مجرد راي..
لايختلف اثنان على ان المملكه الاردنية الهاشمية تمتلك كل مقومات نجاح السياحة بكل انواعها وعلى اسها الدينية بامتياز، من خلال تنوع مواقعها الدينية وغناها باحشاء ارضها الطاهرة التي تضم رفات الصحابه والاولياءالصالحين والشهداء وقد جبل ترابها بدم الشهداء ليزهر شقائق النعمانوالسوسن والدحنون وعلى ارضها أعرق وأقدم الاضرحة والجوامع والكنائس والمزارات، كيف لا وهي مهد الحضارات ومحط الانبياءومهد الرسل والارض التي باركها الله ارضا وقيادةوشعبا حتى غدتجنه الدنيا على الارض تتميز تضاريسها ومناخها وتنفرد على مستوى العالم بالتآخي والمحبة الموجوده بين أبنائها، والعيش المشترك بين كافة الأطياف التي تشكل لوحة فسيفساء نادرة تبرز فيها عراقة تاريخها وتنوعها الثقافي. اضافة الى انها تميز بانها واحة الامن والامان
لكن صناعة السياحة الدينية تاتي ثانيا وبكل اسف رغم أهميتها ليس فقط في الجانب الديني والثقافي، وكمرآة تعكس عراقة وتاريخ البلد، بل في دورها الاقتصادي الهام، خاصة وأن هناك مئات الآلاف سنوياً من السياح القاصدين زيارة المواقع الدينية.في مزارات الكرك او الاغوار الشمالية اوالمغطس اوغير ذلك بجماعات
وإذا كنا لا ننكر لوزارة السياحة دورها الجاد فيا حياء السياحة الدينية وتنشطها مؤخرا واخراجها لدائرة الضوء قولا وعملا والتزاما وبعض الوقفات والتصريحات بين حين وآخر التي يطلقها وزيرها الشاب السيد نايف الفايز ومن سبقه من الوزراءالافاضل عن أهمية هذه السياحة وعدد السياح بلغة الأرقام والتفاخر بوجود مثل هذه السياحة الهامة،
الا ان الامر بحاجة أيضاً الى عمل جماعي منظم وفزعه غير مسبوقه لكل الوزارات والدوائر والمؤسسات والافراد والجماعات لاهتمام حقيقي على أرض الواقع يترجم بوضع خطط استراتيجية بين الوزارات المعنية من سياحة وأوقاف وإدارة محلية، وبلديات وزراعةوبيئة وداخلية وخارجية واشغال وخارجية واقتصاد الكل مدعو حتى نوابنا الاشاوس مدعوون دون استثناءلان لكل دوره الهام وال حيوي مهما صغر حجمه للاهتمام بالمواقع الدينية خدمياً وترويجياً وتوفير مستلزمات صناعة السياحة الدينية من خلال حصر المواقع الدينية وإحياء المهمل منها عبر عمليات جراحية تجميلية وترميمية ثم الانطلاق بحملات إعلامية ترويجية للتعريف بها، فعلى سبيل المثال من كان يعلم سابقاً بوجود مغارة بيت ايدس مغاره المسيح وكنيسة الجبل ومغارة ام قيس وكنائس ارحاب وام قيس وقبر النبي هارون والمساجد القديمه وموقع دير الكهف وموقعه اليرموك وموقعه مؤته وقبر جعفر وعبدالله وضرار وابو عبيدوة وسعد ومعاذ وشرحبيل وغيرهم من الصحابة وان تم تسليط الضوء عليها وتعظيمالانجزات والبناءعليها تزداد رحلات الحج والزيارات سنوياً إليها من دول عربية وأجنبية،سيما وان وهناك الكثير من المواقع الغائبة عن الاهتمام خدمياً وإعلامياً.
من هنا ارى او اقترح على وزارة السياحةوالاثار انشاء مديرية للسياحة الدينية حيث ستعتبر خطوة في الطريق الصحيح لتنشيط هذا القطاع السياحي والتي يجب أن يعول عليها القيام برفد كافة المواقع الدينية وتأمين الخدمات اللازمة لها ووضع خطط ترويجية للتعريف بها، فنأمل أن تولي السياحة هذا الجانب ما يستحق وصولاً إلى صناعة سياحة دينية تعكس تاريخ وعراقة الاردن إضافة لدوره الاقتصادي الهام