أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام في ذكرى الوفاء والبيعة .. وقفة وتأملات

في ذكرى الوفاء والبيعة .. وقفة وتأملات

07-02-2012 11:27 PM

السابع من شباط .. يوم بكت السماء لفراق الباني ..الاب..المعلم..والذكرى الثالثة عشر..ذكرى الوفاء للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه .. وذكرى البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه...

ففي السابع من شباط عام 1999 رحل عنا جلالة الحسين بن طلال بعد سبعة واربعون عاما من العطاء .. من التفاني..من الحكمة..من الحب..من الانجازات المشرفة من قربه للشعب الاردني ومن على تراب الوطن...أعلى شأنه وارسى قواعده وشيد بنيانه وسابق بوطننا الرياح واعتلى بنا نحو السحاب وإعتلى بنا متون السحاب .. لنكون العز والشموخ والاباء ..لنكون الحضارة والكبرياء .. لنكون نحن في العلياء .. فكنا معه وبه ماضون .. بنفس عزيمته التي ما فترت يوماً والهمنا كيف هو حب الوطن .

وسلم الامانة بعد ان فاضت روحه الطاهرة الى بارئها .. سلمها موقنا انه ما خاب اختياره لخلفه الذي استلم الراية من يمينه وعاهده ان يبقى على العهد للوطن وبالوطن ومع الوطن .. ويكمل المسيرة في يوم المبايعة حيث قطع الوعد ان يحافظ على الامن والاستقرار ويدير البلاد في جو العدل .. والنزاهة .. وحسن الاداء .. وان يقف في وجه التحديات وان يمتطي الوطن بشعبه صهوة جواد الانجاز والمنافسة الشريفة وان يعدو ليصل بنا الى الفوز والنجاح والمراتب العليا ..

هيأ لنا مناخ التعليم والمعرفة والتأهيل .. تبنى قضايا الوطن والقضية الفلسطينية .. رعى المؤتمرات وكان ممثلا مبهرا في المحافل العربية والدولية ..فجر طاقات الشباب وخاطب الاردنيين ومنذ يوم يوم البيعة بأسرته واهله وعشيرته مؤكدا ان الحسين كان ابا واخا لكل واحد كما كان رحمه ابو عبدالله . والشعب اليوم اخوانه واخوته وهم عزاؤه وانصاره في كل شيئ .

سبعة واربعون عاما منذ عام 1952 وحتى عام 1999 من الخدمة ومنذ توليه رحمه الله الحكم وتسلمه السلطات الدستورية وعمل في ظل احلك الظروف وأثبت جداراته كملك شجاع حكيم في درء المخاطر عن شعبه وسيج الوطن بسياج المحبة والعطاء والتفاني حتى سار الاردن بخطى ثابتة وراسخة وبمصداقية وفقا ً لسياسته الحكيمة .. فكان الانسان اغلى ما نملك وبه تمت ترجمة الاهتمام بالمواطن الاردني دعامة واساس الوطن .

لقد وقف الاردن في عهد الحسين مواقفا مشرفة تنحني لها الجباه اجلالا .. اتسمت بالاتزان والواقعية مما رفع من شأن الاردن وجعل نجمه ينبض في سماء الدنيا وامن له الاستقرار والعز ...

أما وقد توسم في جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم الخيروكل الخير بعد ان تتلمذ على يدي رحمه الله وعرفه ان الاردن العزيز وارث مبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها وانه جزء لا يتجزأ من امته العربية وان الشعب الاردني لا بد ان يكون كما كان على الدوام في طليعة امته في الدفاع عن قضايا ومستقبل اجيالها .

رؤية ثاقبة صلبة وصائبة حتى وقع القدر المحتوم باختيار الاب والملك والانسان الى جواره راضيا مرضيا وكانت الوقفة الاردنية لاستيعاب الموقف بعزة وإباء الى جانب الابن الملك والاسرة الهاشمية بهذا المصاب الجلل ويوم تجديد البيعة للقيادة الهاشمية الحكيمة .

جنازة العصر بشهادة عالمية بمكانة الاردن الرفيعة وثقة بالقيادة الهاشمية التي تسلم رايتها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حيث سار على الدرب لترسيخ سيادة القانون وادارة شؤون الوطن نحو الاصلاح الى الامام نهج يتطلب مشاركة الجميع فالديموقراطية ليست مجرد حكم بل منهج وطريقة حياه .

كنا ومنذ البدء شركاء الوطن في السراء والضراء بشعبه .. بأحزابه .. بقواه السياسيه .. بسلطاته الثلاث .. بإدارته واشرافه... كلنا شركاء في الاصلاح الذي رسمه جلالته المفدى .. فنحن دوما ً مثال المقدرة على المواجه للتحديات ونحن خير مثال في القدرة على تحقيق الانجازات بالطموح .. بالعزم .. بالقناعة .. بالقوة .. بالشفافية .. بالنزاهة . بنبذ كل عناصر التفرقة .. بالتوحد .. بالجدارة .. بلا محسوبية ولا واسطه .. لسيادة القانون وبالمساواة ..

هذا هو الاردن .. هذا هو الوفاء .. هذه هي البيعة لمليكنا . وها نحن الاردنيون .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع