أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استشهاد صحفي و3 من عائلته في قصف بجباليا نتنياهو: أي تحرك لتكوين بديل لحماس يتطلب القضاء على الحركة أولا الفيصلي يمنع تتويج الحسين اربد قبل جولتين. أونروا: 1.7 مليون شخص نزحوا من منازلهم جراء الحرب شحنة مساعدات بريطانية تتوجه إلى الرصيف البحري في غزة مجلس الوزراء يناقش مشروع نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام منتخب التايكواندو يبدأ منافساته في بطولة آسيا الخميس الصحة العالمية: لقاح جديد مضاد لحمى الضنك جنرال إسرائيلي: المصريون سيدفنوننا بحال الحرب معهم السعودية .. أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين بمراتب عليا في الدولة «القسام»: مقتل 12 جندياً إسرائيلياً في عملية بجباليا جيش الاحتلال: إصابة 23 جنديا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية الأردن يدين محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا نتنياهو: أتنمى زوال الخلاف مع أمريكا والحصول على المساعدات نتنياهو: لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية محكمة العدل ترفض طلب إسرائيل تأجيل جلستها غدا غالانت: نستعين بالولايات المتحدة في حربنا الحالية مستوطنون يمنعون مرور 26 شاحنة تجارية من الضفة لغزة بايدن يدعو ترامب لمناظرتين متلفزتين إعلام إسرائيلي: إصابة ضابط بجروح خطيرة وجنديين بغزة
الصفحة الرئيسية أردنيات حراك المتقاعدين العسكريين كيف أ ُدير و كيف...

ندرك ثقافة (اللا) و نفهم قراءة ما نسمع و نقرأ ما نرى

حراك المتقاعدين العسكريين كيف أ ُدير و كيف يستثمر؟؟؟

21-02-2012 02:59 AM

زاد الاردن الاخباري -

إن بداية حراك وتململ المتقاعــدين العسكريين بـــدأ بإحساس كامن ومشترك لـــدى المتقاعدين العسكريين وبمختلف محافظات المملــكة بعـدم الإهتمام واستشعـار الحكومة لحاجاتهم والتجاهل للكثير من الرسائل التي أرسلت وبكافة الوسائل والطرق لأصحاب الدولة والمعالي لشرح ما يمرون به من ظروف اقتصادية وتاْكــل الرواتــب التقاعدية ولتحسين الظروف الحياتية لهم .إن تجاهل الحكومة واستنكارها بحدوث حراك من قبل المتقاعدين العسكريين وبكافة أطيافهم ظناً منها بولائهم التام لها ومن الصعوبة بمكان أن يتحركوا لعمل اعتصامات وحراكات.

لقد أدى ذلك كله إلى التشكيك بمدى فهم الحكومة للظلم والغبن الذي لحق بهم نتيجة الفروقات الهائلة التي بين الرواتب التقاعدية مع زملائهم المتقاعدين الجدد حيث وصلت ضعف وربما أضعاف رواتبهم.شعرت الحكومة بجديتهم في الحراك وإن تململهم بدأ يتحول لحركة مؤثرة ومنظمة في الشارع العام.بدأت الحكومة بشرذمتهم وتفريقهم وتشجيعهم لتشكيل الكثير من اللجان وتحت مسميات مختلفة .

ان كثرة هذه اللجان التي شكلت وكل منهاتدعي بانها تمثل الشرعية الوحيدة لتمثيل المتقاعدين العسكريين سبب أزمة ثقة مفتعلة بين المتقاعدين وأصبحت قلوبهم شتى .فكلما زاد عدد هذه اللجان ضاعت مطالبهم وذابت حقوقهم وستبقى مكانك سر أو خطوة تنظيم بدون أي إجراء.

