أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
من سلفة إلى سلفة .. حال الأردنيين بين العيدين الثلاثاء .. استقرار على الطقس وارتفاع تدريجي على الحرارة "كتائب القسام" تتوعد: اخترتم اقتحام رفح .. لن تمروا(صورة) قناة عبرية: "إسرائيل" تفاجأت بقبول "حماس" مقترح الهدنة الملك لبايدن: يجب التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة غانتس: المقترح يتضمن ثغرات كبيرة ونواصل دراسته الفراية: مراكزنا الحدودية بحاجة تطوير لمنع التهريب جيش الاحتلال يهاجم شرق رفح حماس : مصير الأسرى مرهون بنتنياهو واليمين المتطرف حماس وضعت نتنياهو في الزاوية .. عائلات الأسرى تتوعد بحرق إسرائيل / فيديو الهواري ينهي تكليف مديري الرقابة الداخلية والقوى البشرية ويكلف اللواما التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية الملك لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية: ضرورة مضاعفة المساعدات لغزة ما أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الأردن .. ؟؟ «إتحاد المزارعين»: تقلبات الطقس خفضّت المعروض ورفعت أسعار الدجاج الملك ورئيس "البنك الدولي" يبحثان التبعات الاقتصادية لحرب غزة على الأردن مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الاردن يشرع بأصطياد حيتان الفساد الكبار .....

الاردن يشرع بأصطياد حيتان الفساد الكبار .. الواحد تلو الآخر

27-02-2012 11:35 AM

زاد الاردن الاخباري -

زائر الاردن هذه الايام يلمس حراكا في جميع الاتجاهات، ونحن هنا لا نتحدث فقط عن الحراك الاردني المطالب بالاصلاحات الديمقراطية، وهو حراك قوي ومشروع، وانما عن 'حراكات' سياسية تتعلق بكيفية مواجهة الازمة السورية، واجراء تعديلات دستورية، والذهاب الى انتخابات حرة نزيهة تأتي ببرلمان قوي، يطوي صفحة كل الممارسات الكارثية السابقة وعلى رأسها تزوير الانتخابات من قبل الاجهزة الامنية، مما افقد الشعب الثقة بهذه الممارسة الديمقراطية، والحق ضررا كبيرا بهيبة الدولة والعرش معا.

المقربون من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني يقولون انه مصمم على حل البرلمان واجراء انتخابات عامة قبل نهاية هذا العام كخطوة لامتصاص الاحتقان الشعبي، او الجزء الاكبر منه وتهدئة الاوضاع في البلاد، بينما تتحدث اوساط الدكتور عون الخصاونة رئيس الوزراء عن عزم حكومته المضي قدما في خطوة مكافحة الفساد، ويؤكدون ان اعتقال الفريق محمد الذهبي رئيس جهاز المخابرات السابق بتهمة غسل الاموال هي خطوة اولى لاصطياد حيتان الفساد الكبار، الواحد تلو الآخر، وفتح ملفات كثيرة، من بينها ملفات تخصيص الشركات الكبرى العملاقة في البلاد، مثل البوتاس والفوسفات، وان على المجتمع الاردني ان ينتظر مفاجآت عديدة في الايام او الاسابيع القليلة المقبلة.

مكافحة الفساد لا شك انها مسألة قانونية واخلاقية اراحت الكثيرين في اوساط الشعب الاردني، الذي يعاني من سوط الغلاء الفاحش الذي يجلد ظهره، ويجعل مهمته في تحقيق الحد الادنى من العيش الكريم مسألة صعبة للغاية، ولكن ما يخشاه هذا الشعب ان تكون مسألة مكافحة الفساد هذه انتقائية، او لا تسير حتى نهاية الشوط بسبب الهجوم المضاد لمافيا الفساد وانصارها الكثر، وهي تعتبر اللوبي الاكبر في الدولة حاليا، الذي يضم عددا كبيرا من المتنفذين المتغلغلين في ثنايا مؤسسة الحكم.

فعندما تصل ديون البلاد الى اكثر من 16 مليار دولار، وهو رقم كبير بكل المقاييس في دولة لا تملك الموارد اللازمة او الحد الادنى منها، مثل النفط والغاز، وتفتقر الى الصناعة النشيطة، او الانتاج الزراعي القابل للتصدير في ظل منافسة شرسة من دول اكثر تقدما وغزارة في الانتاج، نقول عندما تصل الديون الى هذا الرقم في ظل جحود خليجي واضح للعيان، فان هذا يعني ان هناك ازمة حقيقية تتطلب مواجهتها شجاعة وجرأة من قبل مؤسسة الحكم.

الاردن يزدحم باعداد كبيرة من المليارديرات ناهيك عن آلاف المليونيرات، اثرى معظمهم من تسهيلات كثيرة منحتها لهم الدولة، كان بعضها غير قانوني، وكان بعضها الآخر طابعه الجشع، والتغول في سرقة عرق الفقراء والمعدمين الذين يعيش حوالى مليون منهم تحت خط الفقر.

الفوارق الطبقية بين الاغنياء والفقراء في الاردن وصلت الى معدلات مرعبة تهدد بانفجار ثورة جياع حقيقية اذا لم تتخذ اجراءات سريعة لتطويق اخطارها. وما اتخذ حتى الآن من اجراءات، مثل زيادة اسعار الكهرباء في احياء اغنياء، او رفع نسبة ضريبة الدخل لا تزال سطحية ذات آثار محدودة.

انطلقت في المساجد يوم الجمعة الماضي، او بعضها، حملات تطالب الاغنياء في الاردن وكل نسلهم من القطط السمان بالتبرع من اموالهم للفقراء من خلال اقامة مشاريع خدمات عامة مثل المدارس والمستشفيات، وهذه الحملة يجب ان تقابل بالترحيب من قبل هؤلاء، فمن العار ان تكون هناك احياء او مناطق في الاردن تضاهي سويسرا بل تتفوق عليها في البذخ، بينما تقابلها احياء اخرى لا تجد مثيلا لها في كلكتا او بومباي في الهند.

الاردن يحتاج الى انتخابات نزيهة تصحح الخلل المزمن في عمليته السياسية، وتعيد الثقة الى الناخب في دولته ونخبته الحاكمة، ولكن هذه الخطوة وحدها غير كافية، ولا بد من ان يتحمل الاغنياء المترفون المسؤولية تجاه بلدهم ومواطنيهم، فمن العار ان يتبرع بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت باكثر من ثلثي ثروته للمشاريع الخيرية، ويفعل مليونير امريكي مثل وارن بافيت الشيء نفسه بينما ينشغل اصحاب المليارات في الاردن ليس فقط في التهرب من الضرائب، وانما ايضا في مضاعفة ملياراتهم في البنوك.


 


القدس العربي 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع