ما يحدث على الساحة الوطنيه من ظاهرة الاعتصامات والاضرابات وكثرة المطالب والمطالبات يحد من المسيره الاصلاحيه والهادفه لتحقيق العداله الاجتماعيه والحفاظ على ثروات الوطن والقضاء على سرطان الفساد والذي استشرى واستفحل بين ظهرانينا الى ان اوشك على اكل الاخضر واليابس لولا لطف الله بنا .واصرار صاحب الجلاله على محاربته والتأكيد على محاسبة ومحاكمة الفاسدين والذين لم يتورعوا ولو طرفة عين عن العبث في مقدرات الوطن وهدر خيراته من اجل مصالحهم الشخصية.
متناسين ما قدمه هذا الوطن لهم ولذويهم من عيش كريم ومنصب رفيع وامن واستقرار لا نظير له في شتى انحاء العالم.
واعود لظاهرة الاعتصامات والاضرابات كحق مشروع كفله الدستور ولكن ضمن حدود المصلحه العامه ودونما التأثير عليها والعمل على تعطيل الحياه العامه مما يؤثر سلباً على استقرارنا وامننا واقتصادنا.
واقولها وبكل صراحه ان هاتين وان جاز لي تسميتهما ظاهرتين (الاعتصامات،الاضرابات) فقدا قدسيتهما وهيبتهما ووقارهما بعد ان اصبحا سلاحاً مستهلكاً الهدف منه تغليب المصلحه الشخصيه على مصلحة الوطن وعلى امنه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
واخيراً اتمنى ان تنتهي مثل هاتين الظاهرتين في اقرب وقت لأجل الوطن وعزته وليبقى دائماً عصياً على كل من تسول له نفسه العبث والتطاول عليه.
اّملاً ان يكون اعتصامنا واضرابنا من اجل وطننا وامنه وامانه ومن اجل الوقوف خلف قيادتنا الهاشميه وعدم الاساءة لها وبأي شكل من الاشكال .