ظهور اللجنة التحضيرية للمتقاعدين العسكريين جعل الحكومة ترتكب خطأ استراتيجي بإدارة أزمة المتقاعدين بحيث أنها تناست عن قصد أو غير قصد( لا نعلم) كل لجان المتقاعدين المشكلة بمختلف المحافظات وبدأت تتفاوض معها .حتى أن وسائل الاعلام المختلفة بدأت تسوق هذه اللجنة وعلى مختلف الصعد وبأنها هي الممثل الوحيد دون سواها وإن أهدافها خدمة المتقاعدين ارضاءً لله وطلباً للثواب.إن المتتبع للمسار الإعلامي الذي رافق هذه اللجنة وتفاوضها باسم المتقاعدين مع الحكومة يجد بأنها ارتبطت بشخصية رئيسها دون سواه وليس لها كيان اعتباري كلجنة وانما ممثلة بشخصية رئيسها ونائبه.حتى وصل بهم الامر للتنازل عن بعض حقوق ومطالبات من يمثلون دون الرجوع اليهم وبالتالي فإن سقف مطالب المتقاعدين قد خفض لأدنى حد .

نوجه إليك يا دولة الرئيس سؤالاً هل من يعلن على الملأ بأنه سيسيروسينقاد خلف نيلسون مانديلا إذا جاء لقيادة حراك المتقاعدين ؟(اقتباس عن نائب رئيس اللجنة التحضيرية حكمت المستريحي خلال مقابلة على فضائية جوسات )هل هو بقادرعلى تمثيلهم؟ ولمن هذه الرسالة موجهة؟

إن هذا من الأخطاء التي وقعت بها الحكومة خلال إدارة هذه الأزمة . كان الأجدى بها أن تتفاوض مع لجنة مشكلة من كافة محافظات ومدن المملكة يكون لها صفة اعتبارية وشرعية مستمدة منهم لتمثيل كافة أطياف المتقاعدين العسكريين وبمشاركة المؤسسة الاقتصادية والإجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء لما لها من صفة اعتبارية وكون هنالك رغبة ملكية من جلالة الملك لتفعيل دورها و دور المتقاعدين ولكن لغاية لا ندركها ولانعلمها تم تحييد وتجاوز كافة اللجان و بمختلف المحافظات باستثناء ما سمي باللجنة التحضيرية للمتقاعدين العسكريين (أزف لكم البشرى) كما تم تحييد مؤسسة المتقاعدين واظهارها كالطفل الرضيع الذي لا حول له ولا قوة و الذي لا يستطيع أن يتناول وجبة غذائه إلا إذا حضرت له من أحد والديه .

لماذا لم تقم الحكومة بتحضير وجبة الغذاء لأحد أولادها إن جاز التعبير لكي ينمو ويكبر ويشتد عوده تحت نظرها ورعايتها؟؟ وبالتالي هذا يعطيها ميزة إدارة هذه الأزمة بشكل فعال وتكون هي الطرف الأقوى لا أن تمارس عليها الضغوط المفتعلة من قبل المزاودين والمتسلقين على أكتاف المتقاعدين وتسليط سيف هذه الأزمة على رقبتها. لماذا عملت الحكومة على تحييد مؤسسة المتقاعدين؟. لماذا عملت على تحييد لجان المتقاعدين الأخرى ؟

كان على الحكومة أن تعمل على تنفيذ وتطبيق هذه الرغبة والرؤيا الملكية باعطاء اللجنة الموحدة و المشكلة من قبل المتقاعدين من كافة محافظات المملكة التي تحمل شرعية التمثيل و لمؤسسة المتقاعدين دور فعال خلال ادارة الأزمة. حتى لو أن الحكومة قامت بتغييرمدير وأعضاء مجلس الإدارة لمؤسسة المتقاعدين وإعطاء الوعود باجراء إعادة هيكلتها وصياغة القوانين والأنظمة وبما يحقق التطوير والتحديث لها المبني على تحقيق أفكار ورؤى منتسبيها .لو أن الحكومة عملت ذلك لضربت عصفورين معا تنفيذ الرغبة الملكية باعطائهم دور فعال وقيادي بادارة الأزمة وزرعت الثقة لدى المتقاعدين بها وبأنهما الممثل الوحيد كذلك إرضاء شريحة واسعة منهم .وبالتالي ذلك سيسهم بسحب البساط من تحت مما يسمى اللجنة التحضيرية التي استثمرت الأزمة وسوقت نفسها بأنها الممثل الشرعي الوحيد للتفاوض مع الحكومة للحصول على مطالبهم .

