زاد الاردن الاخباري -
سيطرت النتائج التي تمخضت عنها انتخابات نقابة المعلمين, على الساحة السياسية وتعليقات المراقبين, وبرزت عدة سيناريوهات للايام المقبلة بعد أن اعتبرت انتخابات المعلمين "بروفة" للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة.
كل الذي جرى في انتخابات هيئات فروع نقابة المعلمين يظل مثيرا للشك وغير قابل للتصديق, ذلك أن النتائج شكلت مفاجأة غير متوقعة لمختلف الأوساط السياسية والحزبية, وقد تتفجر خلال الأسابيع القليلة المقبلة أزمة بين أوساط المعلمين أنفسهم بعد الصعود المدوي "للتيار الاخواني" في اللجنة الوطنية, وذلك على حساب باقي اللجان الأخرى.
وأفرزت انتخابات المعلمين واقعا سياسيا جديدا جلب معه قضايا ومسائل إشكالية مستجدة أهمها العلاقة الشائكة بين الإخوان المسلمين والحكومة, سيكون محورها المعلم والنظام التعليمي الى جانب خضوع التشريعات الداخلية للنقابة للمساومة مع الحكومة وهذا يعتمد بشكل أساسي على شكل النظام الداخلي للنقابة.
بعد "الحسم الاخواني" المدوي في انتخابات نقابة المعلمين الذي يعود لنزاهة الانتخابات بالدرجة الأولى, ثمة معركة جديدة أمام هذا المكون السياسي في الحزب الإسلامي, فانتخابات نقيب ونائب نقيب المعلمين ستكون مهمة بالنسبة للشخصية التي سترضى بدور "الواجهة" لهذا التيار في مجلس النقابة الذي ستكون قراراته ومخرجاته غير بعيدة عن المعادلة السياسية والعلاقة الشائكة مع الحكومة.
صحيح أن كل الأنظار تتطلع الآن الى رئيس اللجنة الوطنية السابق مصطفى الرواشدة للعب هذا الدور, بيد أن ثمة تسريبات تؤكد أن الرواشدة رافض للعب هذا الدور خاصة بعد الاتهامات التي تعرض لها أثناء العملية الانتخابية بأنه عقد صفقة مع "المعلمين الاخوان" للفوز بالانتخابات.
كما كشفت نتائج الانتخابات عن ضعف الدور الذي ستلعبه المعلمات في رسم المشهد السياسي والمهني في نقابة المعلمين بسبب العدد المحدود للمعلمات الفائزات في الانتخابات ففي القوائم المغلقة بلغ عدد المعلمات 21 معلمة و5 معلمات مستقلات من أصل 162 معلمة ترشحت للانتخابات منهن 48 على مستوى القوائم و 114 معلمة مستقلة.
العرب اليوم