مصير المدير الفني لمنتخبنا الوطني "عدنان حمد" بانتظار الحسم

زاد الاردن الاخباري -

أكدت مصادر مطلعة بأن مصير المدير الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الكابتن عدنان حمد والجهازين الفني والإداري المرافقين له، وتجديد الثقة لولاية أخرى مرهون بالاجتماع المقبل مع رئيس اتحاد كرة القدم سمو الأمير علي بن الحسين، وأشارت مصادر مطلعة بأن هناك رغبة كبيرة من الاتحاد بتجديد عقد المدرب حمد على خلفية النتائج التي تحققت بعد أن كان المنتخب "قاب قوسين أو أدنى" من مغادرة التصفيات قبيل تسلمه المهمة من البرتغالي فينجادا، لكن قبوله التحدي في ظروف صعبة عزز القدرات الكبيرة التي يكتنزها، ومن هنا بات التوجه لتجديد العقد في ظل اقتراب الاستحقاقات الأخرى غير النهائيات الآسيوية بالدوحة العام 2011 .

مصادر مطلعة ومقربة من الجهاز أشارت إلى أن الجلسة المقبلة لحمد مع الأمير ستشهد وضع الكثير من النقاط على الحروف في مقدمتها المعوقات التي مر بها الفريق، بما في ذلك عدم تأمين مساحة واسعة من الإعداد وخصوصا في توفير المباريات الاحتكاكية مع فرق قوية؛ نظرا لإصرار هذه الفرق على منحها مبالغ مالية كبيرة، وسيطلع حمد رئيس الاتحاد على الاحتياجات اللازمة للمرحلة المقبلة؛ لإعادة بناء الفريق القوي الذي يستطيع المنافسة بقوة، خاصة وأن هناك العديد من الاستحقاقات المقبلة من أهمها: المشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستقام في لبنان خلال شهر أيلول(سبتمر) المقبل، وتصفيات كأس العالم في شهر تشرين الأول(أكتوبر) المقبل بالإضافة إلى النهائيات الآسيوية في الدوحة في شهر كانون الثاني(يناير) من العام المقبل.

حمد: التحدي صهر الصعوبات

ورغم محاولة الكابتن عدنان حمد عدم الحديث حول تجديد عقده باعتباره سابقا لأوانه إلا أنه أبدى اعتزازه بالعمل مع الاتحاد خلال الفترة الماضية التي لم تخل من الصعوبات الكبيرة على حد تعبيره، لكن إصرار اللاعبين وقبول التحدي من الجميع صهر هذه المعوقات في بوتقة أهمية إعادة الثقة للكرة الأردنية في الكثير من حلقات اللعبة، وأضاف حمد في رده على استفسارات (الغد) أمس بأن الفوز أحدث تحولا كبيرا بعد أن راهن على أمور كثيرة تنقص الكرة الأردنية ولكن الرغبة القوية من اللاعبين بالانضمام وتمثيل المنتخب الوطني، وتحقيق الفوز أسهم في النتائج الكبيرة التي تحققت وارتبط هذا بعودة الجماهير، وهذا ما كنّا نسعى إليه لحظة توقيع العقد والحمد لله تحقق.

وأكد حمد بأن عملية التبديل خلال المرحلة المقبلة من الضرورات القصوى لبناء الفريق القوي، وهذا مصير أي منتخب ورفض حمد الإفصاح عن توجهاته المستقبلية فيما يتعلق بخطة العمل للمرحلة المقبلة، حيث لم يجر أي اتفاق رسمي بخصوص تجديد عقده من عدمه.

مصير محادين ما يزال مجهولا

بدوره لم ينف المدير الإداري للمنتخب الوطني مهند محادين بأن هناك مباحثات جرت مع الاتحاد لانتقاله الى مركز مدير التسويق، وأنه تعرض للمفاتحة وقدم وجهة نظره لكنه لم يتوصل مع الاتحاد إلى صيغة نهائية، وفي الوقت الذي أشار فيه محادين إلى أن عقده في عمله الخاص ينتهي يوم الثلاثاء المقبل ولا بد أن يحسم أمره بالبقاء مع الاتحاد أو العودة إلى عمله، لفت إلى أنه يربط مصيره بمصير المدير الفني عدنان حمد الذي وصفه بأنه من افضل المدربين الذين تعامل معهم خلال مسيرته الطويلة في المنتخبات الوطنية؛ لكونه يملك عقلية تدريبية تجعله في مقدمة المدربين العرب، ناهيك عن العلاقة الوطيدة مع اللاعبين، وهذا ما جعل حمد يحظى بحب الجميع ويدفع اللاعبين الى المزيد من التضحيات.

عبد القادر: الفوز أحدث نقلة نوعية

إلى ذلك أكد المدرب أحمد عبد القادر أن الفوز والتأهل أحدث نقلة نوعية للكرة الأردنية وجاء في فترة افتقر فيها المنتخب الوطني للإنجازات، ولعل هذا سيسهم في رفع الروح المعنوية للأندية واللاعبين بالمزيد من العطاء، وفي ظل تطبيق الاحتراف وصعوبة الحصول على اللاعبين واحتجازهم مع المنتخب لفترة طويلة سيزيد هذا من الأعباء الملقاة على كاهل مدربي الأندية بإعداد اللاعبين؛ حيث يعتمد الكادر التدريبي للمنتخب على جاهزية قد تصل من %70-%60.

وأضاف عبدالقادر الذي يحتفظ بإنجازاته الكبيرة كأول مدرب محلي وصل بمنتخب الشباب للنهائيات الآسيوية ونهائيات كأس العالم، أن الجهود الكبيرة وحرص الأمير علي وأسرة الاتحاد على تذليل الصعوبات أسهم في تحقيق الإنجاز الذي سيفتح الأبواب على مصاريعها أمام اللاعبين بالظهور ثانية في النهائيات الآسيوية.


عاطف عساف / الغد