زاد الاردن الاخباري -
خاص - ملك تربع عرشه في قلب كل أردني .. ملك لم يهنأ بالجلوس في قصره متفرجاً على مواطنيه.. ملك أبى ألا أن يكون بين أبناء وطنه .. يضحك مع هذا ويبكي مع هذا ... يهنيء ذاك ويعزي ذاك...
يزور الكبير حين يمرض واليتيم ليمسح دمعته.. يتفقد المحتاجين ... يجلس بكل تواضع مع الشعب دون تكليف بينهم..
يواسي أم أردنية تكبلت بها الدنيا وعجوز ضرير يعجز عن السير .. يلاعب الاطفال ويعفو عنهم..
يسمع إلى مشاكل الشعب ويرسل المساعدات للفقراء.. يترجل من سيارته ليتفقد المصابين والجرحى من هنا وهناك..
فكيف لامرئ أن لا يقف احتراما لهذا الملك الذي لا يحول بينه و بين شعبه أي أمر..
كيف لنا أن نتغاضى عن إنسانيته و كرمه.. فها هو يؤمن سكنا بكامل احتياجاته لفتاة فقيرة تقيم مع والدتها في منزل يكاد يخلو من أقل متطلبات العيش "اللاكريم"!
و ها هو يسرع لنجدة أسرة معدمة لا تزال تعيش في الخيام، و قد فقدت كل ما لديها بعد حريق أتى على الأخضر و اليابس، و أفقدها اثنين من أطفالها.. فمن لهم بعد الله سوى عبدالله الذي لم يتأخر بتأمين السكن لهم..
و كيف لنا أن نتغاضى عن المرات العديدة التي أوقف بها موكبه و هب بنفسه لمساعدة مواطنين و هم في عز حاجتهم، بعد أن تعرضوا لحادث ما و تقطعت بهم السبل..
أما حرصه الدائم على أبناء بلده و راحتهم و كرامتهم، فيظهر جليا من خلال زياراته المفاجئة للمرافق الخدمية التي يرتادها عادة ذوو الدخل المحدود من المواطنين..
فها هو يتفقد مستشفى الجامعة الأردنية، و يأمر بسداد ديونها بعد أن شارفت على إغلاق أبوابها في وجه المرضى..
و ها هو يفاجئ المتسوقين في المؤسسات المدنية و العسكرية، ليتفقد توفر السلع لهم بأسعار ناعمة على جيويهم الممزقة!
وفي النهاية صدق الشاعر الذي قال:
تبقى الشريف اللي من اصل الحِسن والـزين .... وتبقى الكريم اللي ما ينقطع يوم معروفه
وانت للشعب عِزٌه ... وشعبك لِك محبين ..... كِل منهم يكتب اسم الوطن في كفوفه
واسمك انت بالقلب دوم يهتف "أبو حسين"..... شيخ المشايخ اللي شال الوطن على كتوفه
لا تِباطى بحقوقٍ ولا عنده بالامر تهوين .... ولا تشغال بها بكلٍ عن ظروفه