أتربة تختلط بقمح مورد لمطحنة في إربد و"الصناعة" تقلل من تأثيرها على جودة الطحين

زاد الاردن الاخباري -

قلل مدير صناعة إربد المهندس ماهر الخصاونة من تأثير أتربة موجودة في بعض كميات القمح التي تم توريدها الى إحدى المطاحن في اربد على جودة ونوعية الطحين.

وأوضح الخصاونة ردا على شكاوى عاملين في المطحنة حول وجود كميات كبيرة من الأتربة أن المطحنة تقوم بعلمية غربلة وتكرار للقمح لحين التأكد من عدم وجود أي شوائب قبل البدء بعملية الطحن.

وأرجع اسباب وجود أتربة في القمح الى المصدر الذي تم الاستيراد منه، لافتا إلى أن شحنة القمح تصل أولا إلى صوامع الشمال التي تقوم بدورها بعملية غربلة مبدئية للقمح وبعدها للمطاحن التي تعيد غربلتها مرة أخرى.

وقال ان موظفي الصناعة والتجارة ينفذون باستمرار جولات تفتيشية على المطاحن للتأكد من سلامة الاجراءات المتبعة، مؤكدا أن آلاف الأطنان من القمح تصل عبر البواخر وتعمل الصوامع على عملية غربلتها.

وأكد أن المستهلك يصله الخبز بجودة عالية بعد أن تخضع كميات القمح للفحص في المختبرات، مؤكدا انه سيصار إلى متابعة الشكوى مع صوامع الشمال للتخفيف من كمية الأتربة الموجودة في القمح.

وكان عدد من عمال احدى المطاحن في الشمال قد لاحظوا وجود كميات اعتبروها "كبيرة" في مادة القمح التي وردت الى المطحنة مؤخرا، مشيرين الى أنها المرة الأولى التي يلحظون فيها هذه الكميات من الاتربة في مادة القمح.

وأشاروا إلى انه تمت مخاطبة الصوامع من اجل تقليل كميات الأتربة خلال الأيام المقبلة، مؤكدين أن حجم وكمية الأتربة الموجودة في القمح كبيرة، لدرجة انهم واجهوا صعوبة بالغة في عملية تنزيله من الشاحنات بسبب كثرة الغبار المتطاير منه.

ولفتوا إلى وجود أتربة في القمح في المرات السابقة، إلا أن حجم الأتربة في هذه المرة مضاعف، مؤكدين أن 6 شاحنات قامت بإنزال حمولتها محملة بكميات كبيرة من الأتربة.

وأكدوا ان الكميات الكبيرة من الأتربة تتسبب ببطء في عملية غربلة القمح، إضافة إلى أن العاملين باتوا معرضين للمرض جراء تطاير الغبار.

من جانبها اكدت إدارة صوامع الشمال عدم تلقيها أي شكوى من المطحنة حيال وجود كميات كبيرة من الأتربة في القمح.

يشار إلى أن وزارة الصناعة والتجارة كانت العام الماضي اتخذت إجراءات فورية وسريعة لمعالجة الشكوى التي وردت من عدد من مخابز محافظة اربد والمتعلقة بعدم صلاحية الطحين في عدد من المخابز التي استلمت مخصصاتها من إحدى المطاحن.

وبينت الوزارة حيال الشكاوى التي تلقتها من مواطنين في محافظة إربد جراء ابتياعهم خبزا فاسدا وبلون اسود وتخرج منه رائحة كريهة ولا يصلح للاستهلاك البشري، انه لم تظهر المشكلة في المخابز التي استلمت مخصصاتها من المطاحن الأخرى، وتم حصر الأمر في مطحنة واحدة فقط.
وقالت الوزارة في بيان اصدرته حينها "انها قامت بسحب كميات الطحين الموجودة لدى تلك المخابز والتحفظ عليها، إلى أن تظهر نتائج الفحص المخبري وقد تم تزويد المخابز المعنية بكميات طحين أخرى ضمن المواصفات المعتمدة، وذلك حتى تستمر في عملها وتقوم على توفير الخبز للمواطنين دون انقطاع".

وأشارت إلى انه "يوجد في محافظة اربد خمس مطاحن تقوم بتوزيع الطحين الموحد لمخابز المحافظة، وجميع هذه المخابز تستلم مخصصاتها من القمح من صوامع الشمال في مدينة الرمثا، حيث يتم التحميل منها لجميع المطاحن من نفس الخلية وبنفس الظروف وبشكل يضمن سلامة مادة القمح وعدم تعرضها لأي عوامل قد تؤثر على صلاحيتها".

وأكدت "جودة القمح وانه يقع ضمن أفضل المواصفات العالمية ويخضع لفحوصات دورية من قبل الوزارة للتأكد من سلامة وجودة القمح في مستودعات وصوامع الوزارة قبل تزويده للمطاحن".
وقدرت الوزارة أن "ما حدث يعود لأسباب فنية وقعت لدى تلك المطحنة فقط وسيتم اتخاذ اشد الإجراءات بحق المسؤولين بعد ظهور نتائج الفحوصات المخبرية، مبينة أنها تطبق أفضل المعايير والأساليب الخاصة بعمليات التخزين والنقل وذلك لضمان صلاحية القمح وعدم تعرضه لأي عوامل قد تؤثر على سلامته".

الغد