الزميل الخواجا يقدم إستقالته من إدارة مكتب "آخر خبر" في الأردن ويكتب: أول المتساقطين .. إعلان التوبة وطلب الصفح

زاد الاردن الاخباري -

نشرت صحيفة آخر خبر كتاب استقالة الزميل ماجد الخواجا على صفحتها الرئيسية  وحيثيات استقالتة من حيث تعرضة لبعض الضغوطات والتهديدات وفي اتصال هاتفي مع زاد الاردن اكد الزميل  الخواجا صحة الخبر وقرارة بالتوقف عن الكتابة مؤكداً انه وببالغ الالم كتب مقالة الاخير واصفاً نفسة بالمتساقط الاول وفيما يلي النص الكامل الذي تم نشرة على صحيفة آخر خبر متضمناً كتاب الاستقالة وآخر مقال للزميل الخواجا

وصل ل " آخر خبر " الرسالة التالية من زميلنا مدير مكتب عمان ننشرها كما وصلتنا مع مقاله " بيانه الأخير " مع احتفاظنا بحق الرد خلال الأيام القادمة على كل الضاغطين وأصحاب المكالمات الهاتفية المزعجة من مسؤولين نعرفهم تماما وتهديده بلقمة عيشه وعائلته وتجريده من وظيفته الرسمية بعد أن حملوا زميلنا مسؤولية ما تنشره "آخر خبر" من الولايات المتحدة علما بأن كل ما نشر للزميل سجل تحت إسمه الصريح بناء على طلبه .

آخر خبر وهي تشكر الزميل الخواجا وتتفهم دوافع إنسحابه تعانقه - عن بعد - على حرفيته ووقفته الصادقة مع "آخر خبر" وتقاريره الرشيقة ومقالاته الأنيقة التي كان قد أتحفنا بها خلال الفترة السابقة ونعاهده أن نظل كما نحن نعشق الوطن بطريقتنا ونقرأه كسورة الإخلاص ليل نهار ولو كره الكارهون .

 حتى في كتاب إستقالته لم ينس زميلنا الدكتور التهكم على محترفي " الإقصاء "..

هذا نص إستقالة الزميل د. ماجد الخواجا من إدارة شؤون الموقع في العاصمة الأردنية عمان :

 أخي المحترم:

أرجو منكم قبول استقالتي من إدارة موقع "آخر خبر" في الأردن وذلك انصياعاً لرغبات رسمية بحجة الفصل بين السلطات والتفرغ للوظيفة العامة.. كما أنني مذعور من الحملة الحربية المدججة بأعتى الأدلة والبراهين التي يقودها السيد موسى برهومة عبر جريدة الغد.. حيث أعلنت هزيمتي وانسحابي واعترافي بخطاياي الإعلامية.

ومذعور من ذلك الخبر الذي وضعه أحد أشرف وأنزه وأنقى الصحفيين في الأردن عن موظف يدير موقعاً أمريكيا يشتم الأردن صباحا ومساء كما جاء في الخبر المدوي.. ومذعور من تجفيف منابع التمويل المشبوهة والخشية من سحب السيارات الفارهة من أمام قصوري وفيلاتي، ومن الكشف على أرصدة حساباتي..مذعور من الجيوب الانفصالية التي سيتم ثقبها أو إغلاقها..

إنني أقدر لآخر خبر حرفيتها ومهنيتها ومصداقيتها وحياديتها.. وهذه وصفات يصعب الالتزام بها في الزمن البرهومي.. لقد كانت آخر خبر وما زالت مصدراً للمعلومة الموثوق بها.. والواضحة غير المفلترة بحسب رغبات وأهواء البعض..

ها أنا أتوقف عن الكتابة لأكون أول المتساقطين الخانعين.. ها أنا أول المعترفين بكل الأوصاف الجميلة والمهذبة التي أتحفنا بها أسبوع الحرب البرهومي الذي فضح زيف وأقنعة أمثالي من المهزومين.. أشكركم وأتمنى لكم التوفيق في مهمتكم الإعلامية الجليلة .

الدكتور ماجد الخواجا
عمان - 14/3/2010

كتب : د. ماجد الخواجا - عمان - خاص - -

اعتدنا على الاستماع للبيان الأول للثورة.. لكن لم نسمع أبداً عن ثورة أعلنت بيانها الأخير.. ربما لأن البيان الأخير للثورات ليس في وارد أية ثورة، فالبيان الأخير يعني ضمناً نهاية الثورة، ولم توجد ثورة تعترف بنهايتها.. كما أن الثورة التي تجيء ببيان، تذهب على حين غرّةٍ ببيان، دون أن تتاح لها رفاهية إصدار البيان الأخير..
 
وحيث أن الحملة والثورة على المواقع الإلكترونية والتي شنتها قوات حلف الناتو البرهومية.. فهي لم تتبع نمط الثورات السائد، بل أبقت المجال متاحاً للتوبة وطلب الصفح، وإعادة التدريب والتأهيل لمن يرجع إلى جادة الصواب الغديّة.. هذا إضافةً لفرصة إصدار بيان أخير من أجل إعلان الهزيمة والاعتراف بالسقوط النهائي..
 
