوم الشركة بإجبارهم على العمل خلال النصف ساعة تلك دون مقابل .
وقيام إدارة الشركة بالطلب من بعض الموظفين العمل في منازل الإدارة لساعات طويلة وخارج وقت الدوام وبدون مقابل ، وكذلك يشتكي عدد من الموظفين أن الشركة لاتقوم بإبراز عقد العمل المبرم بينهم وبين الشركة وتقوم بالتسويف عند مطالبتهم لنسخة عن العقد ، وتجيبهم الإدارة بأن قوانينها أقوى من قانون العمل والعمال الأردني .
وفي حالة قيام العامل بإرتكاب خطأ ما تقوم الشركة بإجباره على الحضور لمبنى الشركة وتمنعه من الدخول اليها وفي حالة رغبته بالمغادرة تحسب عليه يوم غياب ، وبالتالي يضطر الموظف للوقوف أمام بوابة الشركة في الشمس والمطر كنوع من العقاب .
وفي تمادي واضح على حقوق العمال لدى شركة البتروكيماويات الوسيطة تقوم إدارة الشركة بإنهاء عقد العمل للموظف قبل إنتهاء المدة التجريبية والبالغة ثلاثة شهور ومن ثم تعيده بعد ذلك كي يبدأ فترة تجريبية أخرى ، وبذلك تكون الشركة قد حرمت الموظف من حقوقه التعويضية ومن حقه في الحصول على تأمين صحي .
والجانب الأخر في ممارسات الشركة المخالفة لقانون العمل والعمال هو عدم إلتزام الشركة بشروط السلامة العامة للموظفين وخصوصا أنهم يتعاملون مع مواد كيماوية ، وقد تم مخالفة الشركة أكثر من مرة من قبل الجهات ذات العلاقة ولكن بدون فائدة أو التزام من قبلها بسلامة العمال .
وأخيرا وعند قيام أحد الموظفين الذهاب لمكتب عمل الزرقاء كي يقدم شكوى على شركة البتروكيماويات الوسيطة يجيبه الموظف المسؤول بأن شكواه على هذه الشركة ليست هي الأولى وليست غريبه ، ويستمر مسلسل التغول على حقوق العمال لدى شركة البتروكيماويات الوسيطة .