زاد الاردن الاخباري -
الفنان نيل هاربيسون يتمكن من التغلب على إصابته بحالة عمى الألوان، وهي حالة تسمح له برؤية كافة الأشياء بالأبيض والأسود فقط، من خلال جهاز يقوم بترجمة الألوان إلى نغمات مختلفة.
ويرتدي نيل جهاز يُسمى "Eyeborg" أينما ذهب، وفي 2004 تمكن من الحصول على اعتراف رسمي من مصلحة البطاقات وجوازات السفر بأن الجهاز يُعد جزءً من جسمه، وفقا لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وذكر نيل لهيئة الإذاعة البريطانية أن الجهاز يبدو مثل هوائي يخرج من خلف رأسه ويصل إلى مقدمة وجهه، وتوجد في الخلف رقاقة تقوم بتحويل الأمواج إلى أصوات عبر عظامه وليس أذنه.
وأشار نيل إلى أنه في بداية تركيبه للجهاز عانى من صداع قوي عدة مرات نتيجة الأصوات المستمرة التي تصل إلى عقله، لكن بعد 5 أسابيع تمكن عقله من التكيف وبدأ في الربط بين الموسيقى والأصوات بالألوان.
ووُلد نيل في بريطانيا، ولكن نشأ في كاتالونيا الإسبانية وقد بدأ دراسة الفن في سن الـ16 بعدما تدرب من قبل على الموسيقى، الرقص والتمثيل، ونظرا لإعاقته حصل على إعفاء خاص للعمل على دراسة الفن دون ألوان، لكن تولد لديه إهتمام حول العلاقة بين الألوان والأصوات.
وبعدما انتقل نيل إلى إنكلترا عام 2002 لدراسة التأليف الموسيقى بكلية دراتينغتون للفنون تمكن من الاستفادة من مفهوم العلاقة بين الألوان والأصوات.
وخلال عامه الثاني في الكلية حضر إحدى المحاضرات حول علم التحكم والقيادة في الأحياء والآلات وكيفية الدمج بينهم، وكان موضوع المحاضرة حول أطراف الإحساس الصناعية، وبعد انتهاء المحاضرة توجه إلى ملقي المحاضرة الأستاذ آدم مونتاندون وحدثه عن إعاقته ليوافق آدم على صنع طرف صناعي يمكنه من التغلب على إعاقته.
ولكي يعمل الجهاز، احتاج نيل إلى حفظ التردد الخاص بكل لون، حيث يمثل اللون الأحمر درجة موسيقية بين "فا" و"فا حادة"، فيما يمثل اللون البنفسجي ذو أعلى تردد درجة موسيقية تقترب من درجة "سي" الموسيقية.