مذعور أنا.. فقد تكشفت لي حقيقتي بعد أن كشفتها زاوية الراصد في جريدة الغد.. ها أنا أقدم الاعتذار تلو الاعتذار، طالباً الصفح والمغفرة والرحمة.. ها أنا أعترف الآن ببذاءتي وهزيمتي.. الآن أعلن انبطاحي التام.. الآن أتساقط كحبات الرمان وعناقيد الغضب – عفواً- العنب.. الآن لا أستطيع تفادي الرصاص ( المسكوب أو المصبوب).. الآن أنال عضة رجلٍ مهيوب فيزداد نباحي المسلوب..  

مذعور أنا.. فالملف فتح وليس من مجال أمامي سوى الإقرار بكل ما جاء فيه.. سوى الإذعان والخنوع والانصياع..

الآن أكسر قلمي بحلقي علّني أتطهر من كل السواد.. الآن أعرّي نفسي وأخلع أقنعتي.. أنا المأزوم المهزوم.. الآن سأعيد براميل الحبر الأسود الذي أملأ به قلمي..
 
الآن أسلّم أرقام حساباتي السرية.. الآن أعلن عن تحالفاتي ومعاهداتي الخفية.. الآن أغلق أجنداتي الشخصية.. الآن تجففّ منابع التمويل..  الآن أتخلى عن الساعة التي أحملها كما يريد الأنقياء.. الآن سأتطهر وإن كنت قد فعلتها صغيراً، لكن هذه طهارة إعلامية ثورية تزيل كل الأعضاء الفاسدة العفنة..

مرعوب أنا من كشف أوراقي الصفراء.. نعم أنا مبتز وأزعر ودخيل ومندس وجيب انفصالي وموتور وقزم.. أنا فأر لم يتمكن من الخروج من جحره.. أنا من ينهل من منابع التمويل المشبوهة.. أنا من ركب السيارات الفارهة.. أنا من يقضي لياليه في قصور وفلل عمان الغربية..

الآن أقرّ بكل ما أدانتني به محكمة الثورة الإعلامية في لائحة الدعوى التالية:

(((( مافيا الابتزاز بصفاقة ودونية.. المسيئون للحرية.. المغتالون للأشخاص.. الملفقون مخترعوا القصص.. مافيا الابتزاز بصفاقة ودونية.. الخارجون على المواثيق المهنية والأخلاقية.. الخلايا السرطانية.. نار الكراهية الكريهة.. دخلاء الصحافة الإلكترونية.. المشوهون صورة الوطن.. المسيئون لرموز الوطن.. ماكينات مالية تدفع لمن يزداد حقداً.. لمن يبالغ في نشر الإشاعات.. لمن يتقن تزوير الحقائق.. لمن يتقمص روح الانتقام ويتقن تصفية الحسابات.. مسؤولون سابقون ورجال أعمال يعرفهم برهومة جيداً يديرون شبكة المواقع بالمال والرشى وشراء الذمم وتغذيتها بالأكاذيب.. المزعزعون للبنيان الوطني.. المشوهون لإنجازات الوطن.. اللوبيات المشوشة على الحكومة ورئيسها.. العاملون في الظلام من أجل اغتيال الأردن.. وضع يد النقابة بيد الحكومة (( لاستئصال)) الفئة الباغية.. أصحاب الحبر الأسود الحاقد.. كل مرتجف ومرتزق ومتكسب.. الركاكة الأخلاقية والمهنية واللغوية.. أصحاب الصوت العالي والجعجعة الفارغة.. المتسلقين من أنصاف الكتبة وأشباه الصحافيين.. يبيع قلمه ويؤجر ضميره.. أولئك المزيفون والأدعياء.. لا وساطة معهم ، ولا جلوس على طاولاتهم، ولا مصافحة لأياديهم الملوثة بقبض المال الحرام.. على هؤلاء أن يتطهروا أولا، وعليهم أن يعلموا أن ما أخذ بالابتزاز والتهديد فإن مآله العار والخسران..)))).. هذه لائحة دعوى مكتملة الأركان.. هذه قضية لا تحتاج إلا تحريكها لأمن الدولة والفساد والجنايات الكبرى..

هذا البيان الأخير لأول المتساقطين.. هذا أول طالب للصفح والعفو والمغفرة والرحمة والشفقة.. هذا أول تائب كاذب ناصب حاطب.. أرجوكم.. لقد جفت الأقلام ورفعت الصحف.. لم يبق سوى ثمة الانحناءة الأخيرة.. هيا اركبوا وامتطونا جيداً.. فاللجام سيأخذنا جميعاً إلى المجهول، إن بقي مسلسل الردح الرخيص هو قاموس وعنوان الرصانة الصحفية..

 المتساقط الأول ( م. أ)