حتى الحكومة وبخطأ غذت هذا التسويق مما أدى لأزمة ثقة بين المتقاعدين مع لجانهم المختلفة وتشتيت جهودهم بأكثر من اتجاه .ونتيجة لذلك بدأت تصدرأصوات عقلانية لتوحيد جهود ولجان المتقاعدين وتجميع قواهم وظهور بوادر لاتحادهم تحت لجنة او لجنتين بل ووصل للبعض بالمناداة لتشكيل حزب وطني يمثلهم وبكافة أطيافهم إن هذا سيؤدي عاجلاً او اجلاً لظهور قوة أو حزب أو تيار ذات قوة وتاثير كبير على الساحة الداخلية . هذا سيجعل الأحزاب والقوى والتيارات والنخب السياسية والإقتصادية وحتى الحكومة وكافة القوى والأطراف وبمختلف اتجاهاتها لإعادة حساباتها كون المتقاعدين العسكريين أصحاب فكر موحد وانتماء أصيل لتراب هذا الوطن وهم خريجوا أشرف وأنبل مؤسسة وطنية وهي القوات المسلحه الأردنية.

من هنا بدأت الأصوات والمخططات لتفريقهم وشرذمتهم لأن ظهورهم كقوة موحدة سيهدد روؤس الفساد المالي والسياسي والإقتصادي والاجتماعي .وهذا بنظرهم سيعمل على تجييش وعسكرة قوة معارضة وطنية ذات إرث مشترك وامتداد طبيعي للمؤسسة الوطنية الأولى وهذا سيعمل على التحاق الكثير من ابناء الوطن وبكافة اطيافهم واتجاهاتهم وأصحاب الخبرة السياسية والإقتصادية والإجتماعية للإنضواء تحت قيادة هذه القوة الوطنية مما سيشكل برأيهم تسونامي وطني يفضح ويكشف كل مخططاتهم ونواياهم وإفشالها في مهدها وقبل ظهورها .لذلك على الحكومة أن تراعي حق المتقاعدين بأن يعبروا عن آرائهم بكل صراحة وجرأة وبكامل فضاء الحرية الذي يضمنه الدستور لهم .

ومن واجب الدولة وبكافة أركانها أن تسمع لرأي المواطن المسحوق مادياً والمحكوم عليه بالإعدام معنوياً والمحاصر بلقمة عيشه بالفساد ونهب وبيع مقدرات الوطن لتركيعه .لكن بعداً لكل تلك الضغوط وهيهات ان نركع ونستعبد في هذا العصرلقد أصبحنا أحرارا منذ حررنا الإسلام من الرق والعبودية . لقد أصبحنا أسياداً منذ قال الفاروق متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارًا.

إن تفعيل المتقاعدين وتوحيدهم وتقريب المسافة وسد الفجوة معهم من قبل الحكومة وأركانها هو نقطة قوة هائلة وجبارة ستكون كمركز الزلزال وبؤرة البركان .تستطيع الحكومة أن تواجه أي تحديات أو مطبـــات أو مشاكل باستـــــــخدام هذه القوة المنتمية للوطن والموالية لرمز وقائد الوطن لاستيعاب وتهدئة الرأي العام الداخلي.وهي ستكون مقياس وباروميتر لردود فعل الرأي العام.

لابد للحكومة أن تعمل على مزجهم معها كونهم بيت الخبرة الأردني كما وصفهم جلالة الملك والذي يدعو كذلك لتفعيل الاحزاب والعشيرة والمتقاعدين .فالمتقاعدين يمثلون اضلاع هذا المثلث وبالعامية (القدر ما بركب إلا على ثلاث).

فالمتقاعدين يمثلون جزءً مهمًا وكبيرًا للقاعدة الأمنية في الوطن كونهم الرديف المدرب والجاهز وأصحاب الاختصاص في معالجة وامتصاص أي ثغرات ومشاكل أمنية قد تطفو على سطح الأحداث. وهم يمثلون كذلك جزءً مهماً وكبيراً في التنمية الإقتصادية والمشاركة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة اذا اهتمت الحكومة بها على حساب المشاريع الكبيرة.

ملتقى البلقاء للمتقاعدين العسكريين

عاش الاردن حراً أبياً عاش الملك رمزاً و قائداً





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع