أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: الخداع الصهيوني...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: الخداع الصهيوني في الوطن البديل

12-02-2012 01:13 AM

زاد الاردن الاخباري -

شديدٌ هو الألم الذي يُخلفه رؤية الناس تقلب الحق باطلًا والأبيض أسودًا والعدل ظلمًا والنور ظلامًا .. كيف يُحتمل هذا الألم؟

كلنا نعلم أن القضية العربية الأساسية المركزية هي قضية فلسطين وأن عصابة الصهيونية العالمية، إستطاعت بمساعدة الغرب عموما وبريطانيا تحديدا إحتلال بلادنا الغالية العزيزة فلسطين، وقد كبرنا وكبرت معنا هذه القضية، واليوم، تجد معظم الناس تتحدث عن قضية مركزية أخرى تسمى "الوطن البديل"، وأصبحت الناس جميعا تبحث عن وطن للفلسطينيين! مع أن وطنهم موجود، لم يذهب إلى أي مكان، وكل ما في الأمر، أن هناك محتل غاصب غاشم قد استوطنه واستطاع إقناعنا، بكل الوسائل، أن القضية شيء آخر، لدرجة أننا "جميعا"، إنشغلنا بالرد والدفاع عن أن الأردن ليس وطنا بديلا، لكن أحدا لا يكمل الجملة ويقول: أن هذا الوطن "فلسطين" محتل، وأنه يجب إخراج هذا "المحتل" من بلادنا "بالقوة" كما احتلها بالقوة.

الخداع الإعلامي الذي لا يعلمه الناس، والذي تمكنت منه آلة الإعلام الصهيوني، يسمى "التوجيه بالإيحاء"، حين بدأوا مخططا بعيد المدى، في تقديم وجبات إعلامية، تستنهض "الأردني" لتجعله يفكر، بإتجاه آخر، فيقولون للناس "الأردن هو الوطن البديل للفسطينيين"، ومع أن قلبه عروبي، ويعشق فلسطين، ويريد تحريرها، لكن قد تجده يختصر الكلمات فيقول:" الأردن ليس وطنا بديلا"، وتبدأ المناقشات حول قضية أخرى: هل الأردن الوطن البديل، أم أن هناك حل آخر!! حل لماذا؟ لسنا بحاجة إلى حل، نحن بحاجة لإستعادة وتحرير فلسطين، بأي ثمن، وعندما يغادر المحتل الغاصب، سنفكر نحن والفلسطينيين بشأن العلاقة فيما بيننا.

النقاشات التي خلقتها المخططات الإعلامية الصهيونية، جعلت من السياسيين يناقشون الموضوع بإعتباره قضية اخرى، وجعلت من الرئيس الأمريكي، عراب المخطط، يقرر أنه لابد من "تجنيس" الفلسطينيين، وجعلت من الأردني يتحول وينشغل في مستوى ثالث، في البحث عن الهوية الأردنية، وجعلت من العملاء ينتشرون في كل مكان يؤججون الحرب بين الشعبين، وتم إستثمار الأردنيين من أصل فلسطيني، في الأردن، فيما يتعلق بقضايا أخرى كالتثميل والمكتسبات السياسية لإعدام كل فرصة او مطالبة بالحقوق الفلسطينية كحق العودة والتعويض والقدس وأملاك الغائبين، ولكن احدا لا يتجرأ أن يقول انهم أردنييون رغما عن انف إسرائيل، لكنهم لهم حقوق "كثيرة"وسيحصلون عليها أيضا رغما عن أنف امريكا وإسرائيل، وأن شأن حصولهم على مكتسبات سياسية هو شأن أردني بحت، ولا يتعلق بأي طرف، أي كان، وبالإحتفاظ والإعتراف المطلق بحقوق الجميع، ستحدد المواطنة الأردنية فقط، وحقوقهم كمواطنين، ما يجب الحصول عليه، مثلهم مثل أي أردني آخر، دون أدنى فرق.

في النهاية، وبالنسبة لي، فكل من لا يطالب بالقدس يوميا، وكل من لا يطالب بخروج المحتل من بلادنا، بأي ثمن وبأية وسيلة، وكل من يساهم في تحويل قضيتنا الوحيدة، مع عدونا الوحيد، وهي عصابة الصهيونية العالمية، لتصبح قضية إيجاد وطن للفلسطينيين، وتجاهل الحقوق الفلسطينية كاملة، هو جزء من المخطط اللعين اللئيم، يساهم فيه بشكل مباشر من خلال الترويج له، أو بغير مباشر في مسايرته وتحقيق أهدافه كما خطط ويخطط له "الصهاينة" بالضبط